نحرص على استدامة مشاريعنا التنموية عبر العالم

2024-05-16

أكد السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية على أن ازدياد حجم الكوارث الطبيعية والأزمات في المنطقة لم يؤثر على تنفيذ مشاريع قطر الخيرية التنموية لكنه ألقى عليها مسؤولية كبيرة باعتبارها إحدى أكبر المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال.



وكشف في حديث خاص لـ غراس أن لدى قطر الخيرية خطة للتوسع في المكاتب الميدانية في عدة دول العام المقبل، وأنها تعمل على استدامة مشاريعها التنموية لخلق أثر متواصل لدى المستفيدين. وأضاف أن قطر الخيرية استطاعت كسب ثقة المنظمات الأممية والدولية بشكل كبير وتكاد تكون أكبر منظمة تعمل مع منظمات الأمم المتحدة تمويلا واستقبالا للتمويل على مستوى دول الخليج، إضافة إلى محاور أخرى… فإلى تفاصيل الحوار.

ماهي الموجهات الرئيسية لقطر الخيرية بشأن تدخلاتها الإنسانية وتنفيذ برامجها ومشاريعها التنموية؟

خطتنا في قطاع العمليات والبرامج الدولية تنبثق من الأهداف الاستراتيجية لقطر الخيرية باعتبار قطاع العمليات من أكبر القطاعات المنوط بها تنفيذ هذه الأهداف. أما بشأن موجهات تدخلاتنا الإنسانية فهي تلبية الحاجات وإنقاذ الأرواح وفق تقييم ميداني عن طريق مكاتبنا أو شركائنا أو التقارير الدولية التي تصدر أثناء الكوارث. أما بالنسبة للبرامج والمشاريع التنموية والرعاية الاجتماعية فنسعى أن تكون خطتنا متوافقة مع الدول التي نعمل فيها من خلال توقيع اتفاقيات مشتركة مع الجهات المعنية.

جروح مفتوحة

هل ألقى عليكم ازدياد حجم الكوارث الطبيعية والأزمات في المنطقة خلال العقد الأخير مسؤولية إضافية للاهتمام بالتدخلات الإنسانية؟

ازدياد حجم الكوارث الطبيعية والحروب في المنطقة في السنوات الأخيرة ألقى على عاتق قطر الخيرية مسؤولية كبيرة باعتبارها إحدى أكبر المنظمات العاملة في هذا المجال، ولذلك أصبحت مسؤوليتها مضاعفة لأن العالم العربي و الإسلامي يشهد أزمات متتالية خاصة في السنوات الأخيرة مثل الأزمة الممتدة في سوريا والجفاف في الصومال وفيضانات السودان ثم الحرب وزلزال تركيا وأفغانستان وفيضانات باكستان ووضع قطاع غزة حاليا جعل الكل يتطلع  إلى تدخل دولة قطر وقطر الخيرية بشكل سريع وفعال، وهذا ما قمنا به حيث كانت لنا مساهمات فعالة وكبيرة في التخفيف من حجم تلك الكوارث على المتضررين.

وهل ازدياد الكوارث والأزمات أثّر في تنفيذ خططكم في مجالات المشاريع التنموية؟

لم يؤثر ازدياد الكوارث والأزمات على عملنا بشكل مباشر، لأن ما يميز قطر الخيرية أن فيها إدارتين منفصلتين للمشاريع والإغاثة. فإدارة المشاريع مسؤوليتها تنفيذ برامجها التنموية المعتادة لكن في حال وقوع كارثة في دولة ما لدينا فيها مشاريع تنموية يتوقف تنفيذ هذه المشاريع ونركز عملنا على البرامج الإغاثية، إضافة إلى مسألة قلة التمويلات فعادة المتبرع يخصص مبلغا لبناء مدرسة أو مسجد لكن في حالة الأزمات قد يصرف هذا المبلغ للمساعدات الإغاثية، لكن بشكل عام لا يوجد أي نقص في حجم تدخلاتنا التنموية.

مكاتب جديدة

ماهي ملامح خطتكم للتوسع في المكاتب الميدانية؟

نعمل حاليا في مرحلة إعادة وتفعيل أنشطة 5 مكاتب جديدة حيث كانت في الفترة السابقة تعمل فقط في مجال كفالة الأيتام وهذه الدول هي (السنغال – جيبوتي- موريتانيا- ساحل العاج – سريلانكا).

وسيتم أيضا ضمن خطتنا افتتاح مكاتب جديدة في كل من العراق وأفغانستان ورواندا ولبنان وهي حاليا في مرحلة الحصول على تراخيص العمل وسيتم الافتتاح إن شاء الله في الربع الأول من العام القادم 2024.

وهناك معايير محددة يتم وفقا لها افتتاح المكاتب الميدانية منها حجم المشاريع المنفذة في الدولة إضافة إلى أن هناك دولا استراتيجية تتطلب وجود قطر الخيرية فيها.

أهمية دور المشرفين العامين القطريين على المكاتب الميدانية؟

وجود مشرفين قطريين على المكاتب الميدانية توجه استراتيجي لدى قطر الخيرية الهدف منه دعم المكاتب فيما يخص العلاقات مع مؤسسات الدول التي نعمل فيها وليكون لهم دور في التمثيل الرسمي لقطر الخيرية في افتتاح المشاريع وحضور الفعاليات والمؤتمرات في الدولة وأيضا متابعة المشاريع من الناحية الاستراتيجية وأنواع التدخلات. ويعتبر دور المشرف العام إشرافي فقط وليس تنفيذيا. كما يقوم المشرفون القطريون بعكس مدى الاحتياج الموجود في الدول التي يقيمون فيها للمجتمع القطري باعتبارهم مصدر ثقة للمتبرعين.

مشاريع مستدامة

ماهي توجهاتكم بشأن استدامة مشاريع قطر الخيرية التنموية؟

نحرص على استدامة مشاريع قطر الخيرية التنموية وأن تكون مكاتبها الإدارية في العالم مملوكة لنا، وسنركز العام القادم على تشغيل المشاريع والبرامج بحيث تكون مستدامة ونحن بصدد إنشاء مشاريع كبيرة خلال الفترة المقبلة منها مقر لمكتب قطر الخيرية في غانا حيث سيكون المبنى مملوكا لقطر الخيرية ويتسع لإقامة جميع الأنشطة والبرامج، كما بدأنا في إنشاء مقر لنا في نيجيريا سيكون أكبر مشروع يتضمن خدمات ومشاريع مدرة للدخل لتشغيل هذا المجمع. وكذلك لدينا مشروع مشغل خياطة ودور للأيتام في تركيا ومشروع دواجن في قرغيزيا ومشروع مناحل في ألبانيا وغيرها من المشاريع. ونطمح من خلال هذه المشاريع أن تساهم في تشغيل المكاتب بنسبة 60 في المائة خلال سنتين.

إلى أي مدى استطاعت قطر الخيرية أن تكسب ثقة المنظمات الأممية والدولية؟

استطاعت قطر الخيرية أن تكسب ثقة المنظمات الأممية والدولية بشكل كبير ونكاد نكون أكبر منظمة تعمل مع منظمات الأمم المتحدة تمويلا واستقبالا للتمويل على مستوى دول الخليج على سبيل المثال، نعمل على تنفيذ أكبر مشروع في باكستان لتأهيل وتدريب الطواقم الصحية وتشغيلهم بتمويل من WFP يقدر ب 30 مليون ريال وحاليا في مرحلة التعاقد التجريبي.

مجلة غراس, العدد 30

المقال منشور في العدد 30 من مجلة غراس

يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق