العمل الإنساني شرفٌ واصطفاءٌ يصطفي الله من يعملون فيه!، ويشرّفهم بخدمة الناس.
في صغري كنت أرى جدي وعمي يفعلون الخير سرا! فزرعوا فيَّ حبَّ العمل الخيري. وعندما كبرت عملت متطوعة ثم ترأست الإدارة النسائية بمؤسسة (راف).كنت أشعر بسعادة غامرة عندما أكون بين الأرامل والأيتام والمرضى والفقراء وغيرهم!
بدأت هذا العمل العظيم في بلدي ثم زرت ميادين العمل الإنساني خارج قطر واقتربت من اللاجئين بيوت للمحتاجين. وقد أثّرت في نفسي زيارة الميدان جداً، إذ أبصرتُ نِعَماً لم أكن أرها.
من تجاربي مشروع بدأت فكرته بكيفية إدارة عيدية أطفال عائلتي لصالح المحتاجين. فقررنا أن يأتي كل بيت بالفائض من ألعاب وعطور واكسسوارات.. بحيث تُباع بيننا ويكون ريعها للفقراء. ثم تطور المشروع وأصبح تحت مظلة قطر الخيرية باسم (بيوت الخير) ولايزال قائماً.
كنت آخذ بيد أهلي وصديقاتي في هذا الخير أينما اتجهتُ فأحيينا سنة الصدقة عن المريض حتى يشفى والصدقة عن المتوفى. وكنا ومازلنا معاً نحضّ الأهل على المساهمة في حملات قطر الخيرية المتنوعة.