الأصل أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها. بل الواجب هو إخراجها على. ومن تأخر عن إخراجها لسنوات هو آثم وعليه أن يتوب إلى الله من معصيته. إلا إذا كان سبب التأخير عذر أو نسي الشخص إخراجها طيلة سنوات. وأياً كان سبب التأخير، فالسؤال هو كيف يتم حساب وإخراج الزكاة عن سنوات متراكمة مضت؟
ستتعرف عبر هذا المقال على:
حكم إخراج الزكاة عن سنوات متراكمة
الأصل في إخراج الزكاة الفورية. فلا يجوز تأخير دفع الزكاة عدة سنوات إلا لعذر، كعدم حضور المال أو انتظار دفعها. ولكن لمدة يسيرة تبلغ السنة. أم تأخير إخراجها تأخير إخراج بلا عذر، ظلم وتعدٍّ على حقوقهم.
أما من منعه مانع من إخراج زكاة المال حتى تراكمت عليه لسنوات. فليزك ما كان موجودًا من المال طيلة السنين. وكيفية ذلك هو أن يزكي ما وجد عن السنة الأولى. ثم يزكي ما تبقى بعد إخراج زكاة السنة الأولى عن السنة الثانية. وهذا القول الراجح من أقوال العلماء.
دفع الزكاة عن أعوام ماضية
الزكاة لا تسقط بمرور السنيين. وعليه فالواجب تقدير قيمة الزكاة الواجبة عن السنوات السابقة ودفعها كلما توفر المال.
جاء عن الموسوعة الفقهية الكويتية أنه: “إذا أتى على المكلّف بالزّكاة سنون لم يؤدّ زكاته فيها وقد تمّت شروط الوجوب، لم يسقط عنه منها شيء اتّفاقًا، ووجب عليه أن يؤدّي الزّكاة عن كلّ السّنين الّتي مضت ولم يخرج زكاته فيها”.
ويقول الإمام النووي: إذا مضت على المال سنون ولم يؤد زكاته لزمه إخراج الزكاة عن جميعها سواء علم وجوب الزكاة أم لا.
حكم من لم يخرج زكاة ماله عدة سنوات لجهله بأحكامها
من أخّر إخراج زكاة ماله التي وجبت عليه، فهو آثم. فإن كان جاهلا فعليه أن يتوب من تقصيره في سؤال أهل العلم. كلن لا تسقط الزكاة الواجبة عليه، وإن تأخر ذلك لسنوات. لأنها دين في ذمته لا يبرأ إلا بقضائه. وعليه أن يتحرى الوقت الذي بلغ فيه ماله النصاب، وقدر الزكاة الواجب عليه، فيخرج من ماله ما يحصل له به اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمته؛ لأن هذا هو ما يقدر عليه.
حكم نسي إخراج الزكاة لسنوات عديدة
من نسي أمر الزكاة طيلة سنوات ماضية فلا يأثم بالتأخير، لأنه معذور بالنسيان. والواجب عليه إخراج الزكاة عن اكل السنوات التي بلغ فيها ماله النصاب وحال عليه الحول. وعليه بالاجتهاد والتحري في تقدير المال في كل سنة، ثم إخراج زكاته.