قطر الخيرية تفتتح مدينة الأمل بسوريا

قطر الخيرية تفتتح مدينة الأمل بسوريا


30/01/2025 | المركز الاعلامي


افتتحت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية بحضور وفد رفيع المستوى من قطر الخيرية يرأسه الرئيس التنفيذي السيد يوسف بن أحمد الكواري مدينة الأمل بالشمال السوري.

وقد حضر حفل الافتتاح السيد منير كارال أوغلو نائب وزير الداخلية التركي والسيد دورموش ايدن الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) والسيدة فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب.

مشروع نوعي

وقد تم إنشاء مدينة الأمل في الشمال السوري بالتعاون بين قطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH). وتعد المدينة مشروعا نوعيا كبيرا في إطار الجهود المستمرة لقطر الخيرية في مجال المأوى للمتضررين من الأزمات وتوفير بيئة سكنية كريمة للأسر النازحة، وتضم المدينة 1400 منزل مجهز لاستيعاب أكثر من 8800 شخص إلى جانب المرافق الخدمية الأساسية مثل المدارس والأسواق ومركز صحي ومسجد لتشكل المدينة نقلة نوعية في حياة مئات العائلات التي انتقلت من خيام اللجوء إلى بيوت تحفظ كرامتهم وتوفر لهم الأمان.

انتقال سلس

انطلقت عملية تسكين الأسر النازحة القاطنة في مخيمات الشمال السوري في مدينة الأمل وذلك بهدف توفير المأوى الآمن والكريم للأسر النازحة الأشد ضعفًا التي عانت من ظروف الخيام القاسية لسنوات طوال.

وستستمر عمليات الانتقال لمدينة الأمل على مراحل لعدة أيام ضمانا لانتقال سلس ومنظم للعائلات إلى منازلهم الجديدة لتكون ملاذًا آمنًا يخفف من معاناتهم ويوفر لهم بيئة وحياة مستقرة وكريمة.

دعم أهل قطر

وقد رأى هذا المشروع النور بفضل الدعم الكريم من الشعب القطري، الذي نجح في توفير مأوى آمن للأسر المتضررة، الأمر الذي يسهم في تخفيف معاناتهم وتحقيق استقرارهم بعيدًا عن المخيمات.

وبهذه المناسبة قالت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون اليوم مع أهلنا في سوريا لنشهد افتتاح مدينة الأمل وهو ما يعكس روح العطاء والتضامن التي لطالما ميزت العلاقات الأخوية بين قطر وسوريا، لقد كانت دولة قطر بقيادة سمو أمير البلاد المفدى ومازالت سباقة في الوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين".

وأضافت المسند أن مدينة الأمل ليست مجرد مشروع عمراني، بل هي رمز للأمل ولإعادة بناء حياة كريمة لمجتمعات تضررت بشدة. وقد توجهت سعادة الوزيرة مريم بنت علي بن ناصر المسند بالشكر لقطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية اللتين قامتا على تنفيذ هذا المشروع الحيوي.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري: “يشرفني اليوم أن أقف بينكم لنشهد افتتاح مدينة الأمل السكنية في شمال سوريا في بلدة "صوران" بمحافظة حلب، والتي جاءت كهدية ثمينة من أهل الخير والعطاء في قطر الحبيبة لإخوانهم النازحين السوريين الذين أنهكتهم الحرب وقست عليهم الظروف".

وأضاف الكواري: "إننا اليوم نرى أثر هذا المشروع في الابتسامات التي تعلو وجوه الأطفال وفي الاستقرار الذي عاد إلى الأسر وفي الفرص التي أتيحت لهم لبداية حياة جديدة مليئة بالأمل والطموح".

كما توجه الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع الكبير بدءا بالمتبرعين الكرام في قطر وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) والجهات المعنية الحكومية التركية والسورية وفرق العمل التي لم تدخر جهدا لاستكمال هذا المشروع الذي تحول من حلم إلى واقع".

في الأثناء قال السيد منير كارال أوغلو نائب وزير الداخلية التركي:” لقد عاد 821.500 من إخواننا السوريين الذي قضوا جزءا من حياتهم في تركيا نأمل أن تستمر أخوتنا وعلاقتنا مع جيراننا السوريين “.

وأضاف: "نتوجه بالشكر لقطر الخيرية ولكل العاملين بهيئة الإغاثة الإنسانية ولكل من ساهم من المؤسسات العاملة والأفراد لإنجاح هذا المشروع الرائد “.

في المقابل قال السيد دورموش ايدن الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH): "نحن نعيش سعادة تحقيق هذا المشروع الشامل. إن شراكتنا الطويلة مع قطر الخيرية تشكل واحدة من أروع صور التضامن والتعاون فمن خلال المشاريع التي نفذناها معا كنا مصدر أمل للمحتاجين ولامسنا حياتهم واتخذنا خطوات مهمة لإيجاد حلول مستدامة تمكن الشعب السوري من العيش بكرامة ومدينة الأمل ليست مجرد مشروع إسكان، بل هو إعادة بناء للحياة الكريمة”.

فرحة المستفيدين

وعبر المستفيدون عن سعادتهم الغامرة بتحقق أحلامهم واستلام بيوتهم بعد عناء دام لسنوات طوال في الخيام، وتقول ام حسن: "الحمد لله، اليوم أكرمنا الله بعد عشر سنوات من الصبر. عشنا في ظروف صعبة، فالأمطار هطلت أمس وغمرت مياهها المطبخ وأتلفت بعض الأغراض. أما اليوم، فقد انتقلنا إلى المدينة السكنية واستقرينا في منازلنا الجديدة، مما أدخل الفرح إلى قلوبنا. نشكر أهل الخير في قطر وقطر الخيرية التي لم تألُ جهداً في دعمنا."

من جهته قال السيد أبو غسان: "عانينا كثيراً على مدار عشر سنوات، من برد ومطر وصعوبات. كان حلمنا الكبير أن نمتلك بيتاً يحمي عائلتنا بكرامة وأمان. والحمد لله، اليوم تحقق هذا الحلم بفضل من الله، ونشكر قطر الخيرية على دعمها المستمر، جزاكم الله كل خير.