المعلم: دور ريادي في استقرار المجتمعات وتأهيل الأجيال لمستقبلٍ أفضل

2021-10-05

تعتبر مهنة التعليم والتدريس من أنبل المهن على مر العصور. فالمعلم يأتمنه الناس على أولادهم لكي يصبحوا ناجحين وصالحين. وتأتمنه المجتمعات على تخريج أجيالٍ قادرة على مواصلة رحلة التقدم والرقي. كما يحظى المعلم بمكانة متميزة بين الشعوب التي تأمل أن يكون لها دور ريادي ومكانة متميزة بين شعوب العالم. لذلك صار للمعلمين يوم عالمي من أجل أن يحظوا بمكانتهم الريادية في مساعدة المجتمعات على تجاوز التحديات التي تمر بها وتحقيق التنمية وبناء المستقبل المنشود.

لماذا يجب أن نولي كل الاهتمام بالمعلم والتعليم؟

يتجاوز الدور الرئيس لمهنة التعليم والتدريس تطوير المهارات الأساسية للتلميذ كالكتابة والقراءة – على أهميتها – إلى الإشراف على تنمية المهارات الذهنية والمنطقية لدى الناشئة، ومساعدتهم على تطوير التفكير النقدي، وطرح الأسئلة الصحيحة، والعمل المشترك من أجل معالجة التحديات التي تعترضهم لاتخاذ القرارات الصحيحة والمدروسة.

وهذا ما تحتاجه المجتمعات التي تعثرت في مسار التنمية والتطور بنفس مستوى حاجتها إلى تلبية الحاجات الضرورية لأفرادها كالمأكل والملبس. فهي بحاجة إلى أجيالٍ امتلكت من الأدوات والمهارات التي تعينها على تجاوز تحدياتها الكبرى..

واليوم العالمي للمعلمين جاء من أجل الدعوة إلى النهوض بمهنة المعلم سعياً لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم، الذي ينص على “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”. فكيف الوصول إلى تحقيق ذلك ما لم نعطي للمعلم حقه الكامل في الرعاية والتدريب اللازمين.



الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين 2021

يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين لعام 2021 على مرور أكثر من عام على أزمة الوباء العالمي كوفيد 19. وقد اختارت اليونيسكو شعار هذا العالم “المعلم عماد إنعاش التعليم” تقديراً للجهود الحثيثة والدؤوبة لهذه الفئة خلال الأزمة العالمية للوباء.

فقد انخرط ملايين المربين والمعلمين حول العالم بتفانٍ في حملات دعم استمرار التعليم للأطفال لتجاوز تجاوز آثار الوباء، من خلال ضمان استمرار تلقي الدروس لملايين التلاميذ حول الحول العالم من داخل منازلهم من خلال التعليم عن بعد.



تحديات يواجهها المعلمون في المناطق المتضررة وفي أوقات الأزمات

ورغم ما يكابده المعلمون من تحديات، إلا أن دورهم ضروري لضمان استمرار ملايين الأطفال في تلقي تعليمهم في الفقيرة أو تلك التي تشهد عدم استقرار بسبب الصراعات أو الكوارث الطبيعية.

ففي اليمن يواجه هؤلاء  تحديات مهنية كبيرة من أجل ذلك، رغم التأخر في وصول رواتب المعلمين، إلا أنهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل عدم حرمان ملايين الأطفال اليمنيين من حقهم في التعليم مما قد يتركهم عرضة لشتى أشكال الاستغلال والإيذاء.

كما أن التوقعات تشير إلى أنه خلال السنوات المقبلة، سيكون هناك نقص عالمي في أعداد المعلمين في جميع أنحاء العالم (خاصة في الدول الفقيرة والنامية). وستكون هناك حاجة إلى تعيين ما يقرب من 69 مليون معلم جديد بحلول عام 2030 لتوسيع الوصول إلى 264 مليون طفل وشاب خارج المدرسة.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق