يجد الآلاف من اللاجئين والنازحين خاصة في ،فلسطين والأردن، ولبنان، وتركيا، أنفسهم يصارعون من أجل البقاء وسط الآثار الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
تأثير أزمة الغذاء العالمي على أوضاع الفلسطينيين
تعاني الأسر الفلسطينية المعوزة من انعدام كبير في الأمن الغذائي بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الحصار وما نجم عنه من انعدام شبه تام لوسائل تلبية الاحتياجات الأساسية من مأكلٍ، ومسكن، وملبس.
إذ لا تزال عوامل الحصار المستمر في غزة، ناهيك عن الركود الاقتصادي، وتقييد حركة التجارة، وصعوبة الوصول إلى الموارد، عوامل أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
فالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تنذر بالخطر في تراجع الخدمات الأساسية. حيث بات يعاني 53% من السكان من الفقر. كما عمّقت القيود المفروضة على التنقل إلى تزايد أعداد الفئات الضعيفة والمحتاجة.
تأثير الأزمة الاقتصادية على اللاجئين السوريين في لبنان
يمر لبنان بأصعب أزمة اقتصادية يمر بها منذ عقود، أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والوقود، أثّرت بشكل كبير على 90 بالمائة من اللاجئين السوريين وأدخلتهم في دائرة الفقر المدقع.
ومنذ أكثر من عام اضطرت الكثير من الأسر السورية إلى الاعتماد على حلول صعبة من أجل البقاء على قيد الحياة، اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، أو تقليص النفقات الصحية.
كما ازداد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو أعمال إضافية لتأمين الدخل، الأمر الذي جعل أسر اللاجئين أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي وأكثر اعتماداً على المساعدات الإنسانية.
الأردن: أزمات إنسانية تعقّد من أوضاع اللاجئين
قال برنامج الأغذية العالمي، أن ربع اللاجئين السوريين في الأردن يعانون من انعدام الأمن الغذائي و65 في المائة على حافة انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة كبيرة منذ أزمة وباء كورونا.
وقبل انتشار الوباء، كان 4 من كل 5 لاجئين سوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر. وقد تفاقم الوضع مع الانهيار الاقتصادي الذي صاحب الوباء، حتى أنّ 68 % من اللاجئين شهدوا انخفاضاً في دخولهم.
حيث اضطرت العائلات اللاجئة إلى خفض كيات الطعام التي تقدمها لأطفالها. بالإضافة إلى إخراجهم من المدرسة وإرسالهم إلى العمل لتحصيل لقمة العيش.