قامت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إعداد استراتيجية العمل الخيري والإنساني في دولة قطر للفترة 2025 ـ 2030، وباشرت في العمل على تنفيذها، وقد تم ذلك انطلاقا من دورها الذي نصت عليه الفقرة الأولى من المادة رقم (5) من القرار الأميري رقم (10) لسنة 2020 والمتمثل في العمل على تنمية ودعم وتشجيع الأعمال الخيرية والإنسانية والإشراف عليها ومراقبتها في إطار السياسة العامة لدولة قطر ويكون لها في سبيل تحقيق ذلك ممارسة جميع الصلاحيات اللازمة وعلى الأخص إعداد الاستراتيجية.
جدول المحتويات
هذه الاستراتيجية تعدّ الأولى من نوعها لقطاع العمل الخيري بدولة قطر بشقيه التنموي والإنساني، واستغرق إنجازها عامين بالتعاون الوثيق مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الخيري والحكومي، والقطاع الخاص، والجهات العلمية، والبحثية.
تم صياغة الاستراتيجية لتتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتتكامل مع الاستراتيجيات القطاعية الأخرى. لقد تبنت الهيئة نهجا تشاركيا يضمن إشراك أصحاب المصلحة وفي مقدمتها منظمات القطاع نفسه، بانخراطها المكثف في إعداد الاستراتيجية، كما قامت الهيئة بالاستعانة ببيت خبرة وطني في أعمال إعداد الخطة متمثلا في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني لهذا الغرض، وتعبر هذه الاستراتيجية عن جميع منظمات العمل الخيري في دولة قطر بشقيه الإنساني والتنموي بمختلف أشكالها التنظيمية.
وتستند استراتيجية قطاع العمل الخيري في دولة قطر إلى نوعين رئيسين من المحددات؛ محددات وطنية وأخرى دولية، وبالذات القاطع مع جهود المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
استنادا للمعايير الوطنية فقد تم وبالتنسيق مع جهاز التخطيط التنموي والإحصاء اتباع منهجية التخطيط القائم على النتائج في إعداد استراتيجية قطاع العمل الخيري في دولة قطر باعتبارها استراتيجية قطاعية مستقلة تتآزر وتتكامل مع باقي الاستراتيجيات الوطنية بهدف تحقيق تنمية وطنية شاملة، حيث تم القيام بتشخيص عميق للقطاع شمل بيئته الداخلية والخارجية للوقوف على مكامن قوته وفرص التحسين.
وفي ضوء ذلك، تم صياغة رؤية للقطاع تنص على أنه:
قطاع خيري مهني ومستقل يمثل رافدا مهما من روافد التنمية الوطنية، وركيزة متينة داعمة للمكانة الدولية لدولة قطر.
وبناء تم تحديد الرسالة الاستراتيجية والقيم الحاكمة لها على النحو التالي:
الرسالة
“قطاع خيري يكرّس الإرادة نحو المشاركة المواطنة، ويجسد قيم التضامن الاجتماعي تجاه المُحتاجين من داخل وخارج قطر“
القيم الحاكمة للاستراتيجية
- الأصالة والاحترام
- الشفافية والنزاهة
- التعاون والتكامل
- المرونة والامتثال
- المسؤولية والمساءلة
- التعلم والابتكار
- الفاعلية والكفاءة
النتيجة الرئيسة
تم إعداد الاستراتيجية بناء على منهجية التخطيط الاستراتيجي المبني على النتائج، وفيما يلي النتيجة الرئيسة المرجو الوصول إليها:
“قطاع خيري مهني ومرن يقدم أفضل الخدمات للمستفيدين داخل وخارج قطر انسجامًا مع رؤية دولة قطر ٢٠٣٠ وأولويات الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة“، وذلك عبر:
- خدمة المجتمع في قطر من خلال الحفاظ على تراثه، وتعزيز تماسكه، وتنمية قيمه التضامنية.
- الإسهام في تنفيذ مبادرات إنمائية وإنسانية مستديمة بما يعكس روح التضامن المجتمعي القطري، ويعزز الدور الإقليمي والدولي لدولة قطر.
- الانخراط في جهود تعزيز السلام والوئام والتضامن الدولي ودعم ومناصرة قضايا المحتاجين عبر العالم.