أكثر من مجرد لعبة: ارتقاء بوعي المجتمعات وتعزيز لقيم التواصل

2022-11-28

كرة القدم ظاهرة اجتماعية قوية. وهي من أكثر الرياضات شعبية وتأثيراً في مجالات الحياة المختلفة داخل أي مجتمع. هي الحل السحري الذي ابتكرته الشعوب لتجاوز الكثير من خلافاتها ونزاعاتها، عبر استنفاذ طاقتها في النجاح والفوز في جو يسوده السلم والفرح واحترام الآخر المختلف، بدل اللجوء إلى النزاعات والحروب المدمرة. بالإضافة إلى قدرتها على ضمان استقرار الكثير من المجتمعات وتوحيدها حول انتمائها الوطني وقيمها الأخلاقية، ونمط حياتها



1* زرع قيم الاحترام والتعاون في جو من التنافس والروح الرياضية

تعتمد مناهج التعليم في المدارس في حصص التربية البدنية على الرياضات بمختلف أنواعها خاصة كرة القدم. فلها من رصيد في تعزيز حب الفوز والانتصار والتنافس الحميد بين الطلاب. عبر تعزيز قيم الالتزام، والتضحية، والاحترام المتبادل، والعمل بروح الفريق الواحد، واللعب النظيف، والتسامح، وتنمية مهارات حل المشاكل، والتفكير النقدي، وصناعة القرار.

2* الشغف الوطني للانتصار

تعتبر الكثير من المجتمعات الحديثة كرة القدم شغفًا وطنيًا للانتصار.  وتلعب وسائل الإعلام والمدارس دوراً كبيراً في تنمية قيمها الاجتماعية كالاحترام والتسامح. كما تعزز شعور المواطنة والهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع. فيُصبح النجاح الشخصي أو نجاح الفريق هو انتصار وطني محفز لتحقيق إنجازات في مجالات أخرى.

3* تعزيز الصحة الجسدية والنفسية لأفراد المجتمع

ترتقي الرياضة بالذوق الجمالي لأفراد المجتمع، لارتباطها بصورة وثيقة بالجوانب البدنية والنفسية والعقلية. إذ تعتبر من أهم وسائل تعزيز صحة الإنسان وتطوره البدني والنفسي، فيكتسب جسمه مناعة ضد الأمراض العضوية والنفسية، فيصبح قادراً على ضبط مواقفه وتحسين مقدرته على التواصل مع الآخرين.  

4* نجوم الرياضة قدوات داخل المجتمع

دائماً ما تحتاج المجتمعات إلى نجوم وقدوات في كل نواحي الحياة، لكي تواصل مسيرتها في التقدم والرقي بتعاقب الأجيال. ولا يمكن إغفال الدور الأبرز لنجوم ومشاهير كرة القدم في ربط فئة الشباب بثقافتهم وقيمهم وتراثهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين بإيجابية في تنمية المجتمع.

 5* ثقافة التعاطف مع الآخر المختلف

تاريخ البشرية مليء بالكوارث والحروب التي تسببت في الكثير من الآلام التي تتوارثها الكثير من المجتمعات عبر الأجيال. لكن كرة القدم سعت إلى تغيير هذه المعادلة، وتوجيه رغبة البشر جميعاً – على اختلاف الثقافات واللغات والأعراق – في التفوق والانتصار. حيث تلعب دورًا مهمًا في تعميق التفاهم المتبادل بين الشعوب، بما يساعد على توفير مناخ من الثقة والسلام، عبر زرع ثقافة تقبل الآخر والتعاطف معه حال الانتصار أو الهزيمة.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق