قالت الأمم المتحدة أن أكثر من 7 ملايين صومالي سيتأثر بالجفاف قبل نهاية 2022. وأضافت أن الوضع في الصومال أصبح مروعاً وكئيباً للغاية، خاصة في منطقة بيدوا بولاية جنوب غرب الصومال التي تضم أكبر عدد من النازحين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. إذ من المتوقع أن يعاني أكثر من 330 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.
أكثر من نصف سكان الصومال مهددون بخطر الموت عطشاً
تشير تقديرات إلى أن ما بين 11 و15 مليون في الصومال (أي قرابة 66 بالمائة من السكان) يهددهم خطر الموت عطشاً، بسبب تراجع منسوب مياه واستمرار موسم الجفاف، بالإضافة إلى تأخر وصول المساعدات إلى المتضررين في المناطق الأكثر تأثراً.
فعلى الرغم من تهاطل الأمطار في مناطق مختلفة من الصومال، والتي تسببت أحياناً في حدوث عواصف وفيضانات مفاجئة، إلا أن منسوب مياه الأمطار كان أقل من المتوسط، وغير كافٍ للتخفيف من ظروف الجفاف الحالية.
إذ من المتوقع أن تواصل أسعار المواد الغذائية ارتفاعها، بسبب استمرار موسم الجفاف لسنوات قادمة، بالإضافة إلى تأخر وصول المساعدات إلى المتضررين في المناطق الأكثر تأثراً.
تضافر جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية للتصدي لما هو أسوء
ويرى خبراء أن الصومال تقع في منطقة سبق لها أن عرفت عشرات مواجات الجفاف خلال العقود الماضية. وكثيراً ما لعبت المؤسسات الخيرية والإنسانية دوراً مهماً في التخفيف من معاناة المتضررين. وهو العبء الأكبر الذي يقع حالياً على عاتقها، عبر تكثيف الجهود للتخفيف من آثار كارثة الجفاف. بالإضافة إلى الضرورة العاجلة دراسة التغيرات البيئية دراسة عليمة وميدانية من أجل توقع موجات الجفاف والتصحر في المستقبل والإعداد الجيد لمواجهتها.