أوضاع اللاجئين والنازحين مع بداية العام الجديد

2021-01-03

بدأ عام جديد … ينطلق معه كثير من الناس في سرد أمنياتهم ووضع خططهم للأشهر القادمة. لكن هل يعني هذا الكثير للنازح واللاجئ السوري أو الفلسطيني أو اليمني أو العراقي، أو غيرهم من المشردين في مشارق الأرض ومغاربها؟ أم أن جُل أمانيهم لا تزال في أدنى هرم الأولويات من أجل البقاء على قيد الحياة. هي أن يكون موسم شتاء هذا العام أقل سوء من سابقيه. أمنية أن يحصل ذاك الوالد على خيمة أفضل يأوي إليها أبناؤه في ليالي الشتاء الماطرة ويحظون بثياب تدفئ أجسادهم الهزيلة، هي أمنية تلك العجوز في أن تحصل على دواء يخفف عليها ألم مرضها المزمن الذي اشتدّ عليها بسبب البرد، وغير ذلك الكثير. دعونا نستعرض بعض الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين مع بداية العام الجديد.

دموع الطفلة “رهف” التي بكت من شدة البرد

عادت الصور والفيديوهات، التي تختصر الحرمان الذي يعيشه ملايين السوريين، لتتصدر في مواقع التواصل الاجتماعي. فقد انتشر خلال الساعات الأخيرة فيديو للطفلة رهف من مدينة دير الزور شمال شرق سوريا؛ وهي نبكي وتتألم من شدة من البرد، مما أثار مشاعر الكثيرين عبر الشبكات الاجتماعية فتفاعلوا مع دموعها.

فيما أظهر فيديو آخر لنفس الطفلة رفقة عائلتها التي تحدثت عن المعاناة التي تعيشها بسبب البرد الشديد.

الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين مع بداية العام الجديد: 3.8 مليون لاجئ بحاجة إلى مساعدات عاجلة

يحتاج أكثر من 3.8 مليون لاجئ إلى مساعدات عاجلة في لبنان والأردن والعراق وسوريا، بسبب درجات الحرارة التي وصلت لما دون الصفر والفيضانات والعواصف. بالإضافة إلى الظروف الناجمة عن وباء فيروس كورونا وما سببته من آثار على الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي دفع بالآلاف من العائلات النازحة إلى الفقر المدقع.

وتتوقع المفوضية أن يكون فصل الشتاء هذا العام قاسياً العائلات النازحة واللاجئة. حيث أضحت غير قادرة على تحمل تكاليف التدفئة والعزل المنزلي والملابس الدافئة وتغطية التكاليف الصحية. وهو ما سيضطرها إلى اتخاذ قرارات صعبة جداً لتقليص وجبات الطعام أو الاختيار بينها وبين الدواء وغيرها من الضروريات للتغلب على هذه الظروف.


حملة الشتاء في قطر: موعد متجدد مع العطاء ونصرة المشردين والمحتاجين
إقرأ أيضا: حملة الشتاء في قطر: موعد متجدد مع العطاء ونصرة المشردين والمحتاجين

88 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان تحت خط الفقر

ذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن 88 بالمئة من اللاجئين في لبنان هم تحت خط الفقر المدقع، بينما في مقدور المفوضية مساعدة 48 بالمئة فقط من العائلات.

وقد عبّر زهوان، أحد اللاجئين السوريين في مخيم “بر إلياس” في البقاع اللبناني، عن ذلك بحسرة شديدة. يقول زهوان أنه لم تصلهم أيه مساعدة أو الحطب للتدفئة من البرد. وأضاف أن أزمة كورونا قد فاقمت أوضاعهم سوء.

فيما اشتكت سلمى من الأوضاع القاسية التي يعيشها أبناؤها بسبب قلة الطعام. إذ باتوا لا يملكون شيئا داخل المخيم.

وقد ذكر أحد اللاجئين بأنه لا توجد فرص عمل نهائيًا لللاجئ السوري، بسبب الظروف الاقتصادية الحالية في لبنان. كما أن هناك عائلات وصل بها الأمر لحرق الخشب والأكياس والأحذية للتدفئة بواسطتها.


عاد الشتاء : كيف ندعم اللاجئين السوريين خلال أصعب فصول السنة ؟
عاد الشتاء : كيف ندعم اللاجئين السوريين خلال أصعب فصول السنة ؟

انعدام الأمن الغذائي يهدد نازحي العراق بسبب كورونا

لا يزال 1.2 مليون شخص نازحين في جميع أنحاء العراق، بالرغم من توقف النزاعات المسلحة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وخلال استمرار تفشي وباء كورونا، يواجه مئات الآلاف من النازحين في العراق أوضاعا صعبة.

وقد قال برنامج الغذاء العالمي أن الجائحة قد أثّرت بشكل كبير على ملايين الأشخاص في العراق الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي رغم الجهود المبولة من أجل وصول المساعدات الغذائية للمخيمات.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق