يعرف الوضع الإنساني في قطاع غزة انهياراً شبه كلي، نتيجة لحصار جائر منذ أكثر من 16 عاماً. وقد زادت الأحداث الأخيرة لتعمق من معاناة أهلنا، بسبب ما خلّفته من خسائر في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية. وحسب تقارير رسمية فلسطينيةفإن المستشفيات تعاني نقصا في الأدوية والمستلزمات وأجهزة التصوير الطبقي والأشعة في ظل العدد الكبير للجرحى.
ستتعرف عبر هذا المقال على:
الوضع في قطاع غزة
وتقول الأنروا أن حصيلة الضحايا وصلت، يوم 9 أكتوبر، إلى 704 ونحو 3900 مصاب، ناهيك التدمير الذي لحق بالبنى التحتية وانقطاع الكهرباء والماء، أدى إلى نقص شديد في الخدمات الأساسية والإسعافات الطبية. بينما يعيش 137 ألف فلسطيني نازح الآن في 83 مدرسة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في القطاع.
حذرت وزارة الصحة في غزة “وضع كارثي”، بسبب اكتظاظ مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة بالجرحى نتيجة، وبعضهم عائلات بكاملها يصلون تباعا، لكن الأطباء والممرضين يشكون من نقص القدرات، حيث أضحت المستشفيات الثمانية في قطاع غزة غير قادرة عن التعامل مع كل الحالات ، رغم استدعائها كل الطواقم الطبية للعمل.
انقطاع للكهرباء تسبب في شلل كلي للخدمات
كذلك تأثر قطاع الطاقة في قطاع غزة بسبب التصعيد وإغلاق المعابر والذي ترتب عليه نفاذ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، حيث أدى توقف محطة التوليد إلى انقطاع الكهرباء بصورة متواصلة لمدة تزيد عن 20 ساعة في اليوم، والذي أدى إلى شلل في كافة القطاعات الخدماتية وخاصة المتعلقة بالقطاع الصحي من مستشفيات وعيادات إضافة إلى قطاعات الخدمات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي.
الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها
ويتطلب الواقع الأليم الذي يمر به قطاع غزة تدخلات إنسانية عاجلة للتخفيف على سكانها، بتوفير الحد الأدنى من المقومات الحياتية والمعيشية وخاصة في الغذاء والمأوى والصحة، ويشمل ذلك:
- إعادة بناء المساكن المهدمة وترميم المتضررة.
- توفير الأدوية ولوازم المختبرات والوقود للمستشفيات الرئيسية.
- توزيع الطرود الغذائية على الفئات المتضررة والهشة.
- تقديم المساعدات غير غذائية للفئات المتضررة والضعيفة
- تقديم الدعم لفقراء المزارعين والصيادين.