تقول إحدى اليتيمات “لم أتصور أن ألبس لباسا جديدا في ظل توقف أمي عن العمل. شكرا من القلب لأهل قطر”. وطفل آخر قال أنه لم يتلق هدية مثلها منذ أن توفى والده. هذه فقط انطباعات عينة بسيطة من آلاف الأيتام الذين فاجأتهم كسوة العيد وهم يعيشون ظروفاً صعبة.
اليتيم عمر (4 سنوات) من قرغيزيا: سعيد أنني سأرتدي يوم العيد ملابسي الجديدة مع “كمامة الوجه”!
وبكلمات تنبض بالبراءة وتعكس حجم السعادة التي أحسّ بها تحدث الطفل القرغيزي عمر علي نور (4 سنوات) بعد استلام الكسوة قائلا:” أنتظر العيد بشوق. سألبس ملابسي الجديدة التي قدمتها لي قطر الخيرية. وسأرتدي معها كمامة الوجه.. لأحتفل بالعيد “.
ليس ذلك حال مكفولي قطر الخيرية من الأطفال الأيتام في قرغيزستان فحسب. بل هو حال الآلاف من مكفوليها عبر العالم الذين كانوا على موعد مع الفرح ممن تم تسليمهم الكسوة أو ينتظرون استلامها قبيل العيد.
وتنتهز هذه الفرصة لتحث المتبرعين الكرام على مواصلة التبرع للمشروع كي تتمكن من رسم الابتسامة على وجوه الأيتام.
اليتيمة رهف (7 سنوات) من قطاع غزة: “الآن بدأت أشعر بفرحة اقتراب العيد”
وفي قطاع غزة بفلسطين عبر الطفل تامر رسمي النجار (12 عاما) من محافظة خانيونس، عن فرحته وسروره البالغ بالكسوة التي سيرتديها حينما قال:” لم أكن أتوقع أن ارتدي هذا العيد لباسا جديداً. لقد اخبرتني أمي أنه بحكم الظروف المادية سوف نضطر لقضاء أيام عيد الفطر الثلاثة بملابسنا القديمة. أما الآن أنا أشكر المحسنين الذين أدخلوا الفرحة على قلبي وقلب أمي”.
فيما تبسمت الطفلة رهف محمد رمضان (7 أعوام) وهي تمسك طرف فستانها الجديد الذي استلمته. تقول رهف: “الآن بدأت أشعر بفرحة اقتراب العيد.. لو لم تقدموا لي هذه الملابس، ربما كان العيد كسائر الأيام عندي”.
ولم يقتصر الشعور بالفرحة على الأيتام الذين استفادوا من كسوة العيد بغزة وعددهم 333 يتيما فحسب، بل انتقل إلى قلوب الأمهات اللواتي رافقن أبناءهن إلى المتاجر لاقتنائها.
حيث قالت السيدة فدوى والدة أحد الأيتام: “قطر الخيرية تقف دائما معنا ولا تشعرنا بالحجر مطلقاً. فلولاها لما كنا قد رأينا هذه الابتسامة موزعة على وجوه هؤلاء الأطفال”.
أما والدة الطفلة يارا قريقع (10 أعوام)، فقدمت شكرها للمحسنين في قطر قائلة: “أنتم جعلتم طفلتي فرحة مثل باقي أطفال الجيران الذين اشتروا ملابس العيد”.
الطفل أحمد من إندونيسيا: هديتم رائعة يا أهل قطر ولم يصلني مثلها منذ وفاة والدي
ومن إندونيسيا لم تخف اليتيمة نادية يوليانتي سعادتها بملابس العيد التي قدمت إليها عبر مكتب قطر الخيرية بجاكرتا. وقال والسعادة تغمرها:” سعادتي لا توصف. لم أكن أتصور أن ألبس لباسا جديدا هذا العام. خصوصا في ظل توقف أمي عن العمل وارتفاع الأسعار شكرا من القلب لأهل قطر “
من جانبه قال الطفل أحمد إلياس حافظ ” أشكر متبرعي دولة قطر على هديتهم الرائعة. لقد أشعرتني بالسعادة في هذه الأوقات. لم أتوقع أن أحصل على ثياب جديدة بسبب صعوبات الحياة بعد وفاة والدي”.