أتيح لي أن أكون ضمن فريق (قوافل أهل قطر) برفقة قطر الخيرية وذلك لمساعدة الأخوة السوريين في مخيمات اللجوء في لبنان.
عندما وصلنا إلى هذه المخيمات هالني ما رأيت من أوضاع إنسانية صعبة ومعقدة لأناس فقدوا وطنهم وديارهم ومصادر رزقهم.
أولا استوقفتني حالة طفل كان يتحرك برجل واحدة ولما سألت أمه قالت إن رجله الأخرى لا يملكون ثمن علاجها، عندها تدخلت قطر الخيرية وتكفلت بعلاجه.
وعلى أطراف مزرعة مهجورة كانت تقيم أسرة من أربعة أفراد أم وثلاثة بنات فقدن معيلهن، وعندما شاهدناهم وجدنا أن الأولى تعاني من اعوجاج في العمود الفقري، والثانية أرجلها متضخمة أما الثالثة فكانت تعاني من الانفصام، وقد تيسر لنا بفضل الله علاج أفراد هذه الأسرة وإعادة البسمة إليهن.
ولا أنسى تلك العجوز التي طرقنا باب خيمتها وبصوت خفيض قالت لا أستطيع الخروج إليكم، وعندما دخلنا عليها وجدناها مقعدة معها أيتام فقدوا والديهم خلال الأزمة وهي جدتهم، فرحت لأن قطر الخيرية نجحت فوراً في كفالتهم ورسمت البسمة على وجوههم ووجه جدتهم.
عبد الرحمن الهاجري ـ متطوع