سياسة الإدارة المتكاملة
نشأت قطر الخيرية
كمبادرة مجتمعية عام 1984 عندما بادرت مجموعة من المحسنين القطريين بتشكيل مبادرة تسمى "لجنة قطر لكافل اليتيم" لتقديم المساعدة للأطفال الذين تيتموا بسبب النزاعات في أفغانستان وعدد من الدول المحتاجة، ثم توسع نطاق المبادرة ليشمل أعمالًا خيرية مختلفة لتصبح في عام 1992 منظمة إنسانية وتنموية غير حكومية دولية تحت اسم "جمعية قطر الخيرية".
واستمر نمو وانتشار قطر الخيرية
خلال العقود الأربعة الماضية لتصبح واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية والتنموية في العالم، التي تتمتع بالحضور الدولي الفاعل والشراكات مع المنظمات الأممية وعضوية التحالفات الإنسانية الدولية والأممية. وتغطى التدخلات التنموية والإنسانية لقطر الخيرية
أكثر من 60 دولة، وتتواجد ميدانيًا في 33 دولة عبر شبكة مكاتبها الميدانية في هذه الدول، وتحتل قطر الخيرية
موقع الصدارة في الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهم الأزمات والكوارث الإنسانية في المنطقة، ويستفيد سنويًا من تدخلاتها ما يقارب 10 ملايين شخص سنويًا حول العالم.
تقدم قطر الخيرية
المساعدة المنقذة للحياة للمتضررين من النزاعات والاضطهاد والكوارث الطبيعية، وتسهم بشكل فاعل في تقديم المساعدة التنموية للمجتمعات الضعيفة والهشة وتعزيز قدرتها على الصمود، وتقدم برامج تنموية مستدامة في مجال مكافحة الفقر والرعاية الاجتماعية والمياه والإصحاح، والتعليم والصحة والامن الغذائي والتمكين الاقتصادي، من أجل تحقيق حياة كريمة للجميع. تتبنى قطر الخيرية
ضمن توجهاتها ورؤيتها الاستراتيجية نظام الإدارة المتكاملة Integrated Management System – (IMS)
الذي يرتقي بمنظومة العمل للمعايير والمواصفات الدولية ويحقق الحوكمة الرشيدة، والامتثال للتشريعات والقوانيين والمتطلبات التنظيمية والفنية المحلية والدولية، وقيادة الجمعية بشكل أخلاقي وفعّال، والقيام بالمسؤولية المجتمعية داخل دولة قطر أو في الدول التي تتواجد فيها أو تلك التي تعمل فيها من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها، والقيام بمسؤولياتها أمام المجتمع الدولي كمنظمة غير حكومية تعمل بمهنية وفق المبادئ والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في مجال العمل الانساني والتنموي بالشراكة والتعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، وتسعى لتحقيق التوجهات والخطط التنموية للحكومات المحلية.
تعتبر قطر الخيرية
أن نظام الادارة المتكاملة والذي يشمل؛ نظام إدارة الجودة، ونظام إدارة المخاطر، وأنظمة إدارة أمن المعلومات، ونظام إدارة خدمة العملاء، ونظام إدارة الامتثال، ونظام حوكمة المنظمات، أحد أهم العوامل الرئيسة لتقديم خدمات نوعية ومتميزة للشركاء والمستفيدين والعملاء والمتبرعين، كما أنها في الوقت ذاته تفي بغرضها التنظيمي وبأهدافها الاستراتيجية لتحقيق رؤيتها ورسالتها و مبادئها وقيّمها وسلوكها الأخلاقي، وتلبية احتياجات وتوقعات العملاء والأطراف ذات العلاقة وأصحاب المصلحة والجمهور، وتحقيق رضاهم في مجال العمل الانساني والتنموي, كما أنها كفيلة أيضًا بتعزيز العمل بمقاربة قطر الخيرية
التي تقوم على وضع المستفيدين في مركز اهتمامات الجمعية.
يحقق نظام الإدارة المتكاملة لقطر الخيرية
وضع إطار توجيهي للحوكمة التنظيمية المتكاملة، ويضمن تطبيق مبادئ الحوكمة، والسعي لتحقيق نتائج الحوكمة الرئيسة في الجمعية، ودعم حوكمة الامتثال، وحماية المعلومات والأنظمة والبرامج والمواقع الإلكترونية من التهديد السيبراني والقرصنة والجرائم الإلكترونية، وحماية الخصوصية وممتلكات وأصول الجمعية من المخاطر التي تعيق استمرار أعمالها وأنشطتها وتحقيق أهدافها، وحمايتها من مخاطر الجرائم المالية كغسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد، وضمان استيفاء توقعات العملاء بفاعلية وجودة عالية وكفاءة بصفةٍ مستمرة،
وكذلك تحقيق متطلبات أنظمة المواصفات الدولية التالية:
يوسف بن أحمد الكواري
الرئيس التنفيذي