زيادة الحاجة إلى دعم أصحاب الدخل المحدود

2021-09-23

على الرغم من انخفاض عدد العمال الذين يعيشون في فقر مدقع بشكل كبير، لتعود الطبقة الوسطى وتشكل أكثر من 34 في المائة من إجمالي العمالة في العالم، إلا أن تأثيرات جائحة كورونا لعام 2020 طرحت تحديات اقتصادية أعمق على المجتمعات أضحت تهدد الملايين في قوت يومهم. فقد تسببت في اتساع الفجوة ونقص كبير في فرص العمل، وما أعقب ذلك من ضعف في التغطية الاجتماعية لفئات مختلفة من العمال من أصحاب الدخل المحدود والمهن الحرفية البسيطة والمهن غير الرسمية، في قطاعات مختلفة صارت مهددة بخطر الغلق والإفلاس.

عالم الشغل بعد أزمة جائحة كورونا

بات من المؤكد أن عالم الشغل هو من أكثر المجالات تأثراً بأزمة الفيروس العالمية. فقد أحدث الجائحة اضطراباً كبيراً يهدد عيش ورفاهية الملايين على المدى الطويل. وقد بدى ذلك واضحاً من خلال الإحصائيات التي رصدت التأثير الكبير للجائحة على أصحاب المهن البسيطة والعمال الذين يمتهنون وظائف غير رسمية

أ‌- أصحاب المهن البسيطة وغير الرسمية من أكثر ضحايا الجائحة

يوجد في العالم قرابة ملياري (2) عامل يعملون في وظائف غير رسمية. أي أكثر من 61 في المائة من إجمالي القوى العاملة في العالم (بحسب إحصائيات عام 2016).   

وترتفع نسبة العمالة غير الرسمية أثناء الأزمات. وغالباً ما يكون ذلك خياراً صعباً يلجأ إليه أصحاب الدخل المحدود من أجل المحافظة على مصدر دخل حتى لا يختل توزان الأسر. لكن القيود التي أعقبت الجائحة، جعلت من هذه الفئة من العمال عرضة لخسائر مفاجئة في الدخل ومواجهة مخاطر متزايدة للوقوع في براثن الفقر.

وقد عرف عام 2020، انخفاضاً في دخل العمال غير المهيكلين في وظائف رسمية بنسبة 60٪. فصار الجوع أكبر تهديد لهم بعد تهديد الجائحة. ويشمل ذلك المزارعين وعمال، وعمال الورشات الصغيرة وعمال التوصيل وعمال سوق المواد الغذائية، وعمال المطاعم، والباعة المتجولين. فمعظم هؤلاء غير مهيكلين ولا يتمتعون بحقوق العمال الأساسية أو الحماية الاجتماعية.

ب‌-  تأثير جائح كورونا على مستقبل عمل الشباب

كشفت دراسة أصدرتها منظمة العمل الدولية عن التأثير العميق لوباء كورونا على الشباب. حيث قالت أن أن 23٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا فقدوا وظائفهم بعد انتشار الوباء. بينما واه آخرون انخفاضاَ في ساعات العمل والدخل. ويضيف التقرير: “إن تصورات الطلاب عن آفاق حياتهم المهنية في المستقبل قاتمة، حيث يواجه 40 في المائة المستقبل بحيرة من عدم اليقين و14 في المائة بالخوف”. على الصعيد العالمي، يشعر الشباب بقدر أكبر من عدم اليقين بشأن ما يخبئه المستقبل.



ج-  الخسائر الوظيفية للنساء هي الأكبر مقارنة بوظائف الرجال

ذكرت منظمة العمل الدولية أنه بسبب التغيير الذي طرأ في أنظمة التعليم، بعد أزمة الوباء، تطلب الأمر الكثير من النساء المكوث مع أطفالهم لرعايتهم والإشراف على تعليمهم المنزلي والاهتمام بشؤونهم، فكانت النساء أكثر عرضة للانقطاع عن العمل من الرجال.

كما ارتفعت نسبة النساء العاملات في القطاعات عالية الخطورة لتصل إلى42 في المائة من اليد العاملة في تلك القطاعات، مقابل 32 في المائة من الرجال.

د- عمل الأطفال: الظاهرة التي تفاقمت بعد كورونا

من المتوقع أن تتسبب الجائحة في دخول حوالي 9 ملايين طفل في عالم الشغل قبل السن القانونية قبل نهاية عام 2022. بسبب فقد ذويهم لمصدر الدخل الرئيسي لأسرهم. مما يدفعم إلى ترك كقاعد الدراسة.

وقد ارتفع العدد ليصل إلى 160 مليوناً في جميع أنحاء العالم،

مواضيع ذات صلة

تعليقات

  • يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه.
    وقال أيضا والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه…

اترك تعليقك