رمضان هذا العام سيكون مختلفا لأنه يأتي والأمة تعيش أزمات على جميع الأصعدة ، وتحتاج لدعوة صادقة ويد حانية، وبذل وعطاء وهما من أسباب نهضة الأمة.
الأمة تحتاج لعطاء علمائها ببذل علمهم وحث الناس على الخير، وتحتاج لعطاء المحتسب الذي ينشر الخير ، وتحتاج لعطاء التربوي والإعلامي والرياضي والاقتصادي والقانوني لتنهض من جديد. قد يخطر تساؤل هل البخل داء؟ وهل يجب أن نكتب ونتحدث ونقرأ عنه؟ نعم، ذلك أن البخل بالمشاعر والكلمة الطيبة وبذل الوقت نتج عنه التقصير والتأخير في عدد من الميادين.
فلو صار الكرم سجية لازمة للمجتمع المسلم، وعم البذل والعطاء لما رأيت أمامك إلا مجتمع الإحسان، وقد قال النبي (ص): نجاة أول هذه الأمة بالزهد واليقين، وهلاك آخرها بالبخل والأمل.
يحتاج الناس إلى من يحثهم على البذل والعطاء، والتدرب على ذلك، لتأخذ الأمة بأسباب نهضتها.
الكرم ليس من فضائل الأعمال وحسب، بل هو مسألة أخروية تدل على الإيمان، بل هي البرهان على صحة تصور هذه الحياة بالبذل في العاجل لطلب النعيم الآجل.
آمل أن تشعل هذه الكلمات في النفس فتيل الرغبة للبذل وأن تكون سبباً لأن تُحشر مع الأتقياء الأسخياء.