” فزعة شباب لدعم” برنامج يعد ثمرة شراكة مهمة بين وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية، ويشكل إضافة في مجاله من خلال التركيز على إعداد قيادات شبابية قطرية في العمل الإنساني والتنموي (20 شابة وشابة) في دولة قطر المعروف بمد يد العون لمناطق الكوارث والمجتمعات الفقيرة عبر العالم.
جدول المحتويات
بالإضافة إلى أسباب عدة منها:
- الحرص على إكساب الملتحقين به أسس ومعايير العمل الإنساني والتنموي محليا ودوليا على يد خبراء متمرسين من قطر الخيرية.
- جدول تدريبي متكامل، اشتمل على طرق إعداد وتخطيط المشاريع الإنسانية، وانتهى بتوزيع المشاركين على عدة فرق.
- تكليف كل فريق بإعداد مشروع متكامل وقابل للتطبيق في أحد مجالات العمل الإنساني.
- إطلاع المشاركين فيه بشكل عملي وميداني على التجارب الخاصة بإدارة العمل الإنساني من خلال تنظيم رحلة إلى كوسوفو والاطلاع على مشاريع قطر الخيرية وآثارها الإيجابية على حياة المستفيدين.
- التحفيز من خلال اختيار لجنة تحكيم أفضل ثلاث مشاريع قدمها المشاركون بالبرنامج وفق معايير تقييم محددة، والإعلان عنها وعن جوائزها في الحفل الختامي، والتي ستوجه لتمويل تنفيذ مشاريع إنسانية سيتم تحديدها بالتنسيق بين قطر الخيرية والفرق الفائزة.
الفرق الفائزة: تتطلع لتنفيذ المشاريع الإنسانية والتطوعية
في ختام البرنامج تم الإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة بالجوائز المخصصة له، والتي ستوجه لتمويل تنفيذ مشاريع إنسانية سيتم تحديدها بالتنسيق بين قطر الخيرية والفرق الفائزة.
حصل على المركز الأول مشروع فريق “ومن أحياها” والذي اختار مجال المياه والإصحاح، وهو عبارة عن تركيب محطة لتحلية مياه البحر في حاوية. ومن المنتظر تنفيذ المشروع في قرية قوا الصومالية.
فيما فاز بالمركز الثاني فريق “نصنع أثرا” في مجال التمكين الاقتصادي. ويستهدف الاستثمار في تصنيع منتجات القرنفل في جزيرة بيمبا بجمهورية تنزانيا من خلال إنشاء معامل وتدريب وتأهيل الفئات المستهدفة.
أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق “إنارة” في مجال التعليم والثقافة، ويهدف مشروع هذا الفريق لإقامة مجمع (جامع إنارة) بالعاصمة الصومالية مقديشو.
حيث يسعى ليكون منارة علمية تضم جامعا وجامعة علمية ذات اختصاصات متنوعة. ومساكن مخصصة لرعاية الأيتام، ومعاهد تدريب وتنمية للمهارات الحرفية والفنية.
وقد سألنا قادة الفرق الفائزة عن سبب التحاقهم بالبرنامج، وأهم الفوائد التي انعكست عليهم من جراء المشاركة به، وتطلعاتهم للمستقبل.. فكانت الإجابات على النحو التالي:
فاطمة السليطي ـ مسؤولة فريق (ومن أحياها)
“كشابة قطرية مهتمة في مجال العمل التطوعي، كان لابد لي من الانضمام إلى برنامج “فزعة شباب لدعم”. فقد أتاح لي وللمشاركين فيه تطوير معارفنا وقدراتنا النظرية والعملية.
كما سعى إلى تأهلينا لإعداد مشاريع إنسانية وتنموية من خلال التدريب والمعايشة أثناء الزيارة الميدانية لكوسوفا.
وتعتبر هذه الزيارة تجربة فريدة مليئة بالفائدة والمتعة. فقد أتاحت لنا فرصة التعرف على العائلات التي تقطن في مجمع قطر السكني في مدينة متروابيتسا وتوزيع المؤن الغذائية عليهم.
ومن ثم فرصة إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام. كل ذلك كان له أثر كبير علينا ودافعاً لإنهاء المشروع الإنساني الذي كنا نقوم بالعمل عليه أنا وزميلاتي في الفريق.
حسن خالد الشرشني ـ مسؤول فريق (نصنع أثرا)
“الالتحاق بالبرنامج كان فرصة لنا لإطلاق العنان في مجال العمل التنموي والانساني والتطوعي.
وكانت له فوائده التي انعكست علينا من خلال التدريب وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المشاركين. بالإضافة لإلى الحث والتشجيع على العمل الانساني والتطوع دون تردد، وترك أثر طيب وخدمة دولتنا الحبيبة قطر.
نتطلع باعتبارنا الدفعة الأولى من خريجي البرنامج أن نسهم في جميع المحافل التنموية داخل البلاد وخارجها. ونسعى دائماً لخدمة الإنسانية جمعاء.”
فاطمة المري ـ مسؤولة فريق (إنارة)
“ما دفعني للمشاركة في البرنامج الشغف وحب العمل الخيري والتطوعي. خاصه أنه مرتبط بجوانب القيادة وهذا مجالي حقيقة، وأسعى أن أعمل فيه واعتبر أن العمل الانساني هو عمود القيادة.
تعلمت من البرنامج أساسيات العمل الانساني النظري والميداني، ومهارات العمل الجماعي وهذه المرة بالتطبيق العملي وليس فقط بالتدريب النظري. ومنه تعلمت أيضا أن القيادة أخلاق وإنسانية.
أتطلع لممارسة العمل الإنساني والتطوعي والاستمرار في هذا المجال. بالإضافة إلى البحث عن مراكز وأندية تطوعية للعمل معهم سواء داخل قطر أو خارجها.”
المقال منشور في العدد 29 من مجلة غراس
يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة