عمل الخير .. 6 فوائد للتطوع ومساعدة المحتاجين

2019-09-18

تعرفنا في مقال سابق عن الفائدة التي تعود على الشخص الفقير والمحتاج من مساعدته وتقديم يد العون له. لكن ماذا عن فوائد عمل الخير على فاعله؟ هل للعطاء ومساعدة الفقراء فائدة على الشخص المتبرع أو المتطوع؟ من واقع التجربة ستجد أنه عندما تمنح من وقتك للتطوع لعمل الخير، فأنت تبذل من طاقتك لجعل العالم مكان أفضل للعيش.  وهذا سيعزز شعورك بالسعادة والراحة النفسية، أيا كان العمل الذي تقوم به أو المبلغ الذي تتصدق به.

وإليك فيما يلي سبع فوائد عملية وعلمية لتقديم يد المساعدة للفقراء والمحتاجين.



1* مساعدة الفقراء يعزز شعورنا بوجود معنى في حياتنا

يعاني الكثير من الأشخاص نفسياً لعدم وجود هدف أو معنى يعيشون من أجله. وغالباً ما ينصح الأطباء النفسيون هؤلاء بالانخراط في عمل الخير ومساعدة الفقراء. فمثل هذه الأعمال لا تكتفي فقط بملء أوقات الفراغ، بل تعزز أيضاً الشعور بوجود هدف ومعنى لهم في الحياة من خلال أعمال تطوعية بسيطة مثل تقديم الطعام للمشرين أو تخصيص ساعات لتدريس أطفال فقراء مجاناً.

2* مساعدة الآخرين يمنحنا الشعور بالرضا

تشير دراسة إلى أن القيام ببعض الأنشطة التطوعية يمكن أن يحسن الحالة الصحية ويعزز الشعور بالرضا على الحياة. بحيث تمنح الشخص القدرة على إدارة الإجهاد وتجنب الأمراض، بالإضافة إلى خفض معدل الإصابة بالاكتئاب، وتخفف من الشعور بالوحدة. وهذه كلها عوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتنا في الأمد الطويل. 



3* مساعدة الآخرين تمنحنا السعادة في الدنيا والآخرة

فعمل الخير يمنح المسلم شعوراً أنه يرضي ربه، فيمنحه ذلك رضى عن النفس وانشراح في الصدر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس” [رواه الطبراني].

كما أن تقارير علمية أشارت إلى أن للعطاء تأثير عصبي على أدمغة الأفراد من خلال الأثر الكيميائي الناجم عن الشعور بالمكافأة. فقد قام فريق من العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية بتتبع 2000 شخص على مدار خمس سنوات. حيث وجد هذا الفريق أن الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم “سعداء جدًا” قد سبق لهم أن تطوعوا لخمس ساعات على الأقل شهريًا.

4* وصفة مجربة لتخفيف الآلام المزمنة وخفض ضغط الدم

ينصح الأطباء الأشخاص الذين تعرضوا لخطر الإصابة بأمراض القلب بسبب التقدم في السن أو الإجهاد في العمل، بالتقليل من أكل اللحوم الحمراء أو خفض ساعات العمل المجهد.  لكن مع ذلكن، على هؤلاء أن يفكروا في إضافة جدول تطوع منتظم إلى روتينهم اليومي أو الأسبوعي أو الشهري. فالأبحاث تشير إلى أن الأشخاص الأكبر سناً الذين تطوعوا لمدة 200 ساعة على الأقل في السنة، قد تمكنوا من تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 40 في المائة.

ولنا – نحن المسلمون – في رسول الله أسوة حسنة، فقد فقد نصح – عليه الصلاة والسلام – من شكى له قسوة قلبه، فقال: «إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].

فالعطاء يتسبب في إفراز هرمون “إندورفين” الذي يعزز الشعور بالهدوء والسلام والرضا والامتنان والتخفيف من حدة الألم والتوتر والإجهاد. لذلك فالأشخاص الذين يساعدون المحتاجين سيعود ذلك بالفائدة على نظام المناعة لديهم، وتعديل معدل ضربات القلب، وزيادة الطاقة، وتخفيف الألم، وخفض ضغط الدم.

5* مساعدة الآخرين يعزز السلوكيات الإيجابية لدى المراهق

هل تجد صعوبة في التواصل من ابنك المراهق؟ هل ترى أن ابنك يمر بحالة نفسية أثرت على تحصيله الدراسي؟ الحل هو أن توجه ابنك إلى الانضمام إلى أحد الفرق التطوعية أو المنظمات الإنسانية وسوف ترى بنفسك تحسناً كبيراً في مزاجه. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن المراهقين الذين يقومون بأعمال تطوعية أصبحت نظرتهم لأنفسهم أكثر إيجابية وصاروا يحصلون على درجات أفضل في دراستهم.

6* مساعدة الآخرين يعزز تواصلنا مع المجتمع

ومن فوائد عمل الخير أنه يمنحنا الفرصة للتواصل مع أشخاص آخرين لديهم نفس التفكير والعاطفة. فمقابلة أشخاص جدد يقاسموننا نفس الاهتمام ينمي فينا الإحساس بالانتماء لمجموعة ولقضية مشتركة، ويعزز لدينا الشعور بالصدق والود وحسن النية والتعاون مع بقية الأفراد.


يمكنك الآن أن تنضم الآن إلى قوافل المتطوعين وتتعرف على الفرص التطوعية التي توفرها قطر الخيرية.

مواضيع ذات صلة

تعليقات

اترك أول تعليق