الجوع، النزاعات، وجائحة كورونا : 7 حقائق نحتاج إلى معرفتها

2020-07-13

ذكرت تقرير صدر حديثاً عن الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية أن عدد من يعانون من الجوع حول العالم وصل لمستوى أعلى من أي وقت مضى منذ سنوات خاصة مع أزمة كورونا. بل أن هذا العدد آخذ في الارتفاع. وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تشكل تحديات (مثل النزاعات المسلحة وانعدام الأمن، وجائحة كورونا، وتحول المناخ) محركات رئيسية لانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفيما يلي نعرض عليك سبع حقائق يتعين أن نعرفها ونعيها عن الجوع وتأثير الأزمات مثل النزاعات والأوبئة في تفاقم وضع الجوعى خاصة في الدول الفقيرة والنامية.



1* ما هو الجوع؟

الجوع ليس مجرد نقص في الحصول على الغذاء الضروري لصحة الجسم. بل هو أيضا نقص في الوصول إلى العناصر الغذائية الصحيحة. حيث يحتاج البشر إلى مجموعة من العناصر الغذائية لنمو صحي وسليم. لكن كثيراً ما تفتقد الأسر في الدول الفقيرة لما يكفي من المغذيات الضرورية والفيتامينات الهامة، باستثناء ما هو متوفر مثل القمح والذرة والأرز فقط، مما يوقعها في دائرة الجوع وسوء التغذية التي يصعب الخروج منها.

2* الجوع من أكبر التحديات انتشارًا في جميع أنحاء العالم

فالجوع في الدول الفقيرة والنامية أحد أهم العوائق التي تحول دون الحد من الفقر وتحقيق التنمية. حيث يعاني حالياً واحد من كل تسعة أشخاص تقريباً على مستوى العالم من نقص التغذية، أي ما يقرب 820 مليون شخص، يتمركز 99٪ منهم في الدول الفقير والنامية.


1 من كل 9 أشخاص حول العالم لا يحصل على ما يكفيه من الغذاء - المصدر: برنامج الغذاء العالمي
1 من كل 9 أشخاص حول العالم لا يحصل على ما يكفيه من الغذاء – المصدر: برنامج الغذاء العالمي

3* جائحة كورونا قد تفاقم وضع الجوعى حول العالم

أشار تقرير الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية التابعة لبرنامج التغذية العالمي الصادر شهر أبريل 2020، إلى أنه من المبكر جمع أرقام دقيقة عن تأثير مرض فيروس التاجي (كوفيد-19) على الأمن الغذائي حول العالم. إلا أن المؤكد أنه سيترك أثراً غير مسبوق سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية والاقتصادية.

كما أنه من المرجح أن البلدان التي تعاني من أزمة غذائية (55 دولة) ستكون معرضة لعواقب هذا الوباء.

ودعت الشبكة الدولية إلى تسريع الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للجوع إذا كنا نطمح حقاً في مستقبل تتحقق فيه التنمية المستدامة للجميع بحلول عام 2030.

4* الجوع ونقص التغذية لا ينحصران فقط في إفريقيا

صحيح أن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء تعرف أكبر نسبة من الذين يعانون من نقص التغذية، لكن قارة آسيا هي موطن أكثر الفئات الأشد جوعًا في العالم بما يقرب من 70٪ يعيشون في دول مختلفة داخل القارة الآسيوية.

5* النساء والأطفال من أكثر الفئات تضررا

لكن حتى قبل بدء أزمة كورونا، تتسبب عوامل الجوع وسوء التغذية التي تتسبب في وفيات الأطفال. إذ يشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن سوء التغذية الحاد يتسبب في وفاة ما يقرب من 45٪ من جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة في البلدان النامية. إذ أن الأطفال في الدول الفقيرة غالبًا ما يضطرون إلى مزاولة أنشطة مختلفة تتطلب قدراً من الجهد كالعمل أو مزاولة التعليم وهم جائعون. مما يعيق قدرتهم على النمو والتعلم. حيث يساهم الجوع إلى حد كبير في تراجع مستوى التعليم في الكثير من الدول الفقيرة والنامية.



6* الحلقة المفرغة : الجوع يؤدي إلى حدوث صراعات والصراعات تؤدي إلى الجوع

كما يشير تقرير إحدى المنظمات غير الحكومية إلى أن الجوع يتسبب في الصراعات. كما أن الحروب والصراعات بدورها تتسبب في الجوع. حيث تؤكد الأرقام وجود رابط وثيق بين الجوع والنزاعات حول العالم.

كما أن تسع دول من أصل 10 التي تضم أكبر عدد من النازحين (أكثر من 1.5 مليون نازح) عرفت أزمة غذائية كبيرة.

حيث يحتاج قرابة 500 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة في مناطق الصراع. وفي حال فشلت الدول والمؤسسات الدولية في الحد من النزاعات، فإن عدد الجوعى في العالم سيزداد أكثر.


يتسبب الجوع في حدوث النزاعات والنزاعات تتسبب بدورها في الجوع - المصدر: برنامج الغذاء العالمي
يتسبب الجوع في حدوث النزاعات والنزاعات تتسبب بدورها في الجوع – المصدر: برنامج الغذاء العالمي

7* المزارعون وسكان الأرياف من أكثر الفئات المتضررة من نقص التغذية

يعتمد أغلب السكان في المناطق الريفية في الدول الفقيرة على أعمال زراعية بدائية. حيث تشكل مصدر دخلهم وغذائهم الأساسي، لكن لا يعني هذا حصولهم بالضرورة على غذاء الجيد.

إذ يعيش 78% من الجوعى في العالم في المناطق الريفية. معظمهم من المزارعين ذوي الدخل المنخفض. بالإضافة إلى تضرر محصولاتهم من الأزمات مثل الكوارث الطبيعية المتكررة. مما يجعلهم من أكثر الفئات السكانية ضعفاً في العالم.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

  • ايمن فيصل باقير

    يمكنني العمل معكم ك متطوعي أنا في السودان

اترك تعليقك