حكم التبرع بالأضحية

2023-06-13

الأضحية قربة وطاعة وشعيرة من شعائر الله. يضحي بها المؤمن يوم العاشر من ذي الحجة اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام. وقد حدد الشرع ضوابط الأضاحي وأحكامها، من حيث الصنف والسن والسلامة من العيوب الظاهرة. وفي هذا المقال سنستعرض حكم وأي الفقه في التبرع والصدقة بالأضحية كلها أو جزء منها.

التبرع بالأضحية: هل ثوابها للمتبرع عن الصدقة أم عن الأضحية؟

إذا سلّم المحسن شاة لأسرة فقيرة على أن يذبحوها أضحية عنه وينتفعوا بلحمها. فيكون بذلك قد وكّلهم في الذبح نيابة عنه وتصدق عليهم بلحمها، فهذه أضحية مجزئة وله ثوابها بإذن الله ـ

فمصلحة الفقراء هي في الانتفاع بالأكل من الأضحية، دون تمليكهم الأضحية، فيضحي بها ويتصدق عليهم بلحمها أو يوكل في التضحية بها عنه.

أما إذا كان قد تبرع لهم بالشاة حية ودخلت في ملكهم فذبحوها عن أنفسهم، فله أجر الصدقة وليس له ثواب الأضحية.



حكم الصدقة بجميع الأضحية

الواجب في الأضحية هو الصدقة بما يقعُ عليه اسم اللحم، وكلما أكثر من الصدقة كان أكمل وأحسن. قال الحافظ ابن حجر: “وأما الصدقة منها فالصحيح أنه يجب التصدق من الأضحية بما يقع عليه الاسم، والأكمل أن يتصدق بمعظمها”.

ولا حرج من التصدق بكامل الأضحية. لكن الأولى أن يستبقي منها المضحي شيئا ليأكله وأهله. وقد استحبَ كثيرٌ من أهل العلم قسمة الأضحية أثلاثاً.

هل الأضحية أولى أم التصدق بثمنها

الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، لأنها سنةٌ مؤكدة، وإن قال بوجوبها بعض أهل العلم، كما أنها عبادة مرتبطة بالوقت، وتقديمها على ما عداها أولى..

 قال شيخُ الإسلام: (والأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، فإذا كان له مال يريد التقرب به إلى الله كان له أن يضحي).


المصدر: فتاوى إسلام ويب (بتصرف).

المصدر: موقع إسلام ويب (بتصرف).

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق