دعم النساء المعنفات والطفولة: نشاط خيري لإحياء إنسان وإنقاذ مجتمع

2019-07-02

تُعدُّ النساء والأطفال الفئات الأضعف في المجتمع والأكثر قابلية للتعرض للعنف الجسدي واللفظي؛ فعدم حصول النساء المعنفات والأطفال على الدعم الكافي يتهدد المجتمع والتماسك الأسري ويساهم في إعادة إنتاج دائرة التعاسة والشقاء في الأجيال القادمة فالأم امرأة تربي والطفل هو شاب المستقبل.

من بين أهداف التنمية المستدامة أن نصل إلى تحقيق تكافؤ الفرص والقضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات داخل المجتمعات. حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل 3 نساء في العالم تتعرض في حياتها للعنف.

ربما يتبادر إلى الذهن أن تأهيل ضحايا العنف هي مهمة تقع على عاتق المؤسسات الاجتماعية وحدها التي قد تقف عاجزة – رغم الجهود الضخمة – عن تقديم العون بسبب تعداد المعنفين؛ لكن بتظافر الجهد المجتمعي والخيري معًا فإننا نساهم في إحياء إنسان وإنقاذ المجتمع من الضرر الذي قد يلحق به بسبب إهمال المظلومين والفئات الأكثر هشاشة.

وفي مقال اليوم سنقترح أفكارا لمشروع تطوعي تناسبنا كأفراد لنساهم في دعم ضحايا العنف

1.    التبرع بجلسات الإرشاد العلاجي والتأهيل النفسي

يتسبب التعرض للعنف والإيذاء النفسي والجسدي لأي شخص في تعرضه لمشكلات نفسية جمة منها على سبيل المثال لا الحصر اضطراب ما بعد الصدمة والإصابة بالقلق والتوتر وقد يدفع البلاء مثل هؤلاء الضحايا إلى الانتحار والعياذ بالله. وقد يمتنع ضحايا العنف عن البحث عن علاج نفسي بسبب تكلفة الجلسات مع الطبيب النفسي أو الإخصائي الاجتماعي. لذا فإن التبرع بثمن أو بوقت هذه الجلسات لمساندة المعنفين من شأنه أن يترك أثراً أبقى وتأهيلاً أفضل.


 تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل 3 نساء في العالم تتعرض في حياتها للعنف
تشير الإحصائيات إلى أن واحدة من كل 3 نساء في العالم تتعرض في حياتها للعنف

2.    التبرع بتنظيم أنشطة ترفيهية جماعية لمجموعات من النساء المعنفات والأطفال

فالأنشطة الترفيهية الجماعية لمجموعات تضم الفئات المعنفة كالنساء تساهم في رفع معنوياتهن وتقاسم المشاعر المشتركة من الألم واستعادة الثقة بالنفس، وفتح آفاق أرحب لحب الحياة والإقبال على الأعمال الصالحة فيها.

3.    تأسيس دار إيواء للأطفال ضحايا العنف والمشردين

يلجأ بعض الأطفال من ضحايا العنف إلى الهروب من المنزل والتشرد بسبب تعرضهم للضرب المبرح وللخلاص من هذا الألم، لذا تبرز حاجة المجتمع إلى وجود دور إيواء تكون من مهامها تأهيل ضحايا العنف من الأطفال حيث إن العنف في الصغر يتسبب في ضعف الشخصية والاضطراب النفسي واحتمالية تكرار العنف مستقبلًا.

4.    استخدام المنابر الإعلامية وبث رسالة توعوية حول خطورة ممارسة العنف ضد النساء والأطفال

تعد التوعية هي أفضل علاج لقضية أفسدتها الممارسات الظالمة، ومن هذا المنطلق، يجب دعم الرسالة الإعلامية الموجهة لإنقاذ ضحايا العنف والتنبيه على خطورته وآثاره المؤذية على المجتمع بالتبرع للإعلانات التوعوية وحث رموز المجتمع والثقافة والفنون على المشاركة تطوعًا دون أجر في هذه القضايا الإنسانية من خلال الإعلام ووسائله المتنوعة.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق