يبرز مدى فعالية أية خطة استجابة إنسانية في سرعة تجاوبها للأزمات البشرية ومرونتها في التأقلم مع مختلف الظروف، حتى تضمن وصول حملاتها الإغاثية إلى تحقيق غايتها، وهي مساعدة ووقاية المحتاجين والمتضررين. وهو ما سعت إلى تحقيقه قطر الخيرية في استجابتها العاجلة للتصدي لجائحة “فيروس كورونا” العالمية، من خلال خطة طارئة أطلقتها داخل دولة قطر وعبر مكاتبها الدولية.
التصدي لكورونا داخل قطر : تفاعل المجتمع مع حملة ” #متطوع_لأجل_قطر ”
كان لحملة “متطوع لأجل قطر” التي أطلقتها قطر الخيرية من أجل التصدي لفيروس كورونا أثراً كبيراً في المجتمع القطري منذ الأيام الأولى التي أعلنت فيها حكومة دولة قطر عن تسجيل إصابات بالفيروس.
حيث سعت الجمعية إلى توفير الدعم لاستيعاب الحجم الهائل والكبير من العاطفة والطاقة الإيجابية التي أبدتها شرائح عديدة من المجتمع، من أجل دعم جهود الدولة للوقاية من الفيروس الخطير.
حيث أعلنت قطر الخيرية عن فتح باب التطوع تماشياً مع خطة الدولة من خلال إشراك المجتمع المدني أفرادا ومؤسسات من أجل السيطرة على الوباء والحد من انتشاره.
وقد تجاوز عدد المتطوعين أكثر من 8 آلاف من مواطنين ومقيمين.
تكثيف حملات الإرشاد والتوعية بين مختلف شرائح المجتمع
منذ الوهلة الأولى، تعمل قطر الخيرية على تحريك مختلف وسائلها المادية والبشرية والإعلامية من أجل دعم جهود الدولة للوقاية الفيروس التاجي عبر نشر إرشادات منظمة الصحة العالمية بين مختلف شرائح المجتمع وبلغات متعددة.
كما أوقفت مختلف تبرعاتها العينية وجميع أنشطتها الاجتماعية سواء الدورية أو تلك المرتبطة بشهر رمضان.
كما حرصت على تهيئة مختلف وسائل التبرع وتشجيع المتبرعين على الاستعانة بالحلول الرقمية مثل التبرع عبير موقعها الإلكتروني وتطبيقها الرسمي.
كما شرعت قطر الخيرية في إطار تدابير التصدي لكورونا التي أطلقتها دولة قطر، تم بالتنسيق مع وزارتي الصحة العامة والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية توزيع عدد من المنشورات والفيديوهات التوعوية على العمال في المنطقة الصناعية والعزب والسائقين وعمال المنازل بلغات الأوردية والهندية والفلبينية والسريلانكية.
بالإضافة إلى توزيع مستلزمات النظافة الشخصية والوقائية على أكثر من 4000 عامل للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
صرف مساعدات مسبقة للأسر ذات الدخل المحدود
وتماشياً مع الظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء والتي تتطلب مكوث الأسر في منازلها والتقليل من التحرك، عمدت قطر الخيرية إلى صرف المساعدات الشهرية لثلاثة أشهر قادمة لمئات الأسر ذات الدخل المحدود والأرامل وغيرهم داخل دولة قطر.
خطط ميدانية تسهر المكاتب الدولية على تنفيذها وتركيز على وقاية اللاجئين
ولأن فئات المتضررين من الكوارث والأزمات مثل اللاجئين والنازحين هم الأكثر عرضة لخطر التعرض للفيروس الخطير، بسبب ظروف الإقامة الصعبة داخل المخيمات، إضافة إلى ضعف الرعاية الصحية، فقد وضعت قطر الخيرية خطة طوارئ دولية لمساعدة دعم جهود الدول سواء تلك التي تستضيف مكاتب لها أو بالشراكة مع شركائها الدوليين.
ونظرًا لأن اللاجئين والنازحين من الفئات التي تركز قطر الخيرية جهودها، فقد وضعت كل مكاتبها الميدانية وطواقمها الإغاثية لتقديم العون والمساعدة في الدعم والوقاية من فيروس كورونا بين اللاجئين والنازحين.
كما أطلقت العديد من الحملات التوعوية في العديد من المناطق الفقيرة في باكستان وبنغلاديش التي تتواجد بها بلغات محلية للحد من انتشار فيروس كورونا، تستهدف جميع المستفيدين من مشاريعها وبرامجها خاصة فئة الأيتام لحثهم على اتباع الإجراءات الوقائية.