هل أخبرتك والدتك أنها بخير والحمد لله في آخر مرة جلستَ إليها أو كلمتها بالهاتف لتسألها عن حالها، لتختم كلامها بالدعاء لك بأن يحفظك الله ويسدد خطاك؟ إذا كانت إجابتك نعم، فاعلم أخي أنك في خيرٍ عظيم.
هل والدك أو والدتك أو أي شخص عزيزٍ إلى قلبك ينعم بالصحة والعافية ولله الحمد؟ هل فكرتَ أخي في أن تكرم هذا الشخص ، بشكل غير مباشر وذلك في صورة رد الجميل الذي عليك ان تقوم به، ولكي تقول له “شكراً” من أعماق قلبك.
هل فكرتَ مثلاً أن تأخذه معك لزيارة إحدى الدول، أو تهديه شيئاً في عيد ميلاده؟
قد أشير عليك بشيءٍ أفضل من ذلك، أن تطلق مشروعاً يكون صدقة يدوم أجرها في ثوابه
ثواب … للأحياء نصيب من الصدقة التي يدوم أجرها
تكلمنا في المقال السابق عن فضل دعم مشروع خيري ليعود بالفائدة والخير على الكثيرين ويكون أرجها مستمر عن شخصٍ متوفٍ عزيز إلى القلب، وكيف استطاعت خدمة “ثواب” من قطر الخيرية، أن تجعل من إطلاق مشاريع خيرية صدقة يدوم أجرها أكثر سهولة وأكثر فعالية لأنها تمنحك إمكانية الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم لكي تدعمها. لكن يعتقد الكثيرون أن الصدقة الجارية لا تجوز إلا على الشخص المتوفي، لكن الصحيح أنها تجوز كذلك على الأحياء، كأن يقوم شخص بحفر بئر للفقراء وهو يرجو الثواب له، أو يبني منزلاً للمشردين في ثواب عزيز له على قيد الحياة.
ثواب … نماذج من رد الجميل
لا تنتهي أوجه الخير التي يمكن أن تساهم عبرها في صدقة عبر خدمة ثواب، حيث يمكنك الاطلاع على عشرات المشاريع الخيرية التي يمكنك دعمها في ثواب من تحب
حفر بئر سطحي صدقة جارية
تشير دارسة حديثة إلى أن ربع أراضي العالم ستكون عرضة للجفاف، ما يجعل حياة ملايين البشر حول العالم عرضة لهذا الخطر الداهم، في الأعوام القادمة.
فمساهمتك في حفر بئر صدقة يخفف من معاناة الكثيرين وخيرها لا ينقطع ليس في وقتنا الحالي فقط بل لسنوات عديدة.
تمويل مشروع تجاري لأسرة محتاجة
لا يوجد مكان في العالم ليس فيه فقراء، ملايين من الأسر المحتاجة في المناطق النائية والأرامل والنازحين بسبب الآفات والحروب. قد تتبرع أنت بمبلغ مالي أو تساهم في حملة عاجلة لتوفير ما تحتاجه إحدى هذه الأسر من ضروريات الحياة. ثم ماذا؟ ينقضي المال وتظل الحاجة مستمرة.
لذلك لماذا لا تفكر في مساعدة إحدى هذه الأسر لمرة واحدة فقط لتصير أسرة منتجة، أفرادها فاعلون، بل قد تساهم هذه الأسرة في تنمية المنطقة التي تسكن فيها؟
ليس عليك أن تفكر في مشاريع معقدة ومكلفة، يكفيك مثلاً تمليك آلة خياطة لأرملة أو شراء بقرة حلوب لأسرة محتاجة، وغيرها من عشرات المشاريع التي تتطلب رأسمال بسيط لكن أثرها سيكون كبيراً على الأسر المحتاجة.
بناء مستوصف أو مركز صحي
للأسف، نحن نعيش في عالم كثير الاضطرابات بسبب النزاعات والآفات وانتشار الأمراض. وسنوياً تحصي المنظمات الدولية ملايين الناس ممن هجمت عليهم الأوبئة أو هجروا منازلهم بسبب الأزمات وبات مصيرهم مجهولاً بسبب عدم وجود مستشفيات ومراكز صحية تسعفهم أو لعدم مقدرتهم على دفع تكاليف العلاج بسبب الفقر.
فالصحة مثل الغذاء، لا تنقطع حاجة الناس إليها. ويمكنك أن الآن أن تفتح مساحة أمل للكثير من المرضى والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة في إحدى القرى أو المناطق النائية وتبني لهم مركزاً صحياً يلبي لهم العلاج والدواء ويحفظ لهم كرامتهم.