30/04/2019 |
بمشاركة مسؤولين حكوميين ومنظمات دولية
قطر الخيرية تفتتح "قرية رحماء" بالنيجر
بدعم كريم من أهل الخير في قطر، افتتحت قطر الخيرية قرية رحماء بالنيجر، بقيمة مالية تقدر بنحو 8 ملايين ريال، ويستفيد منها حوالي 12 ألف شخص، بحضور عدد من الوزراء والبرلمانيين والمسؤولين في حكومة النيجر، بجانب مشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية دولية ومحلية.
وتقع القرية في بورغو داري بلدية بيليارا على مسافة 120 كلم من العاصمة نيامي وتتكون من 100 وحدة سكنية بمساحة 45 م2 للسكن الواحد، ومدرسة مكونة من 12 فصلا، وقاعة كمبيوتر ومكتبة، بالإضافة إلى مستوصف ومزرعة بمساحة 10 هكتارات مهيئة للزراعة وتربية المواشي، بالإضافة لدكان يحتوي على مطحنة للحبوب كما تم حفر بئر ارتوازي مع خزان سعة 30 متر مكعب، مع توصيلات للمياه إلى كل الوحدات لمعالجة مشكلة المياه، وإنارة القرية بالطاقة الشمسية.
وأعرب السيد محمد بازوم وزير الدولة وزير الداخلية في النيجر في كلمته في حفل الافتتاح، عن شكره وتقديره لقطر الخيرية والمتبرعين الكرام من أهل قطر على هذا المشروع الذي أنجزته بسرعة واتقان. وقال "إن قطر الخيرية انتقلت من المشاريع الصغيرة التقليدية إلى الاهتمام بمشاريع تلبي احتياجات المستفيدين في عدة قطاعات ومجالات في حياتهم اليومية"، معربا عن أمله في أن تحذو المنظمات الإنسانية حذو قطر الخيرية في أن تهتم بمثل هذه المشاريع التي تغطي كل الاحتياجات التنموية للمستفيدين.
من جانبه عبر السيد وزير الاسكان في النيجر عن فخره واعتزازه بما أنجزته قطر الخيرية، وقال إنه "انجاز عظيم لأنه من غير المألوف أن تهتم منظمات غير حكومية بقطاع الإسكان"، مضيفا أن قطر الخيرية في النيجر تعتبر من المنظمات الرائدة في هذا المجال حيث أن البيوت التي نحتفل اليوم بافتتاحها لم تكن الأولى بالنسبة لقطر الخيرية في بلدنا حيث شيدت سابقا لفائدة المتضررين من الفيضانات سنة 2016 حوالي 150 مسكنا كما شيدت أيضا 60 مسكنا لفائدة المتضررين من فيضانات 2017 وها هي اليوم تضيف إلى رصيدها عدد 100 مسكن في هذه القرية النموذجية.
بدور قال حاكم منطقة تيلابيري: " أنا سعيد اليوم بهذا الإنجاز في منطقتنا حيث تابعت المشروع بانتظام خلال فترة إنجازه ولمست من قطر الخيرية كل التعاون والتجاوب مع كل المقترحات التي كنا نبديها من حين لآخر حتى انتهى المشروع على أكمل وجه وكان الأول من نوعه في منطقتنا حيث لأول مرة نجد في قرية نائية انارة كاملة في البيوت والمشاريع الخدماتية الأخرى من مدرسة ومستوصف ومسجد وتوصيلات مياه. لقد أحدث المشروع نقلة نوعية في حياة القرية بأكملها."
من جهته قال السيد جاسم عبد الله الجاسم مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: " يطيب لي باسمي وباسم اخوانكم من قطر الخيرية في مكتبها الرئيس أن نحتفل سويا بافتتاح القرية النموذجية لرحماء، هذا المشروع الذي ظللنا ننتظره لمدة سنتين وها هو اليوم واقعا نعيش لحظات افتتاحه وتسليمه الى المستفيدين ليساهم في تقديم خدمات في قطاعات مختلفة منها الصحة والتعليم والسكن اللائق وتوفير المياه الصالحة للشرب.
وأضاف: لعل أهم مبادرة في هذا المشروع هو انارته بالكامل بالطاقة الشمسية (جميع البيوت والمستوصف والمسجد والمدرسة) كما أن كل الوحدات مزودة بتوصيلات للمياه من الخزان الذي يغذي كل القرية بالمياه الصالحة للشرب.