30/12/2024 | المركز الاعلامي
لتعزيز التواصل بين الشعوب والحفاظ على الهوية الثقافية العربية نظمت مؤخراً قطر الخيرية نشاطًا تعليميًا مميزًا في مركز الأيتام في "سراييفو" بالبوسنة والهرسك، حيث شارك فيه مجموعة من الأطفال وأسرهم، إلى جانب المستفيدات من سكن الطالبات التابع لقطر الخيرية، في احتفال يعكس دور اللغة العربية في تعزيز الفهم الثقافي والديني.
وتعد هذه الفعاليات التي تأتي ضمن الاحتفالات باليوم الدولي للغة العربية وفي إطار البرنامج التعليمي والثقافي «فرقان» التابع لقطر الخيرية فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الثقافة و اللغة في التواصل بين مختلف الشعوب والثقافات.
نشاط تعليمي مميز
وقد نظمت قطر الخيرية في سراييفو احتفالًا مميزًا، شهد تقديم ثلاث محاضرات تعليمية حول مواضيع ذات صلة باللغة العربية والقرآن الكريم. وقد تناولت المحاضرات التي أُقيمت في مبنى مركز الأيتام مواضيع متنوعة تهدف إلى تعزيز الفهم والتعرف على جوانب من اللغة العربية والقرآن الكريم، تشكل جزءًا كبيرًا من الثقافة الإسلامية.
حيث تم استعراض كيف أن القرآن الكريم يتضمن إشارات ودلالات علمية، يمكن للباحثين أن يجدوا فيها عمقًا علميًا يتجاوز حدود الزمان والمكان. كما تم تسليط الضوء على الكلمات التي وردت بشكل متكرر في القرآن الكريم، مما يساعد في فهم السياقات اللغوية والدلالات الروحية والدينية.
هذا و ركزت المحاضرة على تأثير اللغة العربية في اللغة البوسنية، إذ أن البوسنة والهرسك تشترك مع العالم العربي في تاريخ طويل من التبادل الثقافي والديني، ما أدى إلى تضمين العديد من الألفاظ العربية في اللغة البوسنية.
الورش التفاعلية للأطفال
لم يكن هذا النشاط مقتصرًا فقط على المحاضرات الأكاديمية، بل تم تنظيم ورش عمل تفاعلية للأطفال الحاضرين، حيث أتيحت لهم فرصة للتعرف على أساسيات اللغة العربية بطريقة ممتعة، فقد قام الأطفال بتعلم كيفية تقديم أنفسهم باللغة العربية، وتعلم بعض الكلمات الأساسية التي يمكن أن تساعدهم في التفاعل اليومي.
كما شهدت الورش تنظيم "مسابقة كلمات" استعرضت فيها بعض الكلمات التي تم ذكرها في المحاضرات، مما أسهم في ترسيخ المعلومات التي تم نقلها للأطفال بطريقة مرحة وتفاعلية. وبهذا الشكل، جمع النشاط بين التعليم والترفيه، مما أضاف لمسة من المتعة والمرح للأطفال المشاركين.
مشاركة طالبات سكن قطر الخيرية
ما ميز هذا الحدث بشكل خاص هو الدور البارز الذي لعبته طالبات سكن قطر الخيرية في تنظيم النشاط. فقد ساهمت الطالبات في إعداد وتنفيذ هذه الفعالية، حيث أظهرن اهتمامًا بالغًا لضمان أن يكون الحدث مفيدًا لجميع المشاركين.
وقد تم تكليف الطالبات بمهمة تنظيم الفعالية بمساعدة الأطفال وتنظيم الورش والمحاضرات، بالإضافة إلى تقديم الهدايا الرمزية للمشاركين في ختام الحدث. حيث أن هذه الأنشطة لا تساهم فقط في تعزيز الفهم العميق للغة العربية، ولكنها أيضًا فرصة للطالبات للتفاعل مع المجتمع المحلي وتنمية مهاراتهم التنظيمية والتعليمية.
هدايا
و تم توزيع هدايا رمزية على جميع المشاركين من الأطفال وأسرهم، وذلك تعبيرًا عن تقدير قطر الخيرية لمشاركتهم الفعّالة في الاحتفال بهذا اليوم المميز.
لقد جسد هذا الحدث ليس فقط التزام قطر الخيرية بنشر الثقافة والتعليم، ولكن أيضًا حرصها على تعزيز اللغة العربية بين الأجيال الجديدة، وإبراز قيمتها في الحياة اليومية والتعاليم الدينية.
لتثبت قطر الخيرية مرة أخرى من خلال هذا النشاط التزامها بالعمل الخيري والتعليم، وتأكيد دورها الرائد في نشر الثقافة العربية وتعليم اللغة في المجتمعات الغير الناطقة بالعربية، لاسيما في الدول التي تشهد تواجدًا للعائلات العربية أو المجتمعات الإسلامية.