معلم القرآن محمود موسى .. نشاط تعليمي وتكافلي كبير في رمضان
يحرص الشيخ محمد موسى حسن، وهو معلم للقرآن في مجمع ام ضريوة لتحفيظ القرآن الكريم، بالخرطوم بحري، بالسودان خلال شهر رمضان، على الاشراف على موائد الإفطار لطلاب الخلاوي القرآنية والذين يبلغ عددهم 350 طالبا قادمين من شتى انحاء السودان.
وخلال رمضان يحرص أهالي منطقة ام ضريوة على الافطار مع طلاب المجمع حيث، تحضر كل أسرة صينية طعام كمشاركة جماعية في الإفطار، وهي عادة سودانية معروفة في رمضان، تتلخص في أن يقوم الرجال بإخراج إفطارهم للشارع أو مكان المائدة اليومية ويقومون بدعوة كل من يمرّ في الطريق وقت الافطار لمشاركتهم الطعام في تجسيد رائع لمعاني التكافل والكرم وحب الخير.
كما يشارك محمد موسى في موائد الافطار الجماعية التي تنظمها قطر الخيرية من خلال تقديم دروس دعوية وابتهالات رمضانية قبل الافطار
ويشارك محمد موسى في الإشراف على توزيع كيس الصائم الذي تساهم به قطر الخيرية لدعم الخلاوي القرآنية.
هيا صديقي: أساعد أمي في إعداد السحور والإفطار
هيا صديقي، باكستانية تبلغ من العمر 13 عاما، مقيمة في قرية إسلام ناغار مع عائلتها. وتعتبر هيا طفلة موهوبة للغاية وقد تم تسجيلها في برنامج رعاية الأيتام التابع لقطر الخيرية منذ سنوات .
تبدأ هيا يومها في رمضان بالاستيقاظ وقت السحور لمساعدة أمها في تحضير الطعام وتجهيز المائدة. كما تقوم بمساعدة جدتها في النهوض من الفراش والوضوء والاستعداد لتناول وجبة السحور، وبعد أداء صلاة الفجر تقرأ هيا ما تيسر من القرآن الكريم، ومن ثم تأخذ قيلولة صغيرة الى حين شروق الشمس.
تستيقظ هيا بعد ذلك للاستعداد للذهاب إلى المدرسة التي تبعد عن بيتها بحوالي كيلو متر في مدينة باغ بجامو وكشمير، ولدى وصولها إلى المدرسة تحضر حلقات الحفظ والحديث ومن ثم تحضر الدروس المقررة عليها في المدرسة مثل مواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية.
تؤدي هيا صلواتها بانتظام،وبعد صلاة العشاء والتروايح تقوم بمراجعة وقراءة الورد اليومي من القرآن الكريم ثم تساعد والدتها في أعمال المنزل .
يوم رمضاني في حياة اليتيم محمد إدريس
يطمح محمد أدريس، 14 عاما، والطالب بمدرسة “خبال كور النموذجية” التي تقع في وادي سوات بدولة باكستان، بأن يصبح عالماً للفيزياء ويرتبط اسمه بمجال التدريس أو البحث العلمي. ووفقاً لاحتياجات محمد تم تسجيله في برنامج قطر الخيرية لرعاية الأيتام بدعم من أهل قطر لمساعدته في إكمال دراسته.
يبدأ محمد يومه في شهر رمضان مع صلاة الفجر في سكن الطلبة الداخلي التابع لمدرسته عقب الصلاة ليبقى في المسجد يتلو ورداً من القرآن الكريم تحت إشراف الإمام، وبعده يتجه الى غرفته ليرتاح، وفي تمام الساعة الثامنة يحضر تدريباته التعليمية اليومية، وعند انتهاء اليوم الدراسي يعود الى السكن ويجهز نفسه لصلاة الظهر، ويقرأ جزءا من القرآن الكريم ويؤدي الصلاة وبعدها يحضر درساً من الحديث النبوي.
يستريح محمد قليلا قبل العصر وبعد الصلاة ينضم الى فريق المتطوعين لصنع الإفطار في السكن، وبعد أداء صلاة المغرب يعود محمد الى غرفته ليستريح أو يشاهد التلفاز.
يحضر محمد صلاة التراويح بانتظام وبعدها ينضم الى زملائه في غرفة الدراسة لمراجعة الواجبات اليومية.
حسان: رمضان فرصة لختم القرآن عدة مرات
حسان أحمد من قرية ألوتوتا بمنطقة نوراليا، سريلانكا، ينتمي الى أسرة فقيرة من خمسة أشخاص. يحظى حسان باحترام خاص لدى عائلته وأهل قريته لكونه مكفول لدى قطر الخيرية الذين أتموا حفظ القرآن الكريم باتقان وامتياز.
عند قدوم شهر رمضان يتلو على الناس أيات من الذكر الحكيم ويصلي بهم صلاة التراويح والقيام بتلاوة رائعة، كما يراجع القرآن الكريم ليل نهار لكي يتقن ويحقق حفظه.
يجهز حسان جدوله اليومي الرمضاني حتى يعيش مع القرآن تلاوة وحفظا وتدبرا وتطبيقا. فيقوم في السحر ليصلي ما تيسر له من الركعات. ثم يتسحر قبيل صلاة الفجر، ويذهب مع أخيه إلى المسجد حيث يجد المصليين في انتظاره ليؤمهم، وبعد الصلاة يواظب حسان على استظهار جزئين كاملين من كلام الله عز وجل، ثم يقرأ جزئين أخرين بعد صلاة الظهر.
عقب صلاة العصر يتكفل حسان بشراء لوازم الإفطار لأسرته بالإضافة إلى قراءة جزءا من كلام الله تعالى. وبذلك يكمل تلاوة خمسة أجزاء في كل يوم، أي انه يختم القرآن الكريم خمس مرات خلال شهر رمضان المبارك.