كيف نُجمِّلُ عالمنا اليوم بالقضاء على الفقر؟

2019-07-09

لم يعرف الإنسان منذ بدء الخليقة خطرًا داهمًا يلتهم الروح قبل الجسد مثل الفقر. فهو أحد أخطر المظاهر الاجتماعية وأحد حتميات وضرورات التغيير في هذا العالم.

وقد وضعت الأمم المتحدة هدف مكافحة الفقر بجميع أشكاله على رأس أهداف التنمية المستدامة السبعة. حيث لا تنمية ولا تقدم ولا حضارة إلا بالقضاء عليه. فهو أشمل من مجرد الافتقار للمواد الأساسية. بل انعدام الموارد الكفيلة بصناعة الإنسان الذي كرمه الله ليكون خليفته وظله على الأرض؛ فهو جالبٌ لثالوث الشر: الجوع والجهل والمرض.



لكن دعونا نتساءل كيف يمكن أن نساهم كمؤسسات وأفراد في رسم صورة أجمل لعالمنا من أجل عالم يخلو من الفقر؟

الفقر عدو الإنسان الأول عبر العصور

هذه الإشكالية مطروحة منذ قديم الأزل،. بعض حلولها معروف وبعضها مركب ومتشابك تبعًا لتداخل التغيرات الاقتصادية العالمية، وللعوامل الجغرافية والبيئية وبعضها بسبب الاحتكار والجشع في مراكمة الثروات وسوء توزيعها.

لكن في هذا المقام نحن نتحدث عن الممكن والطرق الفعالة في القضاء عن الفقر في مناطق كثيرة من العالم

1* التنمية الاقتصادية المستدامة وإشراك الفقراء في عملية التنمية

إن توفير الصحة والتعليم للفقراء يساهم في إدماجهم بشكل فوري في صناعة النمو الاقتصادي المستدام للدول حيث إن تحقيق النمو الاقتصادي يقضي على الأقل بنسبة 10%، وظاهرة الفقراء الذين يعيشون على أقل من 3 دولارات في اليوم. وإشراكهم في التنمية يتحتم بالضرورة توفير فرص عمل لهم تساعدهم على الإنتاج.



2* حسن إدارة الموارد وتوزيعها بين الفقراء والأغنياء

إن التوزيع العادل للموارد البيئية والقضاء على الفوارق الاجتماعية عبر المساهمة في محاربة تفشي الجرائم الناجمة عن تردي الأوضاع.

3* توفير الدعم المؤسسي والمجتمعي والفردي للمؤسسات الإغاثية والعمل الخيري في العالم

إن تضافر الجهود على لدى المجتمعات من خلال التبرع وتشجيع الناس على القيام بأعمال تطوعية والتبرع بالمال لدعم مؤسسات العمل الخيري من أولى سبل مكافحة الظاهرة؛ فحث الناس على العطاء وتشجيع الشركات والمؤسسات على العناية بالمسؤولية المجتمعية يساهم في التوعية أولًا والشعور بأناس آخرين في مكان ما في هذا العالم لا يتحصلون على الجزء القليل مما نحصل عليه نحن.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق