يرتبط شهر رمضان في ذاكرتي قبل عدة عقود بتوحيد الأذان بخاصة أذان المغرب لأني كنت جزءا من الموضوع . أتذكر بعد أن كثر عدد المساجد في قطر، اختلفت توقيتات الأذان من مسجد لآخر وبخاصة أذان المغرب في رمضان كلٌ حسب تقديره.
عندها أصبح الناس في حيرة من أمرهم، وقد طلب الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الذي كان يتولى القضاء والإفتاء آنذاك من والدي بحكم العلاقة الوثيقة بينهما ولقرب بيتنا من الجامع الكبير حلّ المشكلة، وتبعا لذلك أمرني الوالد بمهمة الصعود قبيل الغروب لسطح المنزل ومشاهدة غروب الشمس يوميا ، ثم أعطي المؤذن الإشارة للأذان بعد موافقة الوالد، وكان المؤذن يطل من نافذة الجامع الكبير ليرى إشارتي له فيؤذن ثم يتبعه الآخرون، وأتذكر أنه عندما بدأت الإذاعة الرسمية التابعة للحكومة في البث قمنا بترتيب آخر لتوحيد الأذان حيث تم وضع هاتف أرضي فوق السطح حتى إذا وافق الوالد وتأكد من مشاهدتي لغروب الشمس حينها أقوم بالاتصال بالإذاعة هاتفيا والتي تقوم بدورها برفع أذان المغرب فورا، وقد أعطي حينها (جهاز راديو) لكل مسجد ليقوم كل مؤذن بسماع الأذان من الإذاعة مباشرة وعلى إثره يؤذن.
يوسف جاسم الدرويش ـ شخصية اجتماعية
نادية
مرحبا