قطر الخيرية تنفذ مشروعا لترشيح مياه الأمطار وحقنها في الخزان الجوفي في نحو 30 مدرسة حكومية.
بدأت قطر الخيرية من خلال مكتبها بقطاع غزة تنفيذ مشروع توفير مياه الشرب للفقراء، والذي من المقرر أن تستفيد منه أكثر من 3000 أسرة غزاوية فقيرة.
ويستغرق تنفيذ هذا المشروع حوالي ثمانية أشهر؛ كما تبلغ تكلفته المالية 262 ألف ريال قطري، وينفذ من قبل قطر الخيرية بالتعاون مع جمعية غيث للإغاثة والتنمية.
أمراض الكلى
ويأتي هذا المشروع لصالح العائلات الفقيرة في قطاع غزة من أجل توفير مياه الشرب الصحية لتلك العائلات التي ما كان بإمكانها الحصول عليه غير المياه المالحة التي يتم تزويدها بها من خلال البلديات والتي قد تسبب أمراضا كثيرة ومتنوعة؛ منها على سبيل المثال أمراض الكلى.
وقال مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة المهندس محمد أبو حلوب إن هذا المشروع يأتي في إطار مساعدة الأسر الفقيرة على تلبية احتياجاتها من المياه الصحية المحلاة والتي لا تستطيع غالبية هذه الأسر توفيرها على ضوء عدم توفر مصادر دخل لها، مؤكدا أن المشروع سيخفف من حجم الحاجة، وسيساعد في تلافي الأمراض الناجمة عن تلوث المياه.
ونوه أبو حلوب إلى أن مشاريع المياه في قطاع غزة تعتبر من أولويات قطر الخيرية؛ مشيرا إلى مدى حاجة القطاع إلى ذلك في ظل ما يعانيه من حصار ومن حروب دمرت كل شبكات المياه التي لم تكن كافية في الأصل.
وأضاف أبو حلوب أن قطر الخيرية لن تدخر جهدا، ولن تتوانى عن مساعدة الأسر المعوزة في قطاع غزة، وتحقيق فرص العيش الكريم للمحتاجين، سواء عبر المشاريع الإغاثية أو التنموية.
أزمة مائية
ويعاني قطاع غزة من أزمة مائية شديدة على ضوء تلوث الخزان الجوفي ونفاده، الأمر الذي دفع الاسر الميسورة للاعتماد على المياه المرشحة التي تباع عبر محطات التحلية، فيما بقيت الأسر الفقيرة تعتمد على المياه المالحة التي تزودهم بها البلديات.
وفي ضوء مساعيها لمواجهة أزمة المياه الحاصلة في قطاع غزة، تنفذ قطر الخيرية مشروعا لترشيح مياه الأمطار وحقنها في الخزان الجوفي في نحو 30 مدرسة حكومية، من أجل المساعدة في الحد من الشح الذي يعانيه سكان القطاع.
وكان الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير أعدته حول الموضوع من خطورة الوضع المائي في قطاع غزة، وقال التقرير إن العام 2016 سيكون كارثيا إذا استمر الوضع الحالي، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى محطات تحلية أكثر من حاجته إلى الطرق مائة مرة، على حد وصفه.
إعمار غزة
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود التي تبذلها قطر الخيرية تأتي في إطار إعمار غزة بعد الدمار والخراب الكبير الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها حيث تم استشهاد أكثر من 2000 شخص وجرح 11200 شخص وتشريد آلاف الأسر وتدمير منازلهم، بالإضافة إلى تدمير الكثير آلاف المنازل والعديد من منشآت البنى التحتية كالطرق والمستشفيات والمدارس والمصانع.
ويذكر أن مكتب قطر الخيرية استكمل في قطاع غزة المرحلة الثانية من مشروع توفير أدوية للمتضررين خلال الحرب على غزة (صيف 2014)، بقيمة تصل لحوالي 4 ملايين ريال قطري، حيث تم بتوريد أدوية ومستهلكات طبية إلى مستودعات الأدوية والمستهلكات الطبية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، إسهاما في سد العجز الحاصل في هذا الجانب.
كما بدأ مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة بتنفيذ مشروع إنشاء مبنى القاعات الدراسية بجامعة الأقصى بغزة، انطلاقا من تجهيز الموقع المخصص ومباشرة أعمال الحفريات لوضع الأساسات، ومن المقرر أن يستمر العمل في هذه المشروع الذي يأتي في سياق جهود قطر الخيرية لتأهيل المرافق التعليمية بقطاع غزة لمدة عام كامل، بما يضمن توفير بيئة صحية جامعية وتعليمية مناسبة للطلبة والمحاضرين والموظفين والإداريين داخل جامعة الأقصى.
يمكنكم التبرع لدعم مثل هذه المشاريع من خلال الرابط : إضغط هنا