يعتبر العمل في المجال الإغاثي والإنساني من أكثر المجالات المحفوفة بالمخاطر ويتميز بالتعقيد في أغلب مراحله. وحري بالعامل في هذا الحقل التسلّح بعشر مهارات وظيفية لينجح في أداء عمله ويكون مبدعا في مجاله.
تعرف على المهارات المطلوبة للنجاح في العمل الإغاثي والإنساني:
- 1ـ ضرورة احترام الثقافات
- 2ـ المقدرة على حل المشاكل
- 3ـ ضرورة التحلي بروح المبادرة
- 4ـ التواصل الفعال أساس النجاح في المجال الإغاثي والإنساني
- 5ـ ضرورة اكتساب المهارات التحليلية
- 6ـ القدرة على الإبداع في العمل الإغاثي والإنساني
- 7ـ القدرة على العمل تحت الضغط
- 8ـ التعاون
- 9- القدرة على بناء فرق العمل
- 10ـ إبداء التعاطف
1ـ ضرورة احترام الثقافات
تجلب الكوارث في العادة العديد من العاملين الإنسانيين للعمل في ظروف إنسانية تتسم بالتعقيد. وفي هذه الظروف تتمثل الاختلافات الظاهرة في الجنس واللون والعرق واللغة والدين والميولات الفكرية والسن والوضع الاقتصادي وغيرها. أما الجذور غير المرئية لهذه الاختلافات فتتمثل في المعتقدات، والقيم والتصورات، والتوقعات، والتصرفات والمسلمات. وبالنسبة للعامل في المجال الإغاثي والإنساني لا يجب أن ينصب اهتمامه إلا بما يجعل كل هذه الاختلافات طاقة إيجابية لخدمة المتضررين والمحتاجين.
2ـ المقدرة على حل المشاكل
واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان في العمل الإغاثي والإنساني بل في حياته كلها، هي المقدرة على حل المشاكل. ويكفي في بعض الوظائف اتباع الأدلة الإرشادية لحل المشكلات الطارئة. لكن يواجه العاملون في المجال الإنساني مواقف صعبة يوميًا عندما يكونون في الميدان، وأغلب هذه المشاكل أو بالأحرى التحديات تكون مستجدة ولم يسبق أن تمت مجابهتها. لذا فإن القدرة على التعاطي مع هذه المشاكل المستجدة بسرعة وكفاءة هي مهارة مهمة للعاملين الإنسانيين.
3ـ ضرورة التحلي بروح المبادرة
ليس لدى العمل في المجال الإغاثي والإنساني رفاهية انتظار إخبارهم بما يجب القيام به ومتى.. لأن الأوضاع في الميدان تتغير بسرعة، وخاصة في حالات الطوارئ. لذا فإن أخذ زمام المبادرة هو مهارة مهمة لإحداث التغيير المطلوب.
4ـ التواصل الفعال أساس النجاح في المجال الإغاثي والإنساني
يتحرك العاملون في المجال الإغاثي والإنساني في بيئات متعددة الثقافات ويواجهون حالات الطوارئ يومياً ويعملون في مناطق النزاع وفي مناطق محفوفة بالمخاطر. وكل هذه الظروف تتطلب مهارات تواصل ممتازة، شفهية وخطية. وأي خطأ في التواصل قد يكلف الشخص والمنظمة الكثير، بل قد يعرض حياة الأشخاص للخطر. لذا يجب على العامل الإنساني عدم الاستهانة بحساسية ودقة تنمية وتطوير قدرات التواصل لديه.
5ـ ضرورة اكتساب المهارات التحليلية
العمل الإنساني والتنموي له علاقة بالناس والمساعدة في تحسين حياتهم. وهناك الكثير من الجوانب التي يجب مراعاتها عند اتخاذ القرارات ووضعها حيز التنفيذ. ومع كثرة البيانات المتاحة للأفراد، خصوصاً في أيامنا هذه، فإن التحدي يكمن في المقدرة على تحليل هذه المعلومات واتخاذ القرارات الصحيحة بناءً عليها.
6ـ القدرة على الإبداع في العمل الإغاثي والإنساني
غالبا ما تكون ظروف أي استجابة إنسانية غير مشابهة لسابقاتها أو التي ستليها، نظراً لاختلاف الظروف والأماكن والموارد المتاحة. لذا فإن الإبداع في هذه الحالات يكون مفتاحًا للوصول إلى حلول أكثر نجاعة. والعامل في المجال الإغاثي والإنساني مدعو للإبداع في الوصول إلى أكثر الحلول التي تحفظ كرامة متلقي الخدمات، كأن يتم صرف قسائم شراء الكترونية بدل توزيع الطرود الغذائية التي لا تغطي توقعات بعض الشرائح ويضطرون لبيعها لتغطية بعض حاجياتهم.
7ـ القدرة على العمل تحت الضغط
عندما تحدث الكوارث، تحدث الأمور بسرعة وترتفع مستويات الإجهاد البدني والنفسي. وفي ظل العمل في إطار جداول زمنية ضيقة فإن العاملين الإنسانيين مدعوون للعمل تحت الضغط دون أن يفقدوا أعصابهم وقدراتهم.
8ـ التعاون
يعتبر العمل الجماعي صمام الأمان لأي عمل إغاثي أو إنساني ناجح، ويكون التعاون مع زملاء العمل، والحكومات المضيفة والمجتمعات والمستفيدين والمانحين والمنظمات الشريكة. ويجب أن يكون عمال الإغاثة قادرين على الاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم مع الآخرين لتحسين التنفيذ.
9- القدرة على بناء فرق العمل
بالنسبة لي قد تكون هذه الصفة هي الخلطة السحرية لأي عمل ميداني ينشد التفوق. ومن الصعوبة بمكان انتقاء الأشخاص المناسبين لمتطلبات العمل وأصعب من ذلك جعل هذا الفريق يشتغل سويا ويحقق الأهداف المرجوة منه. إن العامل الإنساني، خصوصا أولئك الذين لهم مهمات إشرافية كمدراء المكاتب مثلا، مدعوون لبناء فرق تنافسية في قطاع إنساني يتسم بالمنافسة الشديدة وشح الموارد ومتطلبات المانحين المتزايدة في إطار المساءلة والشفافية.
10ـ إبداء التعاطف
ينبغي أن يكون لدى العامل في المجال الإنساني الرحمة والتعاطف تجاه من يخدمهم. ومن واقع تجربتي فإنه لا يُرجى الشيء الكثير من عاملٍ كثير السخط والتشكي من خلال السخط على الأوضاع الصعبة والشكوى من المتضررين والحكم عليهم بالبؤس. فبقليل من التحليل ما كان سيوجد العاملون الإنسانيون لولا هؤلاء المتضررين. ولنتذكر أنه لا يمكن أن ننتج مع أناس لا نحبهم ولا نرأف بهم ولا نسمع لطلباتهم.