قطر الخيرية تقدّم 5.635 أطنان من المساعدات للمتضررين من الحرب في السودان
مع دخول الحرب في السودان لعامها الثالث بحلول 15 أبريل 2025، شرعت الفرق الفنية لقطر الخيرية في تنفيذ حزمة جديدة من التدخلات الصحية شملت توفير ماكينات غسيل الكُلى وحضَّانات للأطفال والأدوية اللازمة لمجابهة وباء الكوليرا وتوفير الخدمات الصحية للنازحين.
وتأتي تدخلات قطر الخيرية الصحية مواصلة لجهودها المتصلة خلال عامين من الأزمة الإنسانية نفذت خلالها تدخلات نوعية في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والمواد غير الغذائية، والمرأة والطفل، والمياه والإصحاح.
مشاريع قيد التنفيذ
تعمل قطر الخيرية في هذه الفترة على تنفيذ عدد من المشاريع ذات الأثر الكبير حيث تنتشر الفرق الميدانية لقطر الخيرية في عدد من الولايات لتوزيع 2.500 سلة غذائية و230 طناً من التمور بتمويل من صندوق قطر للتنمية ويتم التنفيذ بالاشتراك مع جمعية الهلال الأحمر القطري في السودان.
وفي ولايات كسلا والقضارف والجزيرة تعمل قطر الخيرية على تنفيذ مشروع لتوفير وجبات غذائية ومستلزمات معيشية للنازحين يحتوي على عدد 600 طقم معدات مطبخ، 1.500 فَرشة أرضية 6.000 بطانية، 140 صهريج مياه أرضي، 600 خيمة ، 6.000 حقيبة نظافة شخصية للنساء ، و16.500 وجبة جاهزة. بجانب العمل لتوفير ماكينات غسيل الكُلى وحضانات للأطفال وأدوية مجابهة وباء الكوليرا وتوفير الخدمات الصحية للنازحين.
1.750.000 مستفيد
بلغت المساعدات الإنسانية في مجملها نحو 5.635 أطنان لنحو 1.750.000 نازحاً بالولايات والمناطق الآمنة.
وبتمويل من صندوق قطر للتنمية، قدمت قطر الخيرية مئات الأطنان من المساعدات عبر ثلاثة جسور جوية احتوت على المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمعدات الطبية ومواد الإيواء التي وصلت للمستفيدين الأكثر احتياجاً ضمن جهود الاستجابة الإنسانية المتواصلة.
إسناد القطاع الصحي
شكلت المساعدات الطبية والغذائية المقدمة ضمن الجسور الجوية إسناداً متقدماً للوضع الصحي المتأزم في السودان كما تكفلت قطر الخيرية بدفع رواتب الكوادر الطبية العاملة في مستشفى النو بأم درمان الذي شهد تردداً عالياً من المرضى بعد توقف مئات المستشفيات الأخرى بالعاصمة الخرطوم.
وبادرت قطر الخيرية مبكراً بتنفيذ مشروع العيادة المتنقلة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والأدوية مجاناً عقب انتشار الأمراض المعدية في مخيمات اللاجئين العالقين في بورتسودان. تنقلت العيادات لمدة شهر بين أماكن مخيمات وتجمعات العالقين والنازحين.
تحقيق الأمن الغذائي
استجابت قطر الخيرية سريعاً بتقديم المساعدات العاجلة خلال الأشهر الأولى من الأزمة في السودان بتقديم 125.000وجبة ساخنة للنازحين والعالقين في مخيمات الإيواء بمدينة بورتسودان ومعبر أرقين على الحدود السودانية المصرية.
وواصلت في توزيع الوجبات الساخنة بالتوازي مع توزيع السلال الغذائية المستمر خلال هذه الفترة بعدد من الولايات. وبلغ عدد السلال التي تم توزيعها للأسر المتضررة في ولايات السودان المختلفة نحو (90.000) سلة بجانب السلال الغذائية التي ظلت تُقدَّم للمكفولين والنازحين في المشاريع الموسمية مثل مشروعي إفطار الصائم وزكاة الفطر، واحتوت كل سلة على المواد الغذائية الضرورية.
ونفذت قطر الخيرية، بتمويل من صندوق قطر للتنمية خلال العام 2024م، مشروع توزيع 50.000 سلة غذائية للأسر المتضررة من الحرب، كأكبر تدخُّل من نوعه في مجال الأمن الغذائي في المناطق المتأثرة بالحرب بالسودان.
توفير الأدوية
بعد أن أوشك مخزون الأدوية المنقذة للحياة لمرضى السرطان والفشل الكُلوي على النفاذ، أطلقت وزارة الصحة السودانية نداءً عاجلاً للتدخل، فكانت قطر الخيرية أول المتدخلين عبر جسر جوي وفر 62 طناً من الأدوية شبه المنعدمة للإسهام في سد حاجة كبيرة لنحو (8.000) مريض في ولايات السودان المختلفة.
وقدمت قطر الخيرية أدوية طبية ضرورية لإنقاذ حياة وتوفير خدمة غسل الكُلى لمرضى الفشل الكُلوي وزارعي الكُلى بالسودان.
واستطاعت توفير 52.000 غسلة لمرضى الفشل الكلوي، مع استمرار جهودها الأخرى لدعم وإسناد القطاع الصحي، حيث وفرت عند حدوث فجوة أخرى كميات مقدرة من المستهلكات الطبية وقِرَب الدم والمحاليل الوريدية التي استُخدم جزء كبير منها في مراكز عزل المصابين بالكوليرا في مستشفى ود مدني وعدد من المستشفيات الأخرى المتأثرة بالحرب في السودان.
تحسين الظروف البيئية للنازحين
وقدمت قطر الخيرية خدمات أساسية ذات أولوية قصوى للنازحين بمراكز الإيواء متمثلة في توفير مياه شرب نقية إضافة للإشراف على كلورة مياه الشرب وتوزيع أدوات ومعينات الإصحاح البيئي والنظافة في المراكز المختلفة. وفي ولاية كسلا، عملت على تحسين وترقية الظروف البيئية التي يعيشها النازحون بالولاية من خلال توفير المياه الصالحة للشرب وصيانة المراكز والمرافق الصحية وتوفير المعدات والعقاقير الطبية وتنفيذ حملات إصحاح بيئي ومكافحة نواقل الأمراض لأشهر بعدد من مراكز ومخيمات الإيواء.
كما نفذت مشروع العودة الآمنة للمدارس بتوفير إيواء بديل للنازحين المتواجدين بعدد من مدارس مدينة بورتسودان لتمكين الطلاب من الدراسة واستئناف العملية التعليمية التي توقفت بسبب الحرب.