رغم أنه يدرس حاليا في تخصص جامعي بعيد عن الكتابية الإبداعية؛ إلا أن الطالب القطري محمد عبد الله المري يواصل مشواره في كتابة القصص والتأليف، ويعطي جزءا من وقته للاهتمام بالجانب الثقافي محققا حضورا لافتا وإنجازات متنوعة، منذ اكتشاف موهبته وفوزه بإحدى جوائز النسخة الثانية برنامج ” كتّاب المستقبل” (نسخة 2017 ـ 2018)، وكان حينها طالبا في المرحلة الثانوية.
الكتابة بالنسبة لمحمد تنم عن وعي كبير بأهمية دورها في التغيير. فهي ـ كما أخبرنا “وسيلة للتنفس” وليست ترفا أو مادة للمنافسة. لذا فهو يريد من أعماله أن تلامس هموم مجتمعه والمحيط الذي يحيا فيه، وإلا فلا أهمية ترجى منها، كما يقول.
الطالب محمد المري : طاقة إبداعية اغتنمت فرصتها في “كتّاب المستقبل”
في رحاب ” كتاب المستقبل” كانت البدايات الأولى لمحمد المري. ومن خلاله تفجرت طاقته الإبداعية. لذا تجده وفيّا له بقوله:” للبرنامج دور كبير في صقل موهبتي وتطوير مهاراتي الكتابية. فمن خلال الورش التي تلقيتها على أيدي الأساتذة والمدربين. ولفت انتباهي للعناصر الأساسية في فن كتابة القصة وضع قدمي على بداية الطريق لأكون جزءا من المشهد الثقافي” في بلادي.
لفت محمد الأنظار إليه بعد أن فازت قصته “بريق لولوة” في النسخة الثانية لبرنامج كتاب المستقبل. حيث وقع أعماله في معرض الدوحة الدولي.
ومنذ ذلك الحين وهو يشارك في الفعاليات الثقافية بقطر. مثل لقاءات الملتقى القطري للمؤلفين مع وزارة الثقافة وأمسية نادي “الكتاب خير جليس” وغيرها.
كما أنه لم يتوقف بعد صدور قصته الأولى، بل أصدر كتابه الثاني بعنوان:” بوح نفس” عن دار روزا للنشر، وهناك مشروع كتاب قادم بين يديه سيتم نشره قريبا.
كما أن محمد المري يرى أهمية أن يتم تجديد دماء الكتَاب في قطر بمواهب جديدة لما لهم من دور مهم وكبير في التأثير بالمشهد الثقافي القطري، ويشير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت بروز عدد من أسماء الكتاب الشباب.
لأن برنامج “كتّاب المستقبل” – في نظره – يهدف لرفد المشهد الثقافي كل عام بكوكبة من الكتاب الواعدين.
المثابرة وعدم الاستسلام : أولى خطوات النجاح
فالطالب محمد المري ينصح الشباب الموهوبين بأن لا يستسلموا أو يفقدوا الأمل وأن يعملوا على صقل مواهبهم وتطويرها من خلال القراءة والورش التدريبية.
وهذا كله رغبة في نقل تجربته الخاصة بتطوير موهبته الإبداعية وقدراته في الكتابة للآخرين كيلا تتوقف عنده.
ولم ينس محمد الذي يدرس الهندسة الكيمائية في جامعة “تكساس أي اندام” بالمدينة التعليمية أن يجدد شكره لقطر الخيرية التي تشرف على برنامج ” كتاب المستقبل” منذ 4 سنوات. التي ثمن دورها في اكتشاف المواهب الدفينة ورعايتها وتسليط الضوء عليها.
وأعرب عن أمله أن يتواصل عطاء البرنامج ليصل أثره لكل الطلاب في قطر، لأنه أجمل استثمار في الشباب القطري الذي يعول عليه في بناء وتطوير بلاده.
المقال منشور في العدد 23 من مجلة غراس
يمكنك تحميل نسختك الآن أو الإطلاع على مقالات أخرى من المجلة