تصنف حرائق الغابات والفيضانات والجفاف والمجاعة وندرة المياه والأوبئة من بين المخاطر الكثيرة التي بات أطفال العالم يتعرضون لها نتيجة لأزمة المناخ، وفقا لمؤشر مخاطر المناخ للأطفال التابع لليونيسف. وصار ما يقرب من 160 مليون طفل عرضة لموجات جفاف شديدة وطويلة الأمد. فعواقب أزمة المناخ تحيط بنا من كل مكان، وتؤثر على أطفالنا، وصحتهم، وتعليمهم، وحمايتهم، بل وتهدد حياتهم.
وتقول اليونيسف أنه ينبغي عدم تكرار ما حدث عام 2011. ففي الوقت الذي سمع العالم بحدوث المجاعة في الصومال، كان عدد لا يُحصى من الأطفال قد توفوا بالفعل.
ستتعرف عبر هذا المقال على:
حقائق: أزمة المناخ، هي أيضاً أزمة حقوق الطفل
- يعيش ما يقرب من 1 مليار طفل (ما يعادل تقريبا نصف أطفال العالم) في بلدان تعتبر عالية الخطورة من حيث الأحداث المناخية الصعبة.
- يعيش حوالي 160 مليون طفل في مناطق تعاني من مستويات عالية من الجفاف – وبحلول عام 2040، سيعيش طفل من كل 4 أطفال في مناطق تعاني من إجهاد مائي شديد.
- تزيد الكوارث المتعلقة بالطقس من أخطار تسرب الفتيات من المدرسة وإجبارهن على تحمل مهام لا تناسب أعمارهن.
- زاد عدد الأطفال النازحين بسبب الظواهر الجوية الشديدة. فمن عام 2014 إلى عام 2018، نزح 761000 طفل داخليًا في منطقة البحر الكاريبي بسبب تغيرات المناخ.
- · يمثل الأطفال دون سن الخامسة ما يقرب من 90 في المئة من المصابين الذين تُعزى أمراضهم إلى تغير المناخ.
- يتنفس ما يقرب من 300 مليون طفل هواءً سامًا، وهو ما يؤثر بشكل فوري وطويل الأجل على صحتهم ونموهم. تتسبب انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى في وفاة حوالي 600000 طفل دون سن الخامسة كل عام بسبب الالتهاب الرئوي ومشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.
القرن الإفريقي: 10 ملايين طفل يواجهون أخطار الجفاف والمجاعة
- تعرف منطقة القرن الإفريقي حالة طوارئ بسبب المناخ، بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 40 عامًا. وقد تسببت في نزوح مئات الآلاف من الناس من منازلهم، وخسائر في الثروة الحيوانية والزراعية.
- زاد عدد الأطفال الذين يواجهون ظروف جفاف قاسية في جميع أنحاء القرن الأفريقي. كما ارتفع عدد الأطفال الذين يواجهون آثار الجفاف بما في ذلك الجوع الحاد وسوء التغذية والعطش من 7.25 مليون طفل إلى 10 ملايين على الأقل.
- يظل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس مرتفعا بشكل مقلق عند 15 مليونا. وهناك 1.1 مليون طفل إضافي معرضون هم كذلك لخطر التسرب بسبب افتقار آلاف المدارس للمياه.
آثار الجفاف سوء التغذية ومشاكل صحية قد تستمر مدى الحياة
مع استمرار تغير المناخ، من المتوقع أن تكون له آثار سلبية متزايدة على تغذية الأطفال. وقد أظهر دراسات أن هطول الأمطار الكثيفة والجفاف يؤثران بشكل سلبي على تغذية الأطفال. وهو ما تنجم غالباً مشاكل صحية قد تصاحب الطفل مدى الحياة. كالتقزم وتباطؤ النمو الجسدي والتحصيل المعرفي والتعليمي وانخفاض المناعة وزيادة التعرض للأمراض.
وحاليًا، يعاني طفل واحد من كل 9 حول العالم من سوء التغذية. ونحو نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة يعود سببها إلى سوء التغذية. وسوء التغذية من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بمرض التقزم الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.