10 تحديات تحرم الأطفال من حقهم في التعليم

2021-08-03

التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. لكن ملايين الأطفال لا يزالون يُحرمون من فرصة الحصول على التعليم في الكثير من الدول الفقيرة. إذ يواجهون تحديات تحول دون ذلك. مثل عدم وجود مدارس أو مدرسين مؤهلين، أو انتشار عمالة الأطفال أو بعض الفئات المحرومة من حقها في التعليم كالإناث وذوي الاحتياجات الخاصة. وفيما يلي إليك 10 تحديات تحرم الأطفال من التعليم في الدول الفقيرة، التي يتعين علينا جميعاً أن نتعاون من أجل الحد منها من أجل بلوغ الهدف 4 للتنمية المستدامة: التعليم الجيد بحلول عام 2030.



1- نقص التمويل لفائدة التعليم

تعجز الكثير من الدول الفقيرة والنامية عن تخصيص ميزانيات مناسبة لدعم التعليم. فتضطر إلى الاعتماد على تمويل المشاريع التعليمية بالاعتماد على المساعدات الخارجية من الدول والمنظمات الدولية والمتخصصة.

2- عدم وجود مدرسين أو وجود مدرسين لكن ينقصهم التأهيل الجيد

يعتبر توفير المعلم المؤهل الذي يمتلك مهارات التعليم الجيدة من أهم مؤشرات حصول الطلاب على التعليم الجيد.

ففي المناطق الفقيرة لا يوجد العدد الكافي من المعلمين في التعليم الابتدائي الأساسي أو الثانوي. والعدد الموالعديد من المعلمين الذين يعملون حاليًا غير مدربين. نتيجة لذلك ، لا يتلقى الأطفال التعليم المناسب. هناك 130 مليون طفل في المدرسة لا يتعلمون المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات. 

على الصعيد العالمي، وتقدر الأمم المتحدة أن 69 مليون المعلمين الجدد يضطرون لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي والثانوي للجميع بحلول عام 2030. لتقديم كل تربية الطفل الأول، 25.8 مليون معلمي المدارس تحتاج إلى تجنيد . وفي الوقت نفسه ، في دولة واحدة من كل 3 دول ، يتم تدريب أقل من ثلاثة أرباع المعلمين وفقًا للمعايير الوطنية.

3- عدم وجود فصول دراسية

لا يمكن للطفل أن يتعلم بدون توفير البيئة المناسبة. ففي العديد من الدول الواقعة في إفريقيا غالبًا ما يتم وضع الأطفال داخل فصول مكتظة أو فصول دراسية مهترئة. كما أنهم يفتقرون إلى الكتب المدرسية واللوازم المدرسية والأدوات الأخرى التي يحتاجون إليها للنجاح والتميز.



4- نقص المواد التعليمية

غالبًا ما يشارك ستة طلاب أو أكثر في الكتب المدرسية القديمة والبالية في أجزاء كثيرة من العالم. إلى جانب النقص الكبير في كتب العمل وأوراق التمرين وتعليم القراءة والمواد الأساسية الأخرى لمساعدة الطلاب على تعلم دروسهم.

كما يحتاج المعلمون أيضًا إلى مواد للمساعدة في إعداد دروسهم ومشاركتها مع طلابهم وتوجيه دروسهم.

5- إقصاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

على الرغم من حقيقة أن التعليم هو حق إنساني عالمي ، فإن الحرمان من الوصول إلى المدرسة أمر شائع بالنسبة إلى 93 إلى 150 مليون طفل من ذوي الإعاقة في العالم. في بعض أفقر بلدان العالم ، ما يصل إلى 95٪ من الأطفال ذوي الإعاقة هم خارج المدرسة.

طلاب ذوي الإعاقة انخفاض معدلات الحضور وهم أكثر  عرضة لتكون بعيدة عن المدرسة أو ترك المدرسة قبل إتمام التعليم الابتدائي. يتم تعليقهم أو طردهم بمعدل  يزيد عن ضعف  معدل أقرانهم غير المتخصصين في التعليم.

مزيج من التمييز ونقص التدريب على طرق التدريس الشاملة بين المعلمين والافتقار إلى المدارس التي يمكن الوصول إليها يجعل هذه المجموعة معرضة بشكل فريد للحرمان من حقهم في التعليم.

6- تحديات تعليم الإناث في الدول الفقيرة

بالرغم من التطورات والتحسن الذي عرفته الكثر من الدول في تعليم ومحو أمية الإناث، لكن لا تزال هذه الفئة من أكبر المتضررين من الحرمان من التعليم. فأكثر من 130 مليون بنت حول العالم غير مسجلات في المدارس حاليًا.

كما أن عامل الفقر يجبر العديد من العائلات على التفضيل بين أطفالهم لإرسالهم إلى المدرسة. وغالبًا ما تُحرم الفتيات من التعليم بسبب الاعتقاد بأن تعليم الفتاة أقل قيمة من الصبي. وبدلاً من ذلك، يُجبر الفتيات على البقاء في المنزل لرعاية إخوتها والقيام بالأعمال المنزلية.



7- الأطفال في المناطق التي تعرف صراعات وكوارث

الأطفال هم من أكثر الضحايا والمتضررين أثناء حدوث النزاعات والكوارث الطبيعية. وغالبًا ما يتم تدمير المؤسسات التعليمية، ويصبح حينها الأطفال أكثر عرضة للعنف وخطر عدم الحصول على التحصيل الدراسي والتسرب من المدرسة.

وغالبًا ما يضطر المعلمون والطلاب إلى النزوح أو اللجوء أثناء النزاعات أو وقوع كوارث طبيعية. وتقل أية احتمالية لاستمرار التعلم بشكل كبير.

فأقل من نصف الأطفال اللاجئين في العالم ملتحقون بالمدارس، وفقًا لدراسة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

فبدون الدعم، يخسر الأطفال المتضررون من النزاع فرصة الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة لإعادة بناء ذواتهم ومجتمعاتهم.

8- بُعد المسافة بين المنزل والمدرسة

تصل المدة التي يقطعها الأطفال في الكثير من المناطق الفقيرة إلى ثلاث ساعات في كل اتجاه. بالإضافة إلى مغادرة منازلهم في ساعات مبكرة من الصباح وبطونهم خاوية، والعودة في وقت متأخر من المساء. الأمر الذي يؤثر كثيرهم على صحتهم النفسية والجسدية، ناهيك عن تحصيلهم العلمي. لا سيما الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو ممن يعانون من سوء التغذية.

بالإضافة إلى المخاطر التي قد تعترضهم يومياً في رحلاتهم الطويلة والخطيرة من المدرسة وإليها.

9- الجوع وسوء التغذية

يمكن أن تكون الإصابة بسوء التغذية الحاد أن تؤثر على نمو الدماغ. ويقدر أن نحو 155 مليون طفل تحت سن الخامسة يعاني من مرض التقزّم، الذي يمكن أن يؤثر على القدرات المعرفية للطفل. ونتيجة لذلك، تقل احتمالية قدرة الأطفال المصابين بالتقزم على القراءة بحلول سن الثامنة بنسبة 19٪. وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تكون التغذية الجيدة إعدادًا حاسمًا للتعلم الجيد.



10- الإنفاق على التعليم

يوضح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن لكل طفل الحق في التعليم الأساسي المجاني، بحيث لا يكون الفقر ونقص المال عائقا أمام التعليم. لذلك نجد أن العديد من البلدان النامية ألغت الرسوم المدرسية. ونتيجة لذلك، شهدت زيادات هائلة في عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة.

لكن بالنسبة للكثير من الأسر الفقيرة يظل التعليم المجاني نظرياً فقط. حيث يُجبر الآباء على دفع “رسوم غير رسمية” مثل مصاريف الزي المدرسي، والكتب، والأقلام، والدروس الإضافية، ورسوم الامتحانات، أو الأموال لدعم المباني المدرسية.

ومناطق أخرى تكاد تنعدم فيها المدارس العامة المدعومة من الدول، مما يدفع بالآباء إلى إرسال أطفالهم إلى مدارس خاصة. والكثير من الأسر الأشد فقرا لا تستطيع تحمل تكاليفها حتى لو كانت منخفضة الرسوم.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق