يحل في الخامس من سبتمبر من كل عام اليوم الدولي للعمل الخيري ، الذي يسعى إلى تسليط الضوء والتوعية بضرورة دعم القضايا الخيرية وتثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية الانشطة الخيرية في التخفيف من حدة الأزمات الانسانية حول العالم. وتبرز أهمية الاحتفاء بهذا اليوم، للتوعية بالجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الناجمة عن الكوارث والأزمات الإنسانية. ويركز بشكل أساسي على القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده. وهو تحد عالمي ومطلب لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يساعد على توفير الخدمات العامة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الطفل.
قطر الخيرية في طليعة المؤسسات الخيرية في العالم العربي
تواصل قطر الخيرية منذ انطلاقها عام 1992 سعيها لخدمة الانسان وتوفير حياة كريمة له وحمايته من مخاطر الجهل والفقر والعنف، وتعمل بفعالية وكفاءة في مجالات التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الأزمات والكوارث. كما نجحت في تقديم مساعداتها لأكثر من 70 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وبلغ عدد مكاتبها الإقليمية والميدانية حوالي 28 مكتبا.
وقد أدركت أهمية التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمواجهة تحديات التنمية والعمل الإنساني على مستوى العالم. حيث وقعت على حوالي 102 اتفاقية تعاون وشراكة 79 منها مع الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة حتى نهاية 2018، فضلا عن حصولها على عضويات في منظمات وتحالفات إنسانية دولية، بجانب حصولها على مجموعة من الجوائز والأوسمة وشهادات التكريم على المستويات العربية والدولية.
وتحيي قطر الخيرية اليوم الدولي للعمل الخيري هذا العام في وقت تعرف فيه استحداثا وتطويرا لمنظومة متكاملة في مجال الحوكمة من خلال تطبيق سياسات وأدلة وإجراءات تضبط العمل في بيئتها، وتساهم في تحقيق أعلى قدر من المسؤولية والنزاهة والشفافية والمساءلة، معتمدة على القوانين والمعايير والمبادئ الإنسانية الدولية وأفضل الممارسات في مجال العمل الإنساني والتنموي.
وتأكيدا على دورها التنموي والإنساني، فقد نفذت قطر الخيرية خلال عام 2018 أكثر من 21 ألف مشروعا تنمويا في 42 دولة حول العالم، بتكلفة إجمالية وصلت إلى أكثر من 559,566,000 ريال قطري، ليستفيد منها 22 مليون شخصا، وتتوزع هذه المشاريع على مجالات التعليم والصحة والمياه والإصحاح والمشاريع المدرة للدخل وغيرها.
وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع الإغاثية التي نفذتها في العام الماضي 2018 حوالي 13 مليون شخص متضرر من الأزمات والكوارث في 41 دولة خاصة تلك التي تعاني ظروفا استثنائية مثل الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية.
وفي مجال الرعاية الاجتماعية، بلغ اجمالي المكفولين لدى قطر الخيرية 16,2279 شخصا، منهم 14,5595 يتيما حول العالم تقدم لهم الرعاية الشاملة في المجالات التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
إشادات دولية بجهود قطر الخيرية في العمل الخيري
وحازت المشاريع التنموية التي نفذتها قطر الخيرية في أكثر من دولة عبر العالم خلال عام 2018 على إشادات وزراء ومسؤولين محليين، عكست ارتياحا من جودتها وسرعة إنجازها والأثر الذي تتركه على المجتمعات المستفيدة.
وعلى مستوى دولة قطر، تمكنت قطر الخيرية في العام الماضي 2018 من تحقيق إنجازات مهمة ضمن مبادرة “خيرنا لأهلنا”، حيث استفاد منها قرابة مليون حالة من الأسر ذات الدخل المحدود، والغارمين والمرضى والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب والعمال، وبتكلفة بلغت 100 مليون ريال قطري.
وتولي قطر الخيرية اهتماما كبيرا بتنمية القدرات حيث تنفذ العديد من البرامج في هذا المجال مثل “كتاب المستقبل” الذي يعمل على اكتشاف المواهب الكتابية، وتطوير مهاراتهم في هذا المجال، ودمج المجتمع بالعمل التطوعي وتشجيع دعم المبادرات التطوعية مثل “بيوت الخير” و”ترميم” و”تحدي المبادرات”، بجانب دعم الاسر القطرية المنتجة.
وتتطلع قطر الخيرية في اليوم الدولي للعمل الخيري إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بجودة برامجها ومشاريعها وخدماتها المنفذة والوصول إلى أكبر عدد من الفئات المحتاجة عبر العالم وتعزيز شراكاتها الإنسانية والحرص على التوعية بأهمية العمل الخيري وتشجيع المزيد من أفراد المجتمع على التطوع.