10 فوائد للتعليم وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات

2021-08-04

ذكرنا في مقال سابق أن التعليم، رغم كونه حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، إلا أن ملايين الأطفال لا يزالون يُحرمون منه في الدول الفقيرة. ويظل تسهيل وصول هؤلاء الأطفال إلى وسائل التعلم من أنجع الطرق وأكثرها تأثيراً ليس فقط عبر منحهم مستقبلا أفضل للعيش الكريم، إنما يمس أيضاً جوانب تنموية عديدة اجتماعية واقتصادية وبيئية وعاملاً مهماً لأمان المجتمعات واستقرار الدول. ويساهم في تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة. لنتعرف معاً على 10 فوائد للتعليم وأثرها على الأفراد والمجتمعات.



1- الحد من عمالة الأطفال

يحدث أن تجد الأسر الفقيرة نفسها مجبرة على قبول إرسال أبنائها في سن مبكرة للعمل، رغم الظروف الخطرة. فمن أهم عوامل انتشار ظاهرة عمالة الأطفال هو عدم حصول الأطفال على التعليم، ناهيك عن قلة وعي أسرهم.

2- يتيح التعليم للأطفال الوصول إلى أقصى إمكاناتهم

من فوائد التعليم أنه يمنح الجيد للأطفال إمكانية اكتشاف قدراتهم ووضعها موضع التنفيذ. بالإضافة إلى اكتساب المهارات الحياتية العملية والمالية والقيادية التي تساعدهم على تجاوز الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد يضعهم فيه وضعهم الاجتماعي الصعب.

3- سد الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث

لا يزال تعليم الفتيات يشكل تحديا لدى الكثير من المجتمعات الفقيرة. حيث قد تدفع الأسر بالنبت إلى التضحية بمستقبلها التعليمي تحت مبررات العادات الاجتماعية مثل الزواج أو الاعتناء بالبيت ورعاية إخوتها الصغار، أو على أساس أولوية الذكور في التعليم.

إذ من شأن تشجيع الأسر على إرسال بناتهم إلى المدارس لتلقي التعليم، شأنهم شأن الذكور، أن يرفع من وعي المجتمعات ونموها وكذا التقليل من الكثير من الظواهر الاجتماعية التي تشكل الفتيات أكبر ضحاياها.



4- يمنح الفرصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

يعاني ملايين الأطفال من دون سن 14 عاماً من إعاقة. وبسبب عدم توفر التعليم الذي يراعي ظروفهم الصحية، قد يكبر الكثير منهم ويجدون أنفسهم يكافحون من أجل كسب لقمة العيش بسبب افتقارهم إلى التعليم مما يحد من فرص عملهم. لذلك يبقى توفير البيئة التعليمية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، هو الحل الأمثل لدمج هذه الفئة المهمة بفعالية داخل المجتمع.

5- يمكن للتعليم الثانوي أن يخفض الفقر إلى أكثر من النصف

في دراسة صدرت عام 2017، قالت منظمة اليونسكو أن الفقر يمكن أن ينخفض ​إلى أكثر من النصف إذا تلقى جميع البالغين تعليمًا ثانويًا – أي 420 مليون شخص حول العالم . حيث يزود التعليم الثانوي الأشخاص بالمهارات التي تفتح فرص عمل بدخل أفضل. 

فعندما تساهم المنظمات الخيرية والإنسانية في تسهيل الوصول إلى التعليم، فهي تتصدى أيضًا لظاهرة الفقر.

6- يقلل التعليم من العنف

وهذا مثبت عبر دراسة ترى أنه إذا كان معدل الالتحاق بالمدارس الثانوية أعلى بنسبة 10 في المائة من المتوسط ​​، فإن خطر الحرب ينخفض ​​بنسبة 3 في المائة.



7- التعليم يحمي الأطفال من الأخطار التي قد تعترض طريق حياتهم

قد تتسبب الظروف التي يعيشها الأطفال في تعريض حياتهم ومستقبلهم لمخاطر عديدة. فقد تقبل الأسر الفقيرة بوقوع أطفالها ضحايا عمالة الأطفال لكسب قوت يومها، أو ينشئ هؤلاء الأطفال في مناطق النزاعات أو الكوارث، لينتهي بهم المطاف ضمن قوافل اللاجئين أو النازحين، مما يعرضهم لمخاطر الاستغلال المختلفة، من دون توفر الحماية الكاملة لهم، ودون مراعاة حالتهم العمرية والنفسية. لذلك من خلال جعل التعليم أكثر سهولة نكون قد وفرنا أحد أنجع الطرق لمنح الحماية للطفولة خلال الظروف الصعبة والطارئة.

8- فوائد التعليم على البيئة

يميل الأشخاص من ذوي التعليم العالي إلى الاهتمام بالبيئة. بل ويهتمون بالانخراط ودعم أية قرارات من شأنها تعزيز حماية البيئة.

كما زاد التعليم من وعي الناس للاهتمام بقضايا الاستخدام الأكثر كفاءة لإمدادات الطاقة والمياه، لا سيما في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد.

9- يعمل على نشر الثقافة الصحية داخل المجتمعات

أغلب الأمراض التي تنتقل بين البشر من خلال العدوى، تحدث نتيجة قلة الوعي لدى الناس. لذلك يعمل التعليم الوقاية من الأمراض المعدية والخطيرة، التي لا تتطلب الكثير من الجهد للوقاية منها، عبر تشجيع الأطفال على الاهتمام بالنظافة الشخصية والوقائية.



10- التعليم يعزز الاقتصاد

يوفر التعليم للطلاب المهارات والمعرفة التي تتيح لهم فوائد وفرص عمل ذات دخل أعلى. حيث يتم توجيه الشباب من الذكور والإناث إلى الالتحاق بالمهن الحديثة التي تميل إلى منح فرص وآفاق أفضل، مما يساهم في جعل الاقتصاد أكثر تنوعًا وازدهارًا.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق