يتنافس الناس في رمضان على الخيرات والتزود من الطاعات، وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات. لكن أيامه سرعان ما تمر سريعاً لتحل العشر الأواخر من رمضان، فيغتنمها الأذكياء في البحث عن سبل عمل الخير للإستزادة من الأجور والحسنات . في هذا المقال نعرض عليك 8 أمور يتعين عليك الحرص على القيام بها قبل انقضاء رمضان.
1-الحرص على الصلاة لوقتها
الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله. لهذا إحرص على المحافظة عليها، ومن المحافظة عليها أداؤها في وقتها لكونها أحب الأعمال إلى الله، لما ورد في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: “الصلاة على وقتها ..”.
بالإضافة إلى الحرص على أداء الصلاة جماعة، لكونها واجبة على الرجال البالغين. ولا يشترط لها المسجد، بل يمكنك تؤديتها في أي مكان، كأن تصليها في بيتك جماعة مع بعض أهلك.
2- ختم قراءة القرآن قبل انقضاء رمضان
رمضان شهر القرآن، وتلاوة القرآن عبادة عظيمة في رمضان كما في غيره، وينال قارئ القرآن عشر حسنات مقابل قراءة حرف واحد، كما قال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف” (رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني).
لذلك عليك أن تحرص في رمضان على أن يكون لك ورد يومي. وقد قال العلماء باستحباب أن يختم المرئ قراءته قبل انقضاء الشهر، بل يمكن أن تكون له أكثر من ختمة.
3-الإكثار من الدعاء
شهر رمضان من الأوقات التي يُرجى فيها القبول والإجابة. فقال تعالى في محكم تنزيله عقب آيات فرضيَّة الصيام: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ﴿البقرة – 186﴾.
ونحن في العشر الأواخر من رمضان، التي منها ليلة القدر، فلنحرص في هذه الأوقات على سؤال الله تعالى فيها العفو عما يصدرعنا من معاصي أو تقصير. فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي: “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعفُ عني” رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
4-إخراج الزكاة
إذا كنت لم تخرج زكاة مالك بعد، فبادر بحساب زكاة مالك المفروضة تطهيراً لنفسك من الشح والبخل لتحل البركة على مالك. إذ لا تزال لديك الفرصة لإخراج الزكاة في العشر الأواخر من رمضان وتنفع بها المحتاجين في مشاريع خيرية أو إغاثية
5-الصدقة في العشر الأواخر
الصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في رمضان. وإكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقة فيه دليل أنها فيه أفضل منها في غيره. فقد كان عليه الصلاة والسلام في رمضان “ أجود بالخير من الريح المرسلة“.
لكنه كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده في سائر الشهر. فاحرص أخي، قبل انقضاء رمضان ، أن تكثر من صدقتك لما لها من أجر وثواب عظيمين لتفرج بها عن محتاجين ومكروبين.
6-عمل الخير في ثواب الأهل والأحباب
الكثير منا يغتنم الشهر المبارك لتمتين الروابط الاجتماعية. فجميل أن تزور أهلك وأصحابك، لتبارك لهم قدوم الشهر الفضيل وتدعو لهم بالخير والبركة والعافية. كما يمكنك أن تتصدق وتنوي الأجر الثواب لهم، خاصة للأموات منهم، كأن تتصدق لحفر بئر أو بناء مسجد في ثواب والد أو أخ متوفي.
7-إدخال السرور على قلب فقير أو يتيم
إدخال السرورعلى قلب المؤمن أفضل الأعمال وأعظم القربات إلى الله تعالى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن، تقضي له دينا، تقضي له حاجة، تنفس له كربة” (ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة). فما أكثر الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى من يدخل سروراً إلى قلوبهم ولو بالقليل، بالصدقة أو حفر بئر لأناس أنهكم العطش أو شراء كسوة العيد لإسعاد يتيم فقير يوم العيد، أو ستر أسرة فقيرة بإصلاح منزلها الذي حل به الخراب.
8-زكاة الفطر
يمكنك من الآن أن تبادر إلى إخراج زكاة الفطر، عنك وعن كل فرد تعوله. فالمبلغ قد يكون بسيطاً لكنه قد يدخل سعادة لا توصف في قلوب أفراد عائلات المتعففة. بزكاة فطرك أنت تشارك المحتاجين فرحة العيد.