دفاع عن حقوق الأطفال بالصوت والصورة

2019-05-01

من قطاع غزة في فلسطين، لم يمنعها يُتمُها من أن تكون منذ نعومة أظفارها ناطقة باسم أطفال فلسطين، مُدَافعةً عن حقوقهم، وإعلاميّة توثِّق جرائم الاحتلال ضدهم، انطلاقا من قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والحروب والفقر والبطالة، ولم يَحلْ اليتم بينها وبين بروز مواهبها الأخرى التي نمتْ وترعرعت معها منذ المرحلة الابتدائية، فهي متحدِّثة لبقة، وخطيبة بارعة في المهرجانات، تجيد الإلقاء والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، والأداء في المسرحيات والأفلام الوثائقية، والكتابة في الصحف وتحرير الكتب.

إنها إيمان أبو واكد التي نالت درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية من كلية التربية بجامعة الأزهر العام الماضي 2015، والتي تدرس الماجستير في إدارة الأعمال ومدرسة مادة الإنجليزي في ذات الوقت حاليا، والكاتبة ومعدّة ومقدّمة برامج أطفال وشباب براديو و تلفزيون الصحفي الصغير سابقا.

مواهب متعددة

تم اكتشاف موهبتها في الإلقاء والتمثيل في التاسعة من عمرها، عندما كانت تشارك بالحفلات والمهرجانات المخصّصة للطفل اليتيم، باعتبارها من مكفولي قطر الخيرية، ونضجت تلك الموهبتان في السنوات التالية، لتشارك في العديد من المسرحيات  كمسرحية «محاكمة قاتل الأطفال» والعديد من المهرجانات كمهرجان «اصحَ يا عالم وانصفنا» بدولة البحرين. أما موهبتا الرسم والكتابة الأدبية، فقد ظهرتا في المرحلة الثانوية خلال مشاركتها في المسابقات المدرسية.

لُقبت بالناطقة الإعلامية باسم أطفال فلسطين منذ 8 أعوام و مازال اللقب يُلازمها حتى الآن، وعينت رئيسة لبرلمان الطفل الفلسطيني، وهو ما أتاح لها الدفاع عن حقوق الطفل الفلسطيني من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وشاركت في إقامة أو حضور المؤتمرات المحلية و الدولية التي تطالب بحق الطفل الفلسطيني، وأسهمت في  إعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تبرز معاناة الطفل الفلسطيني. ومنها تمثيل الدور البطولي  لفيلم «أميرة فلسطين و السفيرات الثلاث»،  وكانت بطلة فلم  «أميرة الصورة» والذي أعدّته هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.

سفراء صغار

قدّمت مجموعة من البرامج التربوية والاجتماعية و الثقافية و الترفيهية، من خلال راديو و تلفزيون الصحفي الصغير وغيرهما، أبرزها برنامج  «دردش يا دردوش» وهو تربوي يستهدف فئة الأطفال تحت سن 15 حيث أعِدّ بكل حلقة قصة طفولية يُقتبس منها الموعظة و الحكمة، وبرنامج «تصبحون على وطن» وطرحت فيه قضايا الشارع الفلسطيني.

وفي مجال التوثيق الإعلامي قامت بتدوين معظم قصص ضحايا المحتل الإسرائيلي من الأطفال في كتاب «سفراء صغار» والذي صدر بالذكرى الأولى لحرب الفرقان عام 2008، و2009.

وإضافة لنشاطها الإعلامي والحقوقي، أشرفت إيمان على عدد من مبادرات العمل التطوعي من خلال مع فريق ” آمال و أحلام ” لمساعدة الأسر الفقيرة، ومن المساهمات في برامج الدعم النفسي للأطفال الجرحى في عدد من المستشفيات.

زيارة قطر

مازالت إيمان تتذكر باعتزاز حضورها إلى دولة قطر عام  2013 بدعوة كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند، بعد أن اطلعت سموها على كتاب «سفراء صغار» والذي أهدي إليها من قبل ضحايا الحرب من الأطفال خلال زيارتها لقطاع غزة.

أحلام وطموحات إيمان بلا حدود،.. تحدثنا قائلة: “حلمي في الحياة هو أن أحظى بجائزة نوبل للسلام، وأن أستطيع إطفاء ظمأ كل يتيم مكلوم وكل فقير ومسكين ، فقد عايشت اليُتم والفقر، و أعلمُ إلى أيّ حد أن كليهما مرّ ومؤلم”.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق