بعد أن تناولنا بعض الجوانب المتعلقة بأضحية العيد من حيث حكمها والشروط الواجب توفرها، بالإضافة إلى المضحي، نواصل عبر هذا المقال، توضيع عدد من الجوانب الخاصة لحوم الأضاحي من حيث آداب ذبح أضحية العيد وطريقة تقسيم لحم الذبيحة.
ستتعرف عبر هذا المقال على:
آداب ذبح أضحية العيد
- نحر أضحية العيد قربة وعبادة. لذا الأولى للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان يحسن ذلك، أو أن ينيب عنه غيره.
- وينبغي أن يراعي آداب الذبح كالإحسان إلى الذبيحة وإراحتها، وأن يستقبل القبلة. وإن كانت الأضحية من الإبل فإنها تنحر قائمة معقولة رجلها اليسرى.، ويقول: بسم الله الله أكبر، ويسأل الله القبول، كأن يقول: اللهم هذا عني وعن أهل بيتي، أو: اللهم تقبل مني ومن أهلي، أو تذكر اسمك فتقول: اللهم تقبل من فلان وآل فلان.
- وتجزئ الأضحية الواحدة عن الرجل وأهل بيته وإن كثروا. لحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال: ” كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ” رواه الترمذي.
- ويستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويهدي، ويتصدق. لكن المختار عند أهل العلم أن يأكل ثلثاً ويهدي ثلثاً ويتصدق بثلث. وعلى المضحي أن يستحضر نية التقرب إلى الله بفعله، فيخرجها طيبةً بها نفسُه. وأن يتتبع في هديته وصدقته أقرب الناس إليه، وأحوجهم إلى الصدقة.
طريقة تقسيم لحوم الأضاحي
يُسنُّ للمُضحّي أن يترك لأهل بيته جزء من أضحيته فيأكل منها ويأكلون. فقد ثبت عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (إذا ضَحَّى أحدُكم فَلْيَأْكُلْ من أُضْحِيَتِهِ).
أما عن تقسيم لحوم الأضاحي فهناك من العلماء من إلى استحباب تقسيمها ضمن حدود ثابتة كالحنفية والحنابلة الذين قالو بتقسيم لحوم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث. ثلث للمضحّي وثُلث يهديه للصديق، وثُلث يتصدّق به على الفقراء والمساكين. أما الشافعية رأوا أن الأفضل للمضحّي أن يتصدق بأضحيته جميعها إلّا شيئاً قليلاً يأكله. وهناك من العلماء من قال بعدم تحديد كيفية قسمتها وتوزيعها. فللمُضحِّي أن يأكل من لحوم الأضاحي ما يشاء ويتصدق منها بما شاء، مثلما قال علماء المالكية، مستدلين في ذلك بقوله تعالى: (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ) (الحج: 28).
أما عن أكل المضحّي من أضحيته، فقد رأى عامّة أهل العلم أنّه مسّتحب. فليس على المضحّي حرج إن لم يأكل من أضحيته وتصدّق بجميعها على الفقراء والمساكين.