العمل الاجتماعي القطري نموذج يحتذى به على المستوى الدولي

2021-12-23

أشاد السيد أحمد بن محمد الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالدور الكبير الذي تقوم به قطر الخيرية في مجال العمل الانساني والاجتماعي وقال إن لها دورا مشهودا وإسهاما قويا في خدمة المجتمع وتمكين أفراد الأسرة في قطر.

وأكد في حديثه لمجلة “غراس”على أن العمل الاجتماعي في قطر شهد نهوضا كبيرا بفضل الجهود التي توليها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وأنه أصبح نموذجا يحتذى به على مستوى الدول. كما تناول اللقاء جهود المؤسسة و في مجالات الرعاية الاجتماعية والتنمية لصالح للفئات التي تهتم بها، وتجربة المؤسسات القطرية الخيرية في مجال العمل المجتمعي وغيرها من المحاور.



تقييم العمل الاجتماعي في دولة قطر وأهمية وجود مبادرات حكومية ومنظمات مجتمع مدني لخدمة هذا الغرض الهام

العمل الاجتماعي في قطر شهد نهوضا كبيرا بفضل الجهود التي توليها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومراكزها التابعة، حتى أن أصبح العمل الاجتماعي القطري نموذجا يحتذى به على مستوى دولي، وقد تمت ترجمة ذلك في المؤتمرات التي ترعاها قطر في مجال العمل الاجتماعي وآخرها مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية برعاية المؤسسة والمبادرات سواء من طرف الحكومة أو من المنظمات المختلفة فهي قطعا تسهم في حشد الجهود الرامية لإنجاح نشاط العمل الاجتماعي، فالتعاون بين الأطراف يسهم في تحسين أوضاع الفئات المستهدفة بصورة أسرع وأكثر احترافية.

جهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في مجلات الرعاية الاجتماعية والتنمية لصالح الفئات التي تهتم بها؟

تسعى المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي لتبني سياسات تنموية مستدامة تشمل الجميع على أرض قطر المعطاءة، وذلك إيمانا منها بأن الإنسان هو أساس العمل التنموي والاجتماعي من منطلق حقه الأصيل في الحياة الكريمة والتمكين اللائق، فمن حق ذوي الإعاقة أن يكتشفوا قدراتهم ويتغلبوا على إعاقتهم من أجل الاندماج الكامل في المجتمع بعيدا عن نظرات الأسى والألم والشفقة، ومن حق الطفل والمرأة والأسرة الحياة بلا عنف أسري وأن ينعموا بحياة هادئة مستقرة، ومن حق الشباب أن يحققوا ذواتهم بإرشادهم وتدريبهم لتمكينهم من اختيار مجالات حياتهم المهنية وبدء مشروعاتهم الخاصة التي تترجم أفكارهم وقدراتهم، ومن حق كبار السن أن ينعموا بحياة صحيحة واجتماعية تتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية التي يعيشونها تسمح لنا أن ننهل من خبراتهم الذاخرة وعطائهم الممتد وأن نرد لهم الجميل.

جهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي هي جهود لا تخطئها العين ويستطيع أن يلمسها القاصي والداني، فنحن نسهم في التنمية الاجتماعية والبشرية وخدمة المجتمع القطري من خلال مراكزنا المتخصصة في مجالات دعم الاستقرار الأسري ورعاية الأيتام وحماية الطفل والمرأة وتمكين الشباب ورعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية كبار السن وقد انضم إلى مجالات خدمتنا مؤخرا مركز دعم الصحة السلوكية.

تقوية اهتمام المجتمع المحلي بالعمل الاجتماعي داخل قطر واستقطاب المتطوعين لصالحه

العمل الاجتماعي وخدمة الآخرين نهج أصيل فينا مستمد من منهجية ديننا الحنيف وأخلاقيات نبينا صلى الله عليه وسلم التي تحض على تمتين أواصر المودة والتلاحم ين كافة أطياف المجتمع.

ويمكن تقوية اهتمام المجتمع المحلي بالعمل الاجتماعي بنشر الوعي حول وجود فئات في المجتمع تعاني تحديات متنوعة وهذه المجموعات تحتاج إلى وقوف المجتمع أفرادا ومؤسسات خلفها ودعمها وإعادة تأهيلها ودمجها وهذا لن يتحقق إلا بجهود مؤسسية ورؤية واضحة ومشروعات تطوعية تساهم في التأسيس لواقع ومستقبل أفضل لكافة أطياف المجتمع.

أهمية استثمار جهود مؤسسات العمل المجتمعي والتشبيك معها لخدمة المجتمع القطري

على مدار ربع قرن امتدت مسيرة العمل الاجتماعي في قطر وأثمرت نجاحات وانجازات متعددة رغم التحديات ولعل آخرها جائحة كورونا حيث استمرت المؤسسة ومراكزها في تقديم خدماتها للجميع دون تمييز، ايمانا منا بأن خدمة أفراد الأسرة والمجتمع هي أساس عملنا كمنظمة غير حكومية داعمية لباقي القطاعات في المجتمع.

ومنذ انطلاق المؤسسة في 2013 استطاعت أن تحقق انجازات ملموسة حتى صارت المؤسسة كيانا يمثل قطر في المحافل الدولية ويقف مناصرا لقضايا حيوية في العمل الاجتماعي وتهتم وتدعم مختلف فئات المجتمع، ومن خلال الديناميكية في عمل المؤسسة ومراكزها حققنا رصيدا كبيرا من الخبرة لصالح المجتمع القطري حيث تقدم خدماتها لفئاته وأطيافه وفق أعلى المعايير والأسس العالمية. 

التنسيق والتعاون المشترك حاليا بين المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وقطر الخيرية

إن المؤسسة القطرية للعمل الإجتماعي حريصة على فتح افاق التعاون مع الشركاء المحليين ونحن سعداء بتوقيع مذكرة تفاهم مع قطر الخيرية والتي لها دور مشهود في العمل الإنساني والاجتماعي وإسهام قوى في الشأن المحلي والهدف المشترك الذي يجمعنا وهو خدمة المجتمع وتمكين الأفراد والأسر في قطر، وكلانا يعمل من أجل دعم الفئات الأقل حظا وتقديم المساندة والدعم الكامل لها.

إننا نحرص على بناء شراكات فعالة مع الجهات ذات العلاقة سواء أكانت من القطاع العام أو القطاع الخاص أو الجمعيات الأهلية الوطنية منها والإقليمية والدولية، وكسب مزيد من التأييد والدعم وذلك عبر التواصل مع كافة الجهات المعنية لإيجاد أرضية مشتركة وصيغ تنسيقية متوافق عليها من شأنها تسريع وتيرة الجهود التي تقربنا من تحقيق رؤيتنا.

آفاق تطوير العلاقة

في ظل وجود أهداف مشتركة وفئات مستهدفة بين قطر الخيرية والمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، فإننا نرى أن التعاون المستمر بين الجهتين ضروري لتحقيق تلك الأهداف المشتركة، والتوجهات الإستراتيجية لمساعدة الآخرين من خلال تسخير كل طاقاتنا لبناء مجتمع إنساني أفضل ولخدمة المجتمع القطري. 

المقال منشور في العدد 26 من مجلة غراس

يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق