114 مليون ريال تكلفة مساعدات قطر الخيرية

114 مليون ريال تكلفة مساعدات قطر الخيرية الإنسانية للمتضررين في قطاع غزة


10/10/2024 | المركز الاعلامي


سارعت قطر الخيرية منذ الأيام الأولى للأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وأطلقت حملة لحشد الدعم للمتضررين منها، بكل السبل المتاحة، ولاتزال تواصل القيام بهذا الواجب الإنساني، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات التي قدمتها بدعم أهل الخير والمتبرعين من أهل قطر والمقيمين فيها، في الفترة من 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أكتوبر 2024 ، حوالي 114 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي عدد المستفيدين منها حوالي 2,7 مليون شخص.

وشملت مجالات التدخل الإنساني كلا من: الإغاثة الشاملة، والإمداد الغذائي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والصحة، والمياه والإصحاح، والتعليم.

شكر لابد منه

وبهذه المناسبة توجهت قطر الخيرية لكل أهل الخير في قطر من الأفراد والشركات والمؤسسات بخالص الشكر والامتنان على تبرعاتهم السخية ووقوفهم إلى جانب إخوانهم الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة والاحتياجات المعيشية من أجل تخفيف معاناتهم المستمرة، داعية المولى أن يبارك لهم في أرزاقهم ويتقبل منهم ويكتب أجرهم وأن يدفع عنهم كل سوء، وحثتهم على مواصلة دعمهم الكريم نظرا لاستمرار الأزمة وتزايد حجم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين منها، خصوصا مع قرب دخول فصل الشتاء، كما عبرت عن شكرها واعتزازها بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والجهات الأخرى التي تعاونت معها في إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع.

الجسر الجوي القطري

وقد قامت قطر الخيرية منذ الأسبوع الأول لأزمة غزة بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، حيث شاركت إلى جانب الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية في الجسر الجوي القطري لنقل المساعدات من الدوحة إلى مدينة العريش المصرية وإدخالها لغزة عن طريق معبر رفح ، كما تعاونت مع عدد من الشركاء في الخارج لإدخال المساعدات لغزة عبر جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الجهات المعنية (ولكن توقف هذا الجهد بعد ذلك بسبب قصف معبر رفح)، كما قامت بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بإدخال المساعدات عبر الأردن، ونسقت مع منظمة الأونروا لإدخال المساعدات لغزة. وقد بلغ حجم المساعدات التي شحنتها قطر الخيرية من خلال 97 طائرة عبر الجسر الجوي القطري أكثر من 1010 أطنان من المساعدات الإنسانية.

شريك موثوق

ولتسهيل إيصال مساعداتها الإنسانية للقطاع بالتعاون مع الشركاء وقعت قطر الخيرية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في شهر أغسطس الماضي اتفاقية للمساهمة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للسكان المحتاجين بقطاع غزة، تشمل الغذاء والمأوى الطارئ وخدمات الرعاية الصحية. فضلا عن تقديم قطر الخيرية لما مجموعه 6,500 طرد غذائي للعائلات المتضررة في غزة.

واشتملت الدفعة الأولى من المساعدات التي أدخلتها قطر الخيرية عبر الأردن لقطاع غزة بالتعاون الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على 33 شاحنة محملة بالسلال الغذائية، بالإضافة لقوافل طبية تم إدخالها عن طريق الأونروا اشتملت على المستلزمات الطبية للمرضى ومستلزمات الأطفال وحقائب للحوامل، وبلغ عدد المستفيدين من اتفاقيات قطر الخيرية مع الأونروا أكثر من 200 ألف شخص من المتضررين في غزة، وبقيمة تصل لأكثر من 15 مليون ريال.

وتعتبر المنظمات الدولية قطر الخيرية شريكا موثوقا في العمل الإنساني في مختلف مناطق العالم ومنها فلسطين وغزة، وقد جاءت إحدى هذه الإشادات في تصريح للسيد ماجيكودونمي رئيس هيئة العاملين في الأونروا على هامش الاتفاقية التي وقعتها الأونروا مؤخرا للمساعدة في تأمين المعونة المنقذة للحياة للسكان المحتاجين في غزة، حيث قال "إننا ممتنون لدعم قطر الخيرية الذي يعد أساسيا من أجل توفير المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة لها في غزة، ونحن نثني عليها لكونها شريكا موثوقا لأسرة الأمم المتحدة، حيث تقوم بدعم عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في مختلف المواقع حول العالم".

تدخلات مبكرة

الجدير بالذكر أن تدخل قطر الخيرية في فلسطين في المجالات الإنسانية والتنموية بدأ منذ تأسيسها في التسعينات من القرن الماضي، وكان مكتب قطر الخيرية فيها من أوائل المكاتب الميدانية التي افتتحتها الجمعية هناك، ثم توسع الأمر ليكون لقطر الخيرية مكتبان في فلسطين " الأول في الضفة الغربية ( رام الله) والآخر في قطاع غزة"، وعبرهما وعبر الشركاء الدوليين والمحليين تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع الإغاثية والتنموية والكفالات في مجال الرعاية الاجتماعية.

وقد كشفت تقديرات لمنظمات أممية ودولية أن الأزمة غير المسبوقة التي تعرض لها قطاع غزة منذ عام ـ ولايزال ـ قد ألحقت به خسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات، وتسببت بانعدام أبسط مقومات الحياة فيه، وانهيار المساكن والمرافق الصحية والتعليمية والخدمية والبنية التحتية وموارد كسب العيش، فضلا عن فقدان الأمن وتهجير حوالي 1,9 مليون شخص من أصل 2.3 مليون شخص هم كامل سكان غزة تقريبا.