لكون المرأة من الفئات الأكثر تضررا في مثل أوقات الأزمات؛ حرصت قطر الخيرية على إشراك المرأة في العمل الإنساني ضمن فرقها الإغاثية وطواقم عملها في المكاتب الميدانية أو ضمن جهودها لدمج المتطوعين، لتكون أقرب إلى النساء المتضررات في الميدان، ولتسهم في توفير الدعم للحملات الموجهة للأنشطة الإنسانية، رغبة منها في تعزيز الاستجابة الإنسانية لكافة الفئات خصوصا في ظل الأزمات والكوارث.
وتعتبر قطر الخيرية أن العناصر النسائية التي تعمل ضمن كوادرها الميدانية أو تتطوع في إطار فعالياتها شريك أساسي في نجاح مهامها الإغاثية وتنفيذ فعالياتها الخيرية والتنموية، وتوجه لهن في اليوم العالمي للعمل الإنساني شكراً خاصاً تقديرا لجهودهن الكبيرة وتميز عطائهن الإنساني.
الكادر النسائي لقطر الخيرية في قلب العمل الميداني الإنساني
حرصت قطر الخيرية في نفس الوقت على تكثيف مشاريعها وأنشطتها الموجهة للمرأة باعتبارها أكثر الفئات تأثرا في المناطق المنكوبة، بسبب فقدان الأزواج والمنازل، وما يلحق بها من أذى بدني وصحي ونفسي بسبب ضغط الظروف المصاحب للأزمات، والمسؤوليات الإضافية التي قد تناط بهم في مثل هذه الأجواء.
كما يبرز دور المرأة في العمل الإنساني من خلال الجهود الإغاثية الخيرية عبر العديد من العناصر النسائية التي أسهمن في تقديم الإغاثات العاجلة ضمن طواقم المنظمة في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية كما في تسونامي بأندونيسيا عام 2005 وفي أزمات الجفاف بعدد من الدول الإفريقية كما في كينيا والصومال والسودان وغيرها، أو ظل الأزمات والظروف الاستثنائية وخصوصا لفائدة النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار طيلة السنوات الثماني الماضية، أو لصالح مخيمات اللاجئين في مناطق أخرى مثل الروهينجا في بنغلاديش عام 2018،
كما شاركن في قافلة الإغاثة الشعبية القطرية ” أميال من الابتسامات ” لدعم أهل غزة إنسانيا في عام 2012، كما قمن بزيارة مدارس اللاجئين والمشاريع التعليمية المخصصة لهم ودور الأيتام وتدشين المشاريع المدرة للدخل المخصصة للاجئات السوريات في تركيا، كما كنّ ضمن فرق المخيمات الطبية كما هو الحال في المخيم الطبي الخيري الثاني بسوقطرى ـ اليمن عام 2014 وغيرها.
وتضم قائمة العاملين في مكاتب قطر الخيرية الميدانية كثيرا من العناصر النسوية خصوصا في مجالات الكفالات والرعاية الاجتماعية ( كفالات الأسر الفقيرة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ..) والمشاريع التعليمية والتمكين الاقتصادي، ولأن كثيرا من المستفيدات من هذه المشاريع هن من الفتيات والنساء فإن حضور المرأة ضمن كوادر قطر الخيرية يكتسب أهمية خاصة، ويعزز الاستجابة الإنسانية بصورة أكبر.
دور المرأة المؤثرة في توجيه المجتمع نحو التطوع وعمل الخير
كما دمجت قطر الخيرية كثيرا من العناصر النسائية في عملها التطوعي سواء من الإعلاميات و المؤثرات على شبكات التواصل الاجتماعي أو الطالبات والشابات الراغبات في التطوع في قطر وذلك من خلال شبكة قطر للتواصل الاجتماعي أو دعم المبادرات التطوعية كـ ” رحماء قطر” وغيرها أو المشاركة في البرامج الإعلامية التي تنتجها قطر الخيرية مثل ” المتنافسون”، ومكنت هذه الفئات من زيارات ميادين العمل الإنساني والمناطق المعرضة للكوارث ومخيمات اللاجئين.