مشروع الكراسي المتحركة..نعينهم كي يواصلوا مشوار حياتهم

مشروع الكراسي المتحركة..نعينهم كي يواصلوا مشوار حياتهم

30/05/2019


لم تتمالك الطفلة نور أحمد نفسها من الفرحة العارمة التي اجتاحت قلبها لحظة تسلمها كرسياً متحركاً كهربائيا، عوضاً عن كرسيها المتهالك والذي كان يعيق انتقالها للمدرسة يومياً.

وكانت نور (14 عاماً) تضطر للوصول متأخرة عن الوقت المحدد لبدء الدوام المدرسي، نتيجة لتراجع كرسيها القديم عن القيام بدوره بعد أن أصابه الصدأ وتأكلت إطاراته، فأصبح واحداً من أكثر المعوقات التي تحول دون انضباطها بالدوام المدرسي.

ونور ليست الوحيدة التي حصلت على كرسي متحرك جديد، إذ أن هناك 256 معاقاً حركياً من مختلف الفئات (جرحى ومعاقين) من مناطق قطاع غزة حصلوا على كراسي مشابهة، ضمن إطار مشروع توفير كراسي متحركة للمعاقين حركياً الذي نفذه مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية الشريكة.

 

وحصل أيمن خالد 22 عاماً أيضاً على كرسي متحرك ضمن هذه الدفعة، وكان خالد قد أصيب على بسبب قصف، واضطرت الطواقم الطبية إلى بتر ساقه، وأصبح يعتمد على ساق واحدة، ومنذ ذلك الوقت وهو يتقافز بعكازين مساعدين، لأن ظروفه المادية كانت تحول دون اقتناء كرسي متحرك.

وعبر الشاب خالد، عن شكره لأهل الخير في قطر على تقديمهم كرسيا متحركا له، معربا عن أمنيته بأن يتمكن من تركيب طرف صناعي يعينه على الوقوف مجدداً لمواصلة حياته.

وقبل نحو عامين قامت قطر الخيرية بتوزيع 70 كرسياً كهربائيا "سكوتر" على الجرحى ومبتوري الأطراف والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وذلك ضمن مشروع دعم خدمات قطاع العمل الصحي المنفذ من مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة.

 

وتشكل الكراسي المتحركة هماً كبيراً بالنسبة لمئات الجرحى والمعاقين وبالتالي فإن توفيرها من قبل قطر الخيرية، ساعد بشكل كبير جدا في تخفيف العبء الملقى على عاتق أسرهم، لاسيما الأسر الفقيرة.