في تقرير صدر شهر مايو الماضي قالت اليونيسف أن الأضرار التي لحقت بمرافق المياه والصرف الصحي باتت تعرض حياة ملايين الأطفال في 9 دول حول العالم للخطر وتحرمهم وعائلاتهم من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية. إذ بات من الممكن أن تنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال، وغالباً ما يكون لها عواقب مميتة. ويكون الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الإسهال بمقدار 20 مرة مقارنة بضحايا النزاعات. دعونا نستعرض معاً أكثر التحديات التي يواجهها الأطفال اللاجئين والنازحين السوريين واليمنيين وكذا الأطفال من لاجئي الروهينجا.
ستتعرف عبر هذا المقال على:
كيف أثرت ظروف اللجوء والنزوح على الأطفال السوريين؟
تسبب الوضع الذي طال أمده من أزمة اللجوء السوري، في تعريض آلاف الأطفال السوريين لمخاطر مختلفة بسبب ضعف وسائل الحماية من أن يكونوا لعرضة للاستغلال في عمالة الأطفال أو العنف الأسري والمجتمعي أو بقية أشكال الاستغلال السيء.
كما أدى الوضع ذاته إلى تقليل إمكانية استفادة الأطفال اللاجئين من الرعاية الصحية والانقطاع عن التعليم.
الأمراض وسوء التغذية
فالأطفال هم أكثر الفئات عرضة للأمراض الناجمة عن سوء الصرف الصحي والنظافة، بما في ذلك أمراض الإسهال مثل الكوليرا. فقد يفوتهم التطعيمات والفحوصات الطبية المنتظمة، خاصة في المناطق النائية. كما يزيد موسم البرد من احتمال إصابتهم بأمراض الرئة والجهاز التنفسي.
العمالة والاستغلال
يجد الكثير من الأطفال اللاجئين أنفسهم مجبرين على العمل لإعالة أسرهم. وغالبًا ما يكون ذلك في ظروف خطرة أو مهينة مقابل أجر زهيد. كما. قد يكونون عرضة لشتى أبشع الاستغلال غير المشروعة بسبب انعدام الحماية والرعاية الكافية خاصة في المخيمات غير المؤطرة من جهات معروفة وموثوقة.
نقص فرص التعليم
إذ أن واحد من كل ثلاثة أطفال في سن المدرسة توقف عن التعليم. يتم تعليق العديد من الفصول الدراسية بسبب تضرر المباني أو تدميرها.
من يحمي أطفال اليمن من أمراض سوء التغذية؟
في كل 10 دقائق هناك طفل يموت في اليمن من أمراض يمكن الوقاية منها وهذا بسبب انعدام أو تأخر وصول اللقاحات.
سوء التغذية
سجلت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) واليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) وبرنامج الغذاء العالمي. ومنظمة الصحة العالمية زيادة في سوء التغذية الحاد وسوء التغذية الحاد بنسب كبيرة بين الأطفال.
إذ يعاني 2.3 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، منهم 400.000 معرضون لخطر الموت الوشيك.
انتشار الأمراض
فالأمراض وسوء البيئة الصحية من العوامل الرئيسية لسوء تغذية الأطفال”. كما ن سوء التغذية يجعل الأطفال أكثر عرصة للإصابة بأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والملاريا، وهي الأمراض التي تشكل تحديا كبيرا على صحة الأطفال في اليمن.
ويضر سوء التغذية بالنمو البدني والمعرفي للطفل، خاصة خلال العامين الأولين من حياة الطفل، إلى درجة أنه يصعب الشفاء منهم خلال مع التقدم بالعمر، ويؤدي إلى استمرار المرض وافقر.
أطفال الروهينجا.. ضحايا المرض وسوء الاستغلال
لا يزال أطفال الروهينجا يواجهون تحديات جمة أهمها:
تفشي الأمراض
حيث يعاني أطفال الروهينجا باستمرار من الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي ، فضلاً عن حالات مثل الطفح الحراري وقمل الرأس.
نقص الحماية
إذ أن آلاف الأطفال إلى توفير الحماية من الأخطار التي تعترضهم. من ذلك الإهمال وسوء المعاملة والاستغلال بشتى أنواعه وعمالة الأطفال.
عدم القدرة على الوصول إلى التعليم
وهذا يشمل الغالبية العظمى من الأطفال صغار السن إلى جانب الشباب اليافعين.
سوء التغذية
كما لا يزال سوء التغذية بين الأطفال الروهينغا عند مستويات خطيرة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. إذ أكثر من 30٪. من الأطفال يعانون من التقزم الذي قد لا يشفون منه أبدا.