تولي قطر الخيرية اهتماما كبيرا بنشر ثقافة العمل التطوعي لتنمية المجتمع. وذلك من خلال البرامج التطوعية المختلفة التي تشجع المواطنين والمقيمين على الاندماج في العمل الخيري. بالإضافة إلى إتاحة المجال للمبادرات والطاقات الشبابية للمساهمة وتقديم الدعم اللازم لهم.
كما تسعى قطر الخيرية إلى إيجاد بيئة حاضنة للمتطوعين، وتوفير الفرص لهم. إما للإسهام في تنفيذ مشاريع قطر الخيرية أو من خلال الدعم والرعاية للمشاريع من قبل الشركاء مما يحقق أهداف التنمية الشاملة. كما تسعى كذلك إلى احتضان المبادرات المجتمعية التطوعية، والتي تعتبر طاقة من الجهود التطوعية في تنفيذ عدة مشاريع في مجالات متنوعة وتتيح الفرصة للتنافس فيما بينها.
مبادرات شبابية
وخلال جائحة كورونا، استفادت قطر الخيرية من جهود الكثيرين من المتطوعين من جنسيات مختلفة من خلال مبادرة “متطوع من أجل قطر” للمساهمة في خدمة المجتمع داخل قطر، كما قامت بالتعاون مع 5 مبادرات شبابية قطرية بإطلاق مبادرة تحت وسم “مهمة الإنقاذ” ضمن حملة التصدي لكورونا “نداء الإنسانية” للمساهمة في مساعدة وإنقاذ حياة آلاف المتضررين من الجائحة حول العالم.
وضمن جهودها لنشر ثقافة العمل التطوعي، تقوم قطر الخيرية بتحفيز المبادرات الشبابية خلال المواسط الكبرى، مثل شهر رمضان المبارك. حيث اعتادت قطر الخيرية إطلاق برنامج “تحدي المبادرات” وهي مسابقة إنسانية تتنافس فيها عدة مبادرات تطوعية، ويشارك فيها العديد من المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما أطلقت قطر الخيرية بالتعاون مع شباب قطريين مبادرة “لكم الأجر “، خلال شهر رمضان المبارك، بهدف توفير وجبات إفطار صائم وسلال غذائية على العمال والأسر ذات الدخل المحدود وذلك في ظل توقف الخيام الرمضانية التي كانت توفر آلاف الوجبات في مواقع مختلفة في الدوحة والمناطق الخارجية، بسبب فيروس كورونا..
وإيماناً منها بدور الشباب القطري المؤثر والفاعل في المجتمع، مكنت قطر الخيرية عددا من الناشطين الاجتماعيين والمؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي والاعلاميينمن من زيارة ميادين العمل الإنساني (مواقع الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة). وذلك من خلال مجموعة من الحملات والمبادرات والفعاليات والبرامج الإعلامية والقوافل الإنسانية. بهدف دمجهم في أنشطة تطوعية ميدانية بالإضافة إلى ترويج وتسويق المشاريع الاغاثية والتنموية وذلك عبر الاستثمار في تطور تقنيات الإعلام وشبكات التواصل.
برامج تطوعية
وتستفيد قطر الخيرية من المتطوعين في العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والصحية. مثل دعم حملة التطعيم للعمال بالشراكة مع وزارة الصحة، و حملة “قوافل الدفء” ضمن حملة الشتاء “دفء وسلام”. وكذلك فعاليات اليوم الوطني وغيرها.
كما تعمل على تصميم برامج تطوعية موجهة للجمهور بهدف تشجيع التنافس في العمل الخيري. ومن بين هذه البرامج برنامج “بيوت الخير” الذي تقوم فكرته على التنافس بين الأسر القطرية في ريادة الأعمال المجتمعية. إضافة إلى برنامج “ترميم” وهو أحد البرامج التطوعية التي تستمر طوال العام. وتتمثل فكرته في العمل على تجديد البيوت وتوفير الأثاث المناسب للمنازل القديمة للأسر محدودة الدخل في قطر. وذلك بالتعاون مع العديد من الشركات والقطاعات التجارية والمبادرات المجتمعية لتحسين الوضع الاجتماعي والنفسي لهذه الأسر.
قاعدة بيانات للمتطوعين
وتمتلك قطر الخيرية قاعدة بيانات خاصة بالمتطوعين وتوفر فرصة للمتطوعين الراغبين بالمشاركة في برامجها وأنشطتها من خلال التسجيل عبر صفحة التطوع في موقع قطر الخيرية الإلكتروني.
كما تلبي قطر الخيرية احتياجات الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة من المتطوعين المؤهلين المؤهلين في مجال إدارة العمل التطوعي. وكذا المساهمة في تصميم وإدارة الفعاليات والندوات والمؤتمرات وغير ذلك من الأنشطة المجتمعية، عبر تقديم طلب عبر الصفحة المخصصة لذلك.
تنظيم الملتقيات التطوعية
وتسهم قطر الخيرية في تنظيم الملتقيات والمؤتمرات التي تعنى بالعمل التطوعي. حيث نظمت في أغسطس 2021 منتدى العمل الانساني بالتعاون مع جامعة قطر. بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني. ويعد المنتدى المبادرة الأولى من نوعها على مستوى دولة قطر، بما يتضمنه من جهد معرفي وتثقيفي مهم.
المقال منشور في العدد 27 من مجلة غراس
يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة