الانتماء والاحترام



تنتمي قطر الخيرية، بحكم نشأتها، لحضارة تميزت عبر التاريخ بالسخاء في العطاء والإحسان، بل أبدعت هذه الحضارة عندما جعلت من الإحسان ثقافة متجذرة في المجتمع تجسدها آليات أثبتت نجاعتها في مأسسة العمل الخيري وضمان استدامته في تلبية الاحتياجات الأساسية للمحتاجين وفي خدمة المجتمع كما هو الشأن بالنسبة للوقف بشقيه الخدمي والاستثماري. إن اعتزاز قطر الخيرية بهذا الانتماء لا يلغي اعتراف قطر الخيرية بأن العمل الخيري وقيم الإحسان تمثل قاسما مشتركا لكل الحضارات، وبالتالي فإن جهود الآخرين بمختلف مشاربهم الحضارية تستحق من قطر الخيرية كل الاحترام والتقدير.

التعاون والتكامل



تدرك قطر الخيرية مدى الحاجة للتعاون بين كل الفاعلين في العمل الخيري لأن الإمكانيات الفردية تبقى دون القدرة على الاستجابة لاحتياجات المحتاجين، إلا أن قطر الخيرية تؤمن بأنه هذا التعاون لن يكون ناجعا ما لم يبحث عن التكامل ترشيدا للموارد والجهد، وتقديرا للميزات التفضيلية التي تتمتع بها كل جهة.

المسؤولية والمساءلة



تتحلى قطر الخيرية في أداء أدوارها بروح المسؤولية العالية التي تجعلها تضطلع بحرص على الوفاء بالتزاماتها تجاه مختلف أصحاب المصلحة وعلى رأسهم المستفيدون، وتأكيدا لروح المسؤولية التي تطبع أداءها فإن الجمعية بالمقابل تؤكد على استعدادها للمساءلة من طرف مختلف أصحاب المصلحة كالمستفيدين، والجهات الحكومية المختصة في الدول المستضيفة، والمتبرعين والداعمين، والجهات الرقابية وغيرهم.

الإنجاز والإبداع



تتبع قطر الخيرية النهج القائم على النتائج وبالتالي فإن الجمعية تعلي من قيمة الإنجاز لأن هذا الأخير هو محك تحقيق منفعة الناس، وتحرص الجمعية أن تكون إنجازاتها متميزة من خلال الخروج عن القوالب النمطية التي أثبتت محدودية أثرها، فتعمل الجمعية على تعزيز الإبداع في كل ما تقوم به من أعمال وما تقدمه من خدمات وما تبنيه من علاقات تعاون.

الشفافية والامتثال



تضمن قطر الخيرية إتاحة كل المعلومات الخاصة بالجمعية وإنجازاتها وطرق عملها لكل من يحق له الاطلاع عليها وذلك بشكل شفاف ودقيق، وتقوم قطر الخيرية بذلك احتراما للحق في الوصول إلى المعلومة، وأيضا احتراما لمتطلبات الامتثال التي تلتزم بها قطر الخيرية بالنظر للقوانين والضوابط واللوائح التي تحكم عمل الجمعية بشكل عام.