قطر الخيرية تستأنف برنامج "اللغة العربية بالفطرة

قطر الخيرية تستأنف برنامج "اللغة العربية بالفطرة والممارسة"


25/10/2015 |


  • يركز البرنامج على جعل اللغة العربية الفصحى وسيلة وحيدة للتواصل داخل المدارس، وتوحيد لغة التواصل العادية للطالب مع لغة الكتاب الفصيحة

استأنفت الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية بالتعاون مع مدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين برنامج "تعليم اللغة العربية بالفطرة والممارسة" لصالح مجموعة من المدرسات.

بناء المعرفة

وقد تم استئناف البرنامج من خلال تنظيم دورة تدريبية بمدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين شارك فيها 20 من المدرسات وتلَقَّيْن تدريبا من طرف مدرب برنامج تعليم اللغة العربية الفصحى بالممارسة الدكتور محمد صلاح الدين حنطاية من خلال دورات تطبيقية في المحادثة.

ويركز البرنامج على ضرورة اتخاذ اللغة العربية الفصحى وسيلة وحيدة للتواصل داخل المدارس، وتوحيد لغة التواصل العادية للطالب مع لغة الكتاب الفصيحة، والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للمعلم، ومن ثم الطالب.

ويهدف هذا البرنامج إلى تيسير عملية التعليم على المعلم؛ لينتقل من التركيز على المحتوى المعرفي إلى التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم، ومن تلقين المعرفة وحفظها إلى بنائها وإنتاجها، كما يهدف إلى مساعدة المدرس في إدراك وتكوين المعنى وبنائه بنفسه ومن ثم نقل آلية التحدث باللغة العربية الفصحى إلى الطلاب بشكل فعال وسلس.

تأصيل القيم

وقال السيد عبد الناصر الزهر اليافعي المدير التنفيذي للتنمية المحلية إن قطر الخيرية تهدف من وراء استئناف هذا البرنامج إلى تأصيل المعرفة اللغوية وترسيخها لدى الطالب؛ بحيث تكون عادة تصحب الناشئ القطري منذ طفولته، كما تعمل على تطوير مهاراته اللغوية، والمساعدة على تكوين الكفايات المهنية للمعلمين وتوظيف التقنية الحديثة في هذا الصدد.

وعبَّر اليافعي عن شكره لكل الشركاء من المدارس على تعاونهم في سبيل خدمة المجتمع؛ وخاصة في هذا الجانب المتعلق بالهوية الثقافية؛ لما لذلك من دور أساسي في حفظ هذه الهوية، معبرا عن تطلع قطر الخيرية إلى مزيد من الشراكات والتعاون مع كل المعنيين في هذا المجال.

وقد قدم الدورة الدكتور محمد صلاح الدين حنطاية أخصائي مشروع اللغة العربية التابع للإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية، إذ تسعى قطر الخيرية في هذا الصدد إلى بناء علاقات شراكة فاعلة مع المؤسسات التعليمية والثقافية في قطر.

إشادة المدرسات

وقد عبرت المتدربات اللاتي استفدن من هذه الدورة عن شكرهن لقطر الخيرية على جهودها المتميزة وعلى اهتمامها باللغة العربية، وشكر المدرب على طريقته المبسطة والرائعة؛ حيث أعربت السيدة دينا محمد حمدي الأخصائية الاجتماعية بمدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين عن شكرها لقطر الخيرية على هذه الدورة التي استفادت منها كثيرا؛ منوهة بمجال الدورة وأهميته، وطريقة تقديمها.

وأضافت السيدة دينا إنها أحسَّت تحسنا في أدائها اللغوي، وقدرتها على التحدث أمام الآخرين بلغة عربية فصحى دون خجل ودون ارتباك واكتسبت كثيرا من القواعد الوظيفية التي تحتاجها؛ لتخلص إلى أنها تستطيع الآن أن توصل تلك القواعد بالطريقة الصحيحة إلى طلابها.

وتحث قطر الخيرية من خلال هذه الدورة كل المعلمين على لعب أدوارهم خلال التدريس بطريقة مشوقة وجذابة، والاستفادة من هذه الدورات لتحقيق ما نصبو إليه نحو بناء جيل يتقن فنون لغته ويستخدمها في مجالات الحياة، ويجعل لها قيمة لاستخدامها في الحاضر ويستشرف ازدهارها في مستقبل واعد.

نشر اللغة

يشار إلى أن هذا البرنامج الرائد تتبناه قطر الخيرية منذ 2005 وتنفرد بتطبيقه داخل الدولة بالتعاون والشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم خدمة للغة العربية والمجتمع المحلي، وقد حقق هذا المشروع نجاحا هاما؛ حيث دخل حتى الآن إلى أكثر من 30 مدرسة مستقلة وخاصة؛ ليستفيد منه ما يزيد على 20,000 طالب تمكنوا من التحدث بلغة عربية فصيحة من خلال الممارسة.

كما تحرص قطر الخيرية على نشر اللغة العربية على أوسع نطاق؛ حيث قام عدد من مكاتبها بالدول غير الناطقة بالعربية بتشييد عدد كبير من المدارس التعليمية.

كما قامت كذلك بإنشاء عدد ضخم من المراكز الثقافية في أوربا وأمريكا الجنوبية وغيرها من دول العالم، وتتلقي مزيدا من الطلبات بخصوص تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في مختلف دول العالم.

 

يمكنكم المساهمة في دعم مشاريعنا قطر الخيرية داخل قطر من خلال الرابط : اضغط هنا