قطر الخيرية تنظم محاضرات تربوية لطلبة المدارس

قطر الخيرية تنظم محاضرات تربوية لطلبة المدارس


14/10/2015 |


  • تناولت المحاضرات أهمية احترام الكبار وتوقيرهم وضرورة المحافظة على الصلاة ودورها في تهذيب النفوس

نظمت إدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية في إطار برنامجها الدعوي محاضرات تربوية لطلبة المدارس، حيث ألقى كل من الشيخ عبد الله السادة والشيخ عبد الله الأشول محاضرات حول أهمية احترام الكبار وتوقيرهم، وضرورة المحافظة على الصلاة، واستفاد من هذه المحاضرات الطلاب وهيئة التدريس في كل من مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين، ومدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين.

توقير الكبير

 وقد تناول الشيخ عبد الله السادة في محاضرته التي ألقاها بمدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين طريقة التعامل مع الكبار في السن، مستعرضا كل المراحل التي يمر بها الإنسان، من طفولة ومراهقة وشباب وشيخوخة، وما يصاحب ذلك من ضعف وقوة، ليحدد بعد ذلك كبير السن وما يحتاجه في مرحلته من اهتمام ورعاية، منوها إلى ما أوجبه الله له من حقوق.

واستعرض الشيخ في محاضرته الكثير من الأدلة في هذا الصدد من القرآن والسنة وسير السلف الصالح، مبينا بعض المهارات والطرق التي ينبغي ممارستها مع الكبار مثل أن يبدأ الشخص بإلقاء التحية عليهم مبتسماً، وأن يقبل رؤوسهم وأيديهم بعد مصافحتهم، وأن يجيب كل أسئلتهم، وأن لا يتركهم وحيدين، وأن يبدأ بهم في كل أمر وغير ذلك مما يدل على مكانتهم.

ونوه إلى أن تلك المعاملة كلها لديها أصول في الشرع؛ مؤكدا أن التشبث بها صمام أمان لقيم المجتمع وتماسكه وتراحمه؛ مشيرا إلى أنه حين نوقر كبارنا؛ فسيرحموننا بالتأكيد وستتكامل كل فئات المجتمع في أخلاق إسلامية رفيعة.

الاستقرار النفسي

وعلى نحو متصل قدم الشيخ عبد الله الأشول محاضرة بمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين حول المحافظة على الصلاة؛ مستعرضا في البداية مكانة الصلاة في الإسلام ودورها في المحافظة على التزام المسلم وزجرها له عن المنكرات.

وتكلم الشيخ عن دور الصلاة في تحقيق السعادة الدنيوية والأخروية، وما تضفيه من استقرار نفسي وسلوكي على حياة الإنسان؛ منوها بدورها الكبير والأساسي في تهذيب النفس، وجاء كل ذلك في أسلوب مبسَّط ومن خلال الأدلة من القرآن والسنة؛ إضافة إلى نماذج من سير السلف الصالح.

وقد تفاعل الطلاب وهيئات التدريس في المدارس المذكورة مع المحاضرات التي كانت تواصلا مباشرا معهم؛ إذ كان المحاضران يعطيان المعلومات في شكل نقاش مع الحضور الذي قدم شكره وامتنانه لقطر الخيرية وللمحاضرين على هذا البرنامج المفيد في مواضيعه وفي أساليبه.

برامج مثمرة

تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت أطلقت قبل فترة وجيزة برنامجها الدعوي لهذا العام بسلسلة من المحاضرات يقدمها مجموعة من المشايخ، وشملت العديد من المدارس؛ كما تعددت مواضيعها.

كما أن قطر الخيرية قد اختتمت قبل فترة النسخة الرابعة من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" ـ سنافي وهبة ريح، الذي تنظمه كل سنة، وذلك في حفل كبير حضرته الجهات الداعمة والرعاة، والمدارس المشاركة والطلبة والطواقم الإدارية المصاحبة لهم.

وقد حققت النسخة الرابعة من "سنافي وهبة ريح" نجاحا باهرا، وحصدت المدارس المشاركة فيها 54 جائزة؛ فيما بلغت المدارس المشاركة فيها 95 مدرسة قدم طلابها أكثر من 500 عمل، وشملت هذه المشاركات المستويات الثلاثة الابتدائي والإعدادي والثانوي، كما شملت مدارس البنات والبنين؛ بالإضافة إلى المدارس المختلطة.

وقد تناولت هذه المشاركات مجالات المسابقة التسعة، وذلك على النحو التالي: المسرح 12 متسابقا، والرسم 16 متسابقا والاختراعات 14 متسابقا، والتصوير 7 متسابقين، والإنشاد 7 متسابقين، وتلخيص كتاب 7 متسابقين، والبحث العلمي 11 متسابقا، واليوتيوب 13 متسابقا، والإبداع الاجتماعي 8 متسابقين.

وقد تميزت المدارس المشاركة في هذه النسخة بتمويل بعض المشاريع التعليمية خارج دولة قطر من خلال مجال الأبداع الاجتماعي؛ حيث استطاعت هذه المدارس بناء وترميم 5 مدارس اثنتين منها في المغرب، وثلاثة في كل من نيجيريا والسودان وبانغلادش، وذلك بمبلغ 750,000 ريال.