
<p dir="RTL" style="text-align:justify">بدايات بعض قصص النجاح أشبه ما تكون بالخيال، ذلك أن بعضها يولد من ظروف قد لا تخطر على بال أحد، كما حصل مع سكان قرية "نيوماشيوا" في جزر القمر، بعد أن تحول الكوخ إلى مدرسة.</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">تلك هي قصة نجاح مدرسة قطر الخيرية في جزيرة "مهيلي" القمرية، ويقول سكان القرية: "جاءت الفكرة بعد زيارة أحد المحسنين من دولة قطر لقريتنا، حيث تصادفت الزيارة مع هطل أمطار غزيرة على المنطقة، فقام الأهالي بأخذ المحسن القطري إلى المدرسة التي هي عبارة عن كوخ ليحموه من المطر، وبعد انتهاء المطر سألنا المتبرع الكريم عن قصة هذا الكوخ، فأخبرناه أن الكوخ ما هو إلا المدرسة الوحيدة في القرية، فسألنا عما إذا كانت توجد منظمة خيرية قطرية تعمل في المكان، فوجهناه إلى قطر الخيرية، فقرر بناء المدرسة عن طريقها، وما إن وصل المال لقطر الخيرية حتى شرعت في بناء المدرسة، التي تتكون من 3 فصول دراسية، وقاعة للمعلمين، ومكتب للمدير، وقاعة للمطالعة، وحمامات للأولاد، وأخرى للبنات، وتستطيع المدرسة استيعاب 120 طالبا وطالبة، وتتوفر فيها جميع الشروط المناسبة لها كصرح علمي، واختفت مظاهر تسرب المياه من شقوق الكوخ القديم على رؤوس أطفالنا، فجزى الله خيرا ذلك الضيف الكريم".</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">وعبر أهالي جزيرة "مهيلي" عن شكرهم وتقديرهم لهذا المتبرع القطري الكريم الذي أمن لأطفالهم مستقبلا، ما كان أحد من سكان الجزيرة يحلم به، مشيرين إلى جهود الخيرين في قطر، والذين وصل خيرهم إلى هذه الجزيرة التي تعتبر من أفقر الجزر القمرية.</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">وأكدوا على أن هذه المدرسة ستكون اللبنة الأولى لتعليم جاد ومتطور في الجزيرة، التي يتطلع سكانها إلى مزيد من المشاريع التعليمية، خصوصا المدارس الإعدادية والثانوية، مؤكدين أنه مع وجود قطر الخيرية في المنطقة يمكن أن يتحقق الكثير من أحلام سكان الجزيرة في مجال التنمية.</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">ورفع طلاب المدرسة تحاياهم إلى المتبرع الكريم، مؤكدين أن زيارته كانت بالنسبة لهم تشبه هدية من السماء، بعد أن رأوا نتائجها المبهرة التي تمثلت في بناء صرح علمي.</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"> </p>