قطر الخيرية تدعم نفسيا ومعنويا الأطفال ذوي

قطر الخيرية تدعم نفسيا ومعنويا الأطفال ذوي الاحتياجات


10/01/2016 |


نفذ مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان ـ نساء وبالتعاون مع مدرسة رويال الدولية، فعالية تحت شعار "بسة وأمل" لصالح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بقسم التعليم الخاص بالمدينة الطبية.

وتهدف الزيارة التي استفاد منها 62 طالبا بالقسم إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع أقرانهم من الطلاب ضمن فعاليات ترفيهية تتناسب وقدراتهم الذهنية والجسدية.

تحدِّي العوائق

وقد تم اختيار فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتسليط الضوء على أهمية العناية الفائقة بهم؛ للحفاظ على استقرار الأسرة وتوازنها؛ حيث يعتبر وجود الطفل المعاق تحديا لدى بعض الأسر وعاملا للخلافات، وخاصة في ظل صعوبة تحمل مسؤولية تدريبه على المهارات المختلفة بسبب الإعاقة، أو تعليمه العلوم الحياتية والثقافية المختلفة.

واختارت إدارة المركز قسم التعليم الخاص في المدينة الطبية كمشروع رائد يساعد الوالدين في المهام المختلفة التعليمية والمهارية. 

وقد بدأت الفعالية بمجموعة من المسابقات والألعاب التي شارك بها أطفال التعليم الخاص ذوي الاحتياجات مع طلاب مدرسة رويال الدولية؛ مما أضفى جوا تنافسيا أشعل روح التحدي في القاعة أثناء تنفيذ المسابقات التي تم اختيارها بعناية بحيث تتناسب مع المستوى الذهني والقدرة الجسدية لأطفال التعليم الخاص.

لفتة طيبة

وقد صرحت الأستاذة بلقيس الخزرجي مديرة برنامج الاستقطاب للمهن الصحية في مؤسسة حمد الطبية بقولها إنهم سعدوا جميعا موظفين ومنتسبين لقسم التعليم الخاص في المدينة الطبية بالتعاون مع مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان نساء؛ منوهة إلى أن هذا التعاون مثَّل لفتة طيبة من قبل ادارة المركز.

وأضافت الخزرجي أنهم في مؤسسة حمد الطبية يتبعون ثقافة التواصل والاتصال بين المرضى والمجتمع؛ خاصة فئة كبار السن، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ مؤكدة أن هذه الفئة من أكثر فئات المجتمع التي تهتم بها المؤسسة.

 وأعربت عن تقديرهم وامتنانهم للجهات التي تتعاون معهم وتزورهم وتقدم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتتيح لهم فرصة للاندماج في المجتمع؛ خاصة الطلبة صغار السن؛ مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات يمثل فرصة لأطفال المدارس للاندماج مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف اليهم من قرب وتقبل الاختلاف، واحترام ذوي الإعاقة؛ مما يتيح لهم مستقبلا فرصة طرح الحلول المبدعة لمشاكلهم. 

ونوهت السيدة بلقيس إلى أن هذه الفعاليات والأنشطة تثمر كل ما هو في صالح المجتمع خاصة المحتاجين والفئات الضعيفة، مضيفة أن المؤسسة تفتح أبوابها لقطر الخيرية للتواصل المستقبلي، ونثمِّن دورها في نشر ثقافة الفرح وإدخال البهجة والسرور لقلوب الأطفال ولمن يحتاج اليها.

التكافل الاجتماعي

من جهتها أشادت السيدة سارة سلطان البادي المعاضيد مديرة مركز تنمية المجتمع فرع الريان نساء  بالدور الكبير والمسؤولية التي تقع على كاهل مؤسسات الدولة، والجمعيات الخيرية، والأفراد عامة، في تقديم الدعم والرعاية لمن يحتاجها خاصة فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت السيدة ميسون أن التكافل الاجتماعي هو السبيل لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من خلال التخطيط للفعاليات والبرامج التي تضمن لهم مشاركة المجتمع في المناسبات المختلفة.

كما قدم طلاب المدرسة عرضا عسكريا مميزا نال إعجاب الحضور؛ بالإضافة إلى النشيد الوطني الذي قدمه الطلاب في ختام العرض بمشاركة مشرفيهم وكل الحضور بأسلوب رائع.

وقد قدمت إدارة مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان نساء في نهاية الفعاليات مجموعة من الوسائل التعليمية التي لها دور في تدريب الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على المهارات التعليمية المختلفة.

وقد قال السيد علي الغريب مدير مراكز قطر الخيرية لتنمية المجتمع إن الجمعية تسعى دائما إلى زرعة البسمة ورسمها على وجوه هؤلاء الأطفال الأبرياء؛ منبها إلى أن الجمعيات والمؤسسات المجتمعية يتحملون مسؤولية جسيمة في شأن دمج هذه الشريحة التي تعد من أكثر الشرائح احتياجا للمساعدة والاهتمام.